خصم 50%! استثمر بذكاء في 2025 مع InvestingProاحصل على الخصم

إسرائيل تسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وتكثف الهجوم على جنوب غزة

تم النشر 07/05/2024, 14:45
محدث 07/05/2024, 14:49
© Reuters. الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح بجنوب قطاع غزة في صورة مأخوذة من مقطع مصور نشر في السابع من مايو أيار 2024. حصلت رو
USD/ILS
-
USD/EGP
-
EGX30
-
1810
-

من محمد سالم ونضال المغربي

رفح (قطاع غزة)/القاهرة (رويترز) - سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحيوي بين قطاع غزة ومصر يوم الثلاثاء وتوغلت الدبابات الإسرائيلية في المدينة الواقعة بجنوب القطاع بعد غارات جوية شنتها إسرائيل ليل‭ ‬الاثنين على قطاع غزة.

وجاءت التحركات الإسرائيلية في الوقت الذي يسعى فيه الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع دخول الحرب شهرها الثامن.

وقالت حركة حماس مساء الاثنين إنها وافقت على اقتراح لوقف إطلاق النار لكن إسرائيل قالت إن الشروط الواردة في الاتفاق المقترح لا تلبي مطالبها.

وفي ظل قلق دولي بشأن معاناة المدنيين في رفح المكتظة بالنازحين، هاجمت الدبابات والطائرات الإسرائيلية عدة مناطق ومنازل هناك ليل الاثنين.

وأخذ الناس صباح يوم الثلاثاء يبحثون عن جثث تحت أنقاض المباني المدمرة. وتم نقل إحدى الجثث لدفنها.

وقال رائد الدربي إن زوجته وأطفاله قتلوا.

وأضاف لرويترز وعلى وجهه علامات الحزن الشديد "لا نقول إلا والله إنا صابرون وإنا محتسبون وإنا في هذه الأرض بإذن الله صامدون ننتظر التحرير وهذه المعركة بإذن الله معركة التحرير. سنكون بإذن الله وبالا على العدو. وعد الله سبحانه وتعالى ولن يخلف الله وعدا".

ونزح أكثر من مليون شخص إلى رفح ويعيشون في مخيمات وملاجئ مؤقتة. ويحاول الكثيرون المغادرة استجابة للأوامر الإسرائيلية لهم بالإخلاء ولكن مع تدمير مساحات كبيرة من القطاع الساحلي يقولون إن ليس لديهم أي مكان آمن للذهاب إليه.

وقال الجيش الإسرائيلي إن ما وصفه بالعملية "محدودة النطاق" في رفح تهدف إلى قتل مسلحي حماس وتفكيك البنية التحتية التي تستخدمها الحركة التي تدير القطاع المحاصر.

وقالت مصر يوم الثلاثاء إن العملية الإسرائيلية في مدينة رفح تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل غزة.

وحذر جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي على الأرجح إلى مقتل المزيد من المدنيين.

وقال "أخشى أن يتسبب هذا مرة أخرى في سقوط الكثير من الضحايا، بين المدنيين. مهما قالوا"، مضيفا "لا توجد مناطق آمنة في غزة".

وهددت إسرائيل بشن عملية توغل واسعة النطاق في رفح التي تقول إنها تؤوي الآلاف من مقاتلي حماس وربما عشرات الرهائن. وتقول إن النصر مستحيل دون السيطرة على رفح.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن ما لا يقل عن 34789 فلسطينيا قتلوا ومعظمهم من المدنيين في الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.

واندلعت أحدث حرب في غزة عندما هاجم مقاتلو حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وتقول إسرائيل إن الهجوم أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 252 رهينة، تعتقد أن 133 منهم ما زالوا في غزة.

* إغلاق معبر رفح

وقال المتحدث باسم هيئة المعابر في غزة لرويترز يوم الثلاثاء إن معبر رفح الحدودي، وهو منفذ رئيسي للمساعدات إلى القطاع الذي دمرته الحرب، مغلق من الجانب الفلسطيني بسبب وجود دبابات إسرائيلية.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن قوات الجيش تنتشر هناك، وأظهرت لقطات بثها الجيش دبابات تمر عبر المعبر ورفع العلم الإسرائيلي على جانب غزة.

وقالت مصادر في الهلال الأحمر في مصر إن المساعدات لغزة توقفت تماما عبر معبر رفح وعبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل.

وتضغط الولايات المتحدة وحكومات أجنبية أخرى على إسرائيل كي لا تشن حملة عسكرية في رفح قبل وضع خطة إنسانية تتعلق بالفلسطينيين الذين يحتمون هناك.

وقال هشام عدوان المتحدث باسم هيئة المعابر في قطاع غزة "الاحتلال الإسرائيلي يحكم على سكان القطاع بالموت بعد إغلاقه معبر رفح... إغلاق معبر رفح يحكم على مرضى السرطان بالموت في ظل انهيار المنظومة الصحية".

وقالت إسرائيل إن الغالبية العظمى من السكان تم إجلاؤهم من منطقة العمليات العسكرية وأخبرتهم بالانتقال إلى ما وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها "منطقة إنسانية موسعة" على بعد نحو 20 كيلومترا.

ووضعت أسر فلسطينية الأطفال والمتعلقات على عربات تجرها الحمير، بينما غادر آخرون بشاحنات صغيرة أو سيرا (TADAWUL:1810) على الأقدام في الشوارع الموحلة.

وقال عبد الله النجار إن هذه هي المرة الرابعة التي ينزح فيها منذ بدء القتال قبل سبعة أشهر. وأضاف أنه لا يعلم إلى أين سيذهبون وأنه لم يقرر وجهتهم الجديدة بعد.

* محادثات القاهرة حول الهدنة

وذكرت وزارة الخارجية القطرية أن وفدا من الدوحة سيتوجه إلى القاهرة يوم الثلاثاء لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس.

فيما قالت حماس في بيان مقتضب يوم الاثنين إن رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية أجرى "اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة حماس على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار".

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحقا أن اقتراح الهدنة لا يلبي مطالب إسرائيل لكنها سترسل وفدا للقاء المفاوضين لمحاولة التوصل إلى اتفاق.

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن مجلس وزراء الحرب وافق على مواصلة العملية في رفح.

وقال مسؤول إسرائيلي، تحدث شريطة عدم نشر اسمه، إن المقترح الذي أعلنت حركة حماس موافقتها عليه هو نسخة "مخففة" من اقتراح مصري يتضمن عناصر لا يمكن لإسرائيل قبولها.

وقال مسؤول آخر اطلع على المقترح إن حماس وافقت على اقتراح قدمته إسرائيل في 27 أبريل نيسان يتضمن مراحل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وذلك مع تغييرات طفيفة فقط لا تؤثر على البنود الرئيسية في الاقتراح.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة لرويترز إن وفدا من حماس قد يصل القاهرة في وقت لاحق من يوم الثلاثاء أو الأربعاء لبحث اتفاق لوقف إطلاق النار.

© Reuters. الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح بجنوب قطاع غزة في صورة مأخوذة من مقطع مصور نشر في السابع من مايو أيار 2024. حصلت رويترز على الصورة من الجيش الإسرائيلي.

وستكون أي هدنة أول توقف للقتال منذ وقف لإطلاق النار استمر أسبوعا في نوفمبر تشرين الثاني وأفرجت حماس خلاله عن نحو نصف الرهائن وأفرجت إسرائيل عن 240 فلسطينيا كانوا محتجزين في سجونها.

ومنذ ذلك الحين تعثرت جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى هدنة جديدة إذ ترفض حماس إطلاق سراح المزيد من الرهائن من دون تعهد بوقف دائم للحرب بينما تصر إسرائيل على مناقشة وقف مؤقت فقط.

(إعداد أميرة زهران وشيرين عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.