خصم 50%! استثمر بذكاء في 2025 مع InvestingProاحصل على الخصم

الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح

تم النشر 06/05/2024, 20:53
محدث 07/05/2024, 11:32
© Reuters. دخان يتصاعد بعد غارات إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة في السادس من مايو أيار 2024. تصوير: حاتم خالد - رويترز
USD/ILS
-
USD/EGP
-
EGX30
-

من محمد سالم ونصال المغربي

رفح (قطاع غزة)/القاهرة/القدس (رويترز) - سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحيوي بين قطاع غزة ومصر يوم الثلاثاء متوغلا في المدينة الواقعة بجنوب القطاع بعد غارات جوية شنها ليل الاثنين بينما صارت احتمالات التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في مهب الريح.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مساء يوم الاثنين إنها وافقت على اقتراح قدمته مصر وقطر لوقف إطلاق النار في الحرب الدائرة منذ سبعة شهور وأدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص من سكان غزة إلى جنوب القطاع.

وقالت إسرائيل إن الشروط الواردة في الاتفاق المقترح لا تلبي مطالبها وبدأت عملية عسكرية في رفح.

وقال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن دبابات وطائرات إسرائيلية قصفت عدة مناطق ومنازل في رفح ليل الاثنين، مما أدى إلى مقتل 20 فلسطينيا وإصابة عدد آخر في غارات أصابت أربعة منازل على الأقل.

وقال هشام عدوان المتحدث باسم هيئة المعابر في قطاع غزة "الاحتلال الإسرائيلي يحكم على سكان القطاع بالموت بعد إغلاقه معبر رفح... إغلاق معبر رفح يحكم على مرضى السرطان بالموت في ظل انهيار المنظومة الصحية".

وهددت إسرائيل بشن عملية توغل واسعة النطاق في رفح التي تقول إنها تؤوي الآلاف من مقاتلي حماس وربما عشرات الرهائن. وتقول إن النصر مستحيل دون السيطرة على رفح.

* إغلاق معبر رفح

وقال المتحدث باسم هيئة المعابر في غزة لرويترز يوم الثلاثاء إن معبر رفح الحدودي، وهو منفذ رئيسي للمساعدات إلى القطاع الذي دمرته الحرب، مغلق من الجانب الفلسطيني بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية. وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق يوم الثلاثاء إن القوات سيطرت على الجانب الفلسطيني من المعبر.

وتضغط الولايات المتحدة على اسرائيل كي لا تشن حملة عسكرية في رفح قبل وضع خطة انسانية تتعلق بالفلسطينيين الذين يحتمون هناك، والتي تقول واشنطن إنها لم تعرض عليها حتى الآن.

وقالت إسرائيل إن الغالبية العظمى من السكان تم إجلاؤهم من منطقة العمليات العسكرية.

وبدأت بعض الأسر الفلسطينية النزوح تحت أمطار الربيع الباردة بعد تلقي تعليمات من خلال رسائل نصية ومكالمات هاتفية ومنشورات باللغة العربية بالانتقال إلى ما وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها "منطقة إنسانية موسعة" على بعد نحو 20 كيلومترا.

ووضع البعض الأطفال والمتعلقات على عربات تجرها الحمير، بينما غادر آخرون بشاحنات صغيرة أو سيرا (TADAWUL:1810) على الأقدام في الشوارع الموحلة.

وبينما كانت العائلات تفكك الخيام وتجمع متعلقاتها، قال عبد الله النجار إن هذه هي المرة الرابعة التي ينزح فيها منذ بدء القتال قبل سبعة أشهر.

* محادثات القاهرة حول الهدنة

قالت حماس في بيان مقتضب يوم الاثنين إن رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية أجرى "اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة حماس على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار".

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحقا أن اقتراح الهدنة لا يلبي مطالب إسرائيل لكنها سترسل وفدا للقاء المفاوضين لمحاولة التوصل إلى اتفاق.

وذكرت وزارة الخارجية القطرية أن وفدا من الدوحة سيتوجه إلى القاهرة يوم الثلاثاء لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن مجلس وزراء الحرب وافق على مواصلة العملية في رفح. بينما كتب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على منصة إكس أن نتنياهو يخاطر بتقويض وقف إطلاق النار بقصف رفح.

وقال مسؤول إسرائيلي إن المقترح الذي أعلنت حركة حماس موافقتها عليه هو نسخة "مخففة" من اقتراح مصري يتضمن عناصر لا يمكن لإسرائيل قبولها.

وذكر المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر هويته "هذه خدعة على ما يبدو تهدف إلى جعل إسرائيل تبدو وكأنها الجانب الذي يرفض الاتفاق".

وقال مسؤول آخر اطلع على المقترح إن حماس وافقت على اقتراح قدمته إسرائيل في 27 أبريل نيسان يتضمن مراحل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وذلك مع تغييرات طفيفة فقط لا تؤثر على البنود الرئيسية في الاقتراح.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن واشنطن ستناقش رد حماس مع حلفائها في الساعات المقبلة وإن الاتفاق "يمكن جدا التوصل إليه".

ستكون أي هدنة أول توقف للقتال منذ وقف لإطلاق النار استمر أسبوعا في نوفمبر تشرين الثاني وأفرجت حماس خلاله عن نحو نصف الرهائن.

ومنذ ذلك الحين تعثرت جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى هدنة جديدة إذ ترفض حماس إطلاق سراح المزيد من الرهائن من دون تعهد بوقف دائم للحرب بينما تصر إسرائيل على مناقشة وقف مؤقت فقط.

© Reuters. الجيش الإسرائيلي بالجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر في صورة مأخوذة من مقطع فيديو نشر في السابع من مايو أيار 2024. حصلت رويترز على هذه الصورة من القوات الإسرائيلية.

وقتلت الحملة العسكرية الإسرائيلية أكثر من 34600 فلسطيني حتى الآن، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة. وحذرت الأمم المتحدة من أن المجاعة وشيكة في القطاع.

واندلعت أحدث حرب في غزة عندما هاجم مقاتلو حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وتقول إسرائيل إن الهجوم أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 252 رهينة، تعتقد أن 133 منهم ما زالوا في غزة.

(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.