الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

إسرائيل تتوعد بالرد على هجوم إيران رغم تزايد دعوات ضبط النفس

تم النشر 16/04/2024, 01:14
© Reuters. مشهد حفرة على طريق متضرر بعد هجوم إيراني في موقع محدد على أنه منطقة هرمون بإسرائيل في صورة نُشرت يوم 14 أبريل نيسان 2024. صورة لرويترز من الجيش ا
USD/ILS
-
USD/LBP
-

من جيمس ماكنزي

القدس (رويترز) - يترقب الإسرائيليون أنباء حول كيفية رد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أول هجوم مباشر تشنه إيران على إسرائيل بينما تتزايد الضغوط الدولية لضبط النفس وسط مخاوف من تفاقم الصراع في الشرق الأوسط.

وذكر مصدر حكومي أن نتنياهو عقد اجتماعا يوم الاثنين لمجلس وزراء الحرب للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة لبحث كيفية الرد على الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ.

ولم يسفر الهجوم عن سقوط قتلى وأحدث أضرارا محدودة، بسبب الدفاعات الجوية والإجراءات المضادة من إسرائيل وحلفاء لها، لكنه أدى إلى تفاقم المخاوف من اتساع نطاق الحرب الدائرة في قطاع غزة ونشوب حرب مفتوحة بين الخصمين اللدودين إسرائيل وإيران.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يوم الاثنين "إطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ، صواريخ كروز، والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية سيُقابل برد"، لكنه لم يقدم تفاصيل.

ومن ناحيته قال علي باقري كني مساعد وزير الخارجية الإيراني للتلفزيون الرسمي مساء يوم الاثنين إن الهجوم المضاد الذي ستشنه طهران في أعقاب أي انتقام إسرائيلي سيكون "في غضون ثوان لأن إيران لن تنتظر 12 يوما أخرى للرد".

وأثار احتمال رد إسرائيل قلق كثيرين من الإيرانيين الذين يواجهون بالفعل متاعب اقتصادية وقيودا اجتماعية وسياسية أكثر صرامة منذ الاحتجاجات التي شهدتها الجمهورية الإسلامية في عامي 2022 و2023.

وشنت طهران الهجوم ردا على غارة جوية قالت إنها إسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق في الأول من أبريل نيسان، وأشارت إلى أنها لا تسعى لمزيد من التصعيد.

وأبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن نتنياهو في مطلع الأسبوع أن الولايات المتحدة، التي ساعدت إسرائيل في صد هجوم طهران، لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي مضاد على إيران.

ومنذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر تشرين الأول، وقع تبادل لإطلاق النار بين إسرائيل وجماعات متحالفة مع إيران في لبنان وسوريا واليمن والعراق.

وقالت إسرائيل إن أربعة من جنودها أصيبوا على بعد مئات الأمتار داخل الأراضي اللبنانية يوم الاثنين، في الواقعة الأولى من نوعها منذ اندلاع حرب غزة، على الرغم من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله المسلحة في لبنان مرات عديدة.

وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لإذاعة أوندا ثيرو الإسبانية "نحن على حافة الهاوية وعلينا الابتعاد عنها... علينا أن نضغط على المكابح ونعكس الاتجاه".

ووجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون نداءات مماثلة. كما دعت واشنطن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى ضبط النفس.

* من غير المرجح أن تغلظ أمريكا العقوبات على النفط الإيراني

امتنع جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض يوم الاثنين عن قول ما إذا كان بايدن حث نتنياهو خلال محادثات مساء السبت على ممارسة ضبط النفس في الرد على إيران.

وقال كيربي في مؤتمر صحفي "لا نريد أن نرى حربا مع إيران. لا نريد أن نرى صراعا إقليميا"، مضيفا أن الأمر متروك لإسرائيل لتقرر "ما إذا كانت سترد وكيف سترد".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس "إلى جانب الرد العسكري على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، أقود هجوما دبلوماسيا على إيران". وأضاف أنه بعث برسائل إلى 32 دولة ودعا إلى "فرض عقوبات على مشروع الصواريخ الإيراني وإعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية".

وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن أفعال إيران تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط وقد تتسبب في تداعيات اقتصادية. وأضافت أن الولايات المتحدة ستستخدم العقوبات وتعمل مع الحلفاء لمواصلة عرقلة "أنشطة إيران الخبيثة والمزعزعة للاستقرار".

ومع ذلك قال بعض المحللين إنه من غير المرجح أن تسعى إدارة بايدن إلى تغليظ العقوبات على صادرات النفط الإيرانية نظرا للمخاوف إزاء ما يترتب على هذه العقوبات من ارتفاع أسعار الخام وإثارة غضب الصين أكبر مشتر للنفط.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي لنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي إن الصين تعتقد أن إيران ستكون قادرة على "التعامل مع الوضع بشكل جيد وتجنيب المنطقة المزيد من الاضطراب" مع الحفاظ على سيادتها وكرامتها، وفقا لوسائل إعلام صينية رسمية.

وامتنعت روسيا عن انتقاد حليفتها إيران علانية لكنها دعت أيضا إلى ضبط النفس.

ولم يتسبب الهجوم الذي شنته إيران بأكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة سوى في أضرار بسيطة في إسرائيل مع إصابة طفلة عمرها سبعة أعوام. فقد تم إسقاط معظم الصواريخ والطائرات المسيرة بواسطة نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي وبمساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن.

وفي قطاع غزة نفسه، حيث قُتل أكثر من 33 ألف فلسطيني في الحملة العسكرية الإسرائيلية وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع، لاقى الهجوم الإيراني استحسانا.

وبدأت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول، الذي تقول إسرائيل إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن مجموعة السبع تعمل على حزمة من الإجراءات المنسقة ضد إيران.

© Reuters. مشهد لحفرة على طريق لحقت به أضرار جراء هجوم إيراني في موقع جرى تحديده على أنه منطقة هرمون بإسرائيل في صورة نُشرت يوم 14 أبريل نيسان 2024. صورة لرويترز من الجيش الإسرائيلي.

وقالت إيطاليا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، إنها لا تمانع في فرض عقوبات وأشارت إلى أن أي إجراءات جديدة ستستهدف أفرادا.

وتسبب الهجوم الإيراني في اضطراب حركة السفر إذ أقدمت 12 شركة طيران على الأقل على إلغاء رحلاتها أو تغيير مساراتها، وأعادت الهيئة المنظمة للطيران في أوروبا التأكيد على نصح شركات الطيران بتوخي الحذر في المجالين الجويين الإسرائيلي والإيراني.

(شارك في التغطية معيان لوبيل من القدس وباريسا حافظي من دبي وجيف ميسون ودافني ساليداكيس من واشنطن وسليمان الخالدي من عمّان ونضال المغربي وآدم مكاري من القاهرة - إعداد دعاء محمد وأميرة زهران للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد ومحمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.