القدس/بيروت (رويترز) - قال الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إنه قتل اثنين من مقاتلي جماعة حزب الله في ضربات جوية بجنوب لبنان، بينما دوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل.
وتتبادل الجماعة اللبنانية، المتحالفة مع إيران، والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود الجنوبية للبنان بالتوازي مع حرب غزة، مما يزيد المخاوف بخصوص نشوب صراع إقليمي أوسع.
وأكدت جماعة حزب الله يوم الثلاثاء مقتل حسين عزقول أحد مقاتليها لكنها لم تذكر مزيدا من التفاصيل.
وقالت الجماعة "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد حسين علي عزقول، هادي، مواليد عام 1981 من بلدة قلاويه وسكان بلدة عدلون في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدا على طريق القدس".
وقال مصدران أمنيان مقربان من حزب الله إن عزقول مهندس في وحدات الدفاع الجوي التابعة للجماعة وإنه كان نشطا في عملياتها الميدانية. وذكرت مصادر أن إسرائيل تهاجم مقاتلي حزب الله من خلال مراقبة منازلهم عن كثب عبر طائرات استطلاع مسيرة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مقتل عزقول قد يؤثر بشكل كبير على الوحدة الجوية لحزب الله، لكن الجماعة قللت في السابق من شأن مثل هذه التعليقات.
وقال الجيش إن غارة إسرائيلية منفصلة بين ليل الاثنين وصباح الثلاثاء أسفرت عن مقتل مقاتل في وحدة النخبة التابعة لحزب الله، قوات الرضوان، لكن الجماعة له لم تؤكد وفاته.
ودوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل يوم الثلاثاء بعد وقت قصير من تلك التعليقات وقال الجيش إنه اعترض "هدفا جويا مشبوها".
وأُطلق يوم الاثنين أكثر من 30 صاروخا من لبنان على إسرائيل. وقالت جماعة حزب الله يوم الأحد إنها أسقطت طائرة مسيرة إسرائيلية كانت تقوم بمهمة قتالية في جنوب لبنان.
وقتلت الغارات الإسرائيلية منذ أكتوبر تشرين الأول نحو 270 من مقاتلي حزب الله إضافة إلى نحو 50 مدنيا. وأسفر إطلاق حزب الله لصواريخ وطائرات مسيرة عن مقتل نحو 18 جنديا إسرائيليا وعدد من المدنيين.
وتسبب القصف في نزوح عشرات الآلاف على جانبي الحدود.
(تغطية صحفية معيان لوبيل من القدس وليلى بسام ومايا جبيلي من بيروت - إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)