احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

قلق في إيران بعد هجوم السبت وإسرائيل تدرس الرد

تم النشر 15/04/2024, 22:56
© Reuters. علم فلسطيني كبير يظهر على مبنى بأحد شوارع طهران يوم 15 أبريل نيسان 2024. صورة لرويترز من وكالة غرب آسيا للأنباء (وانا)

من باريسا حافظي

دبي (رويترز) - أثار احتمال رد إسرائيل على الهجوم الإيراني بطائرات مسيرة وصواريخ في مطلع الأسبوع قلق كثيرين من الإيرانيين الذين يعانون بالفعل من وضع اقتصادي مؤلم وتشديد القيود الاجتماعية والسياسية بعد الاحتجاجات التي عصفت بالبلاد في عامي 2022 و2023.

وحذر القادة السياسيون والعسكريون في إيران مرارا من أنهم سيردون على أي عمل انتقامي إسرائيلي بمزيد من التصعيد مما قد يؤدي إلى هجمات أخرى.

وقال حسام، وهو مدرس من مدينة آمل في شمال البلاد يبلغ من العمر 45 عاما، إن ذلك لن يكون إلا أخبارا سيئة بالنسبة للناس العاديين.

وأضاف "ستزيد الضغوط الاقتصادية، وستتعرض سلامتنا للخطر... يجب أن نتجنب الصراع بأي ثمن. لا أريد الحرب. كيف يمكنني حماية طفلي الاثنين؟ لن يكون هناك مكان آمن".

وتخشى بروانه، وهي ربة منزل من مدينة يزد في وسط إيران وأم لطفلين تبلغ من العمر 37 عاما، من أن يكون أي هجوم إسرائيلي بمثابة الضربة القاضية للاقتصاد الذي أضعفته العقوبات وسوء الإدارة والفساد على مدى سنوات.

وقالت بروانه "نحن الإيرانيون تحملنا ما يكفي على مدى سنوات. الحرب لا تجلب سوى الكوارث. زوجي عامل في مصنع ولا نملك من المال ما يكفي حتى لشراء المواد الأساسية، ناهيك عن تخزينها".

ويتحمل الإيرانيون من ذوي الدخل المتوسط ​​والمنخفض قدرا كبيرا من أعباء المشاكل الاقتصادية القائمة مع ارتفاع معدل التضخم إلى أكثر من 50 بالمئة وزيادة أسعار المرافق والغذاء والمساكن وانخفاض قيمة العملة بشكل حاد.

وامتزجت بالخوف مشاعرُ الفخر بالرد الإيراني على ما قالت طهران إنه غارة شنتها إسرائيل على قنصليتها بدمشق في أول أبريل نيسان.

وقال حسين صباحي (30 عاما)، وهو موظف حكومي في مدينة تبريز، لرويترز "أنا فخور جدا بالهجوم على إسرائيل. هي التي بدأت. كان يجب علينا الرد. لا تستطيع إسرائيل أن تفعل شيئا. إنها تعرف أن إيران قوية جدا".

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وعرض التلفزيون الإيراني مظاهرات محدودة في عدة مدن دعما لهجوم طهران غير المسبوق على إسرائيل بعد وقت قصير من شنه والتي ردد خلالها المشاركون هتافات "الموت لإسرائيل" و"الموت لأمريكا".

* سنكون أكثر عزلة

لكن الأسواق تكشف عن الواقع الاقتصادي الصعب وراء هذا التحدي.

وأدت المخاوف من الحرب إلى زيادة كبيرة في الطلب على العملة الصعبة. وانخفض الريال لفترة وجيزة إلى مستوى قياسي جديد عند حوالي 705 آلاف مقابل الدولار الأمريكي خلال هجوم السبت على إسرائيل، وفقا لموقع بونباست دوت كوم الذي يجمع بيانات مباشرة من البورصات الإيرانية.

وقال رجل أعمال في طهران "الناس يشترون العملة الصعبة منذ يوم الأحد. تجارتي تنتعش بسبب الخوف من الحرب".

وقد يكون لدى حكام إيران أيضا ما يدعوهم إلى القلق.

وأفادت وسائل إعلام رسمية أن وحدة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني أصدرت بيانا حادا يوم الأحد تحذر فيه من أي منشورات مؤيدة لإسرائيل من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانيين.

وقد ذهب بعض الإيرانيين المعارضين للمؤسسة الدينية، داخل إيران وخارجها، إلى حد التعبير عن دعمهم لإسرائيل عبر الإنترنت.

وقال مسؤول سابق في المعسكر المعتدل بإيران "كثير من الناس يشعرون بالإحباط بسبب الصعاب الاقتصادية والقيود الاجتماعية... ضربة إسرائيلية يمكن أن تطلق العنان لغضبهم المكبوت وتحيي الاحتجاجات، وهو آخر شيء نحتاجه عندما يهددنا عدو أجنبي".

ولم يزد الشعور العام بالقلق إلا عندما بدأت بعض الحكومات الغربية في إجلاء عائلات دبلوماسييها، مما أعاد إلى أذهان الإيرانيين الأكبر سنا الأجواء المحمومة عندما بدأ الهجوم العراقي على إيران في عام 1980 أو في أثناء اضطرابات ثورة 1979.

وقال المهندس محمد رضا في طهران، الذي رفض مثل غيره ذكر اسمه بالكامل، إن "مغادرة الأجانب لإيران علامة على أننا سنتعرض لهجوم من إسرائيل... سنكون أكثر عزلة... سنكون أكثر بؤسا".

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

(إعداد نهى زكريا وحسن عمار للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.