احصل على بيانات بريميوم في اثنين الإنترنت بخصم يصل إلى 55% على InvestingProاحصل على الخصم

فلسطينيون يُضطرون للفرار من منازلهم مع اشتداد القصف الإسرائيلي على شمال غزة

تم النشر 24/04/2024, 14:29
© Reuters. طفل فلسطيني يجلس بين ركام منزل لحقت به أضرار جراء ضربات جوية إسرائيلية في شمال قطاع غزة يوم 22 أبريل نيسان 2024. تصوير: محمود عيسى - رويترز
USD/ILS
-
EGX30
-

من نضال المغربي

(رويترز) - فر بعض المدنيين الفلسطينيين من منازلهم في شمال قطاع غزة يوم الأربعاء بعد أسابيع قليلة من عودتهم لها وذلك جراء قصف إسرائيلي قالوا إن حدته تماثل ما وقع في بداية الحرب.

وتركز معظم القصف لليوم الثاني على بيت لاهيا في شمال قطاع غزة حيث أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أربعة أحياء يوم الثلاثاء محذرا من أنها تقع في "منطقة قتال خطيرة".

وبعد هدوء نسبي لبضعة أسابيع، كثفت إسرائيل هجماتها ليل الاثنين مع التركيز على مناطق في الشمال، حيث سحبت العديد من قواتها في وقت سابق قائلة إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لم تعد تسيطر على المنطقة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل تستعد أيضا لإرسال قوات إلى مدينة رفح الجنوبية التي تعتبرها آخر معقل لحماس.

ولم يكن لدى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومكتب المتحدث باسم الجيش تعليق فوري على ما أوردته وسائل الإعلام.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس بعد أن اقتحم مسلحو الحركة الحدود يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول في هجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وأدت الحرب التي دخلت شهرها السابع إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، ويخشى أن يكون عدد كبير آخر تحت الأنقاض، كما دمر الهجوم مساحات واسعة من القطاع المكتظ بالسكان، مما أدى إلى نزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، علاوة على ما نتج عنه من أزمة إنسانية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن 79 فلسطينيا قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأصيب 86 آخرون.

وأضافت في بيان "لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم"، وذلك نتيجة استمرار العمليات العسكرية ونقص المعدات اللازمة لإزاحة الأنقاض.

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن شخصين قتلا في ضربة جوية على منزل بمدينة رفح الجنوبية في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء، فيما قُتل أربعة جراء هجوم صاروخي أصاب مجموعة كانت تقف خارج متجر في مخيم النصيرات للاجئين، كما قُتل شخص آخر في غارة جوية على منزل في دير البلح بوسط قطاع غزة.

وأفاد سكان في شمال غزة وضواحي مدينة غزة بوقوع قصف عنيف.

وقال محمد جمال (29 عاما) من سكان حي الزيتون، أحد أقدم ضواحي مدينة غزة "ما بنعرف ليش كل هاد بيصير، هل عشان إحنا رجعنا لبيوتنا ووصلتنا بعض المساعدات بعد أشهر من المجاعة والإسرائيليين ما عجبهم هيك؟".

وأضاف لرويترز عبر أحد تطبيقات التراسل "الأمور كما لو الحرب بتنعاد مرة تانية، بتبدأ من جديد، حرقوا المنطقة".

ولم يكن لدى الجيش الإسرائيلي تعليق فوري ردا على سؤال حول تطورات اليوم الأربعاء.

* قصف ومعارك بالأسلحة النارية

قالت إسرائيل إن عملياتها في بيت لاهيا استهدفت المناطق التي أطلق منها الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي المتحالفة مع حماس صواريخ على مستوطنتين حدوديتين إسرائيليتين يوم الثلاثاء.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إنه تم أيضا قصف أهداف أخرى، منها مداخل أنفاق ومقرات عسكرية ومنصة إطلاق تحتوي على صواريخ جاهزة للإطلاق على إسرائيل.

وأفاد سكان أيضا اليوم الأربعاء بوقوع قصف في وسط غزة في أنحاء مخيم النصيرات ومدينة خان يونس، وهي مدينة في الجنوب انسحبت منها القوات الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر.

وذكر سكان في النصيرات أن طائرة هليكوبتر تابعة للجيش الإسرائيلي هبطت بالقرب من المخيم واشتبكت بالأسلحة النارية مع مقاتلين. ثم تعرضت المنطقة لقصف عنيف من الدبابات.

ولم تتمكن رويترز من تأكيد التقرير بشكل مستقل.

وفي مجمع مستشفى ناصر، المنشأة الطبية الرئيسية في الجنوب، ذكرت السلطات أنها انتشلت مزيدا من الجثث من مقبرة جماعية عُثر عليها هناك، ليصل العدد الإجمالي إلى 334 قتيلا.

ويقول فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية دفنت الجثث بالجرافات للتغطية على جرائم. بينما ذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته استخرجت بعض الجثث في الموقع وأعادت دفنها بعد فحصها للتأكد من عدم وجود رهائن بينها.

وردا على سؤال حول ما أفاد به الجيش الإسرائيلي، قال إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي لحكومة حماس في غزة لرويترز إن العديد من الجثث التي جرى التعرف عليها هي لأشخاص كانوا على قيد الحياة عندما داهم الجيش مستشفى ناصر.

وأضاف الثوابتة "عائلات بعض الشهداء الذين كانوا على تواصل مع أبنائهم قبل اقتحام المستشفى أكدوا ذلك وأُصيبوا بالصدمة عندما علموا أن أبناءهم أصبحوا شهداء وأنهم مدفونين".

© Reuters. طفل فلسطيني يجلس بين ركام منزل لحقت به أضرار جراء ضربات جوية إسرائيلية في شمال قطاع غزة يوم 22 أبريل نيسان 2024. تصوير: محمود عيسى - رويترز

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الأربعاء أن إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، بعد أسابيع من التأخير. ويلوذ برفح الواقعة على الحدود مع مصر أكثر من مليون فلسطيني فروا من مناطق أخرى بالقطاع.

وأثارت خطط الهجوم على المدينة، التي تقول إسرائيل إنها تضم أربع كتائب قتالية كاملة تابعة لحماس، قلقا دوليا واسع النطاق، إذ حذرت وكالات الإغاثة من كارثة إنسانية محتملة.

(إعداد عبد الحميد مكاوي وشيرين عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير سها جادو ومحمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.