💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

2015 عام الاختبار في البنوك العامة

تم النشر 21/01/2015, 13:30
2015 عام الاختبار فى البنوك العامة

كوادر البنوك الحكومية تتجه إلى المصارف المنافسة لتعيد تشكيل خرائط الربحية

ازدادت المخاوف بشأن نجاح البنوك الحكومية فى المحافظة على خطتها الإصلاحية ومعدلات الربحية فى أعقاب رحيل عدد من كوادر وقيادات تلك البنوك بسبب تطبيق الحد الأقصى للأجور الذى أقرته الدولة يوليو الماضى من أجل المحافظة على مواردها المالية لتُعرّض موارد بنوكها للمخاطر المحتملة نفسها، وفقاً لتأكيدات مصادر مصرفية من داخل تلك المؤسسات، خاصة أن تلك الكفاءات اتجهت للعمل فى البنوك المنافسة بما سوف يؤثر على الحصة السوقية للبنوك العامة.


وقال حسين الرفاعى، رئيس المجموعة المالية وعضو اللجنة التنفيذية بالبنك الأهلى المصرى، إن السنوات المقبلة ستشهد تحديات كبيرة على خلفية رحيل الكوادر المصرفية من البنوك العامة تتمثل فى تراجع معدلات الربحية التى شهدت مسارات أكثر نمواً فيما قبل.


وأوضح أن هذا التأثير السلبى لن تظهر نتائجه على المدى القصير، وإنما ستكون على المدى الطويل على خلفية إعادة الخطط والاستراتيجيات التى رسمتها القيادات السابقة.
وأضاف أن معظم الخطط التى تتبناها البنوك حالياً هى نتاج بصمات الخبرات المستقيلة من البنوك، وبالتالى سيسير القطاع المصرفى، وفقاً لهذه الخطط، على نحو يجعلها تحقق مستهدفاتها المتوقعة فى الأجل القصير.


وبحسب الرفاعى، فإن البنوك المملوكة للدولة فى مصر شهدت هجرة الكفاءات المصرفية مع “تطبيق الحد الأقصى للأجور” الذى دفعها للاستقالة بحثاً عن فرص ورواتب أفضل فى بنوك القطاع الخاص والبنوك الخليجية والأجنبية.


وخضعت البنوك العامة خلال أكثر من 10 أعوام ماضية لبرنامج إصلاحى مبنى على أساس جذب الكفاءات والكوادر المصرفية، ونجح هذا البرنامج فى العمل على تراجع معدلات الديون المتعثرة من 100 مليار جنيه عام 2003، إلى أقل من ثلث هذا الرقم، وازدادت أرباح البنوك المملوكة للدولة لتصل إلى عدة مليارات، كما ارتفع الأداء ليوازى المستويات المُحققة فى المؤسسات المصرفية الخاصة.
وأكد مسئول ببنك مصر أن البنوك العامة سوف تواجه عدة تحديات خلال السنوات الخمس القادمة بعد تطبيق الحد الأقصى للأجور على قياداتها.
وتابع المسئول أن هذه التحديات تتمثل فى تدنى الأرباح وتراجع مستوى الكفاءات، وصعوبة التفاوض لاستقطاب الكفاءات والخبرات المصرفية للاستمرار فى تطوير أداء البنوك المملوكة للدولة.


ويرى أن الحل الوحيد يكمن فى إعادة النظر فى قانون الحد الأقصى للأجور واستثناء قطاعات لها خصوصية مثل البنوك والبترول والاتصالات.
وتصدرت استقالة نضال عصر، نائب محافظ البنك المركزى المصرى، المشهد بالقطاع المصرفى، ليعمل رئيساً لمجلس إدارة البنك المصرى الخليجى.
كما استقال شريف علوى، النائب السابق لرئيس البنك الأهلى المصرى، أكبر البنوك المصرية، الذى تولى منصب المدير الإقليمى للبنك العربى فى مصر، وكذلك محمد عباس فايد، نائب رئيس بنك مصر، ثانى أكبر البنوك الحكومية، ويشغل الآن منصب العضو المنتدب لبنك عودة مصر.
وتقدم حازم حجازى، رئيس قطاع التجزئة المصرفية فى البنك الأهلى المصرى، باستقالته ليتولى منصب رئيس قطاع التجزئة فى بنك باركليز.
وقال أحمد عبدالمجيد، مدير عام بنك الاستثمار العربى، إن رحيل الكوادر والكفاءات من البنوك العامة سيؤثر حتماً على أدائها وربحيتها ويجعلها غير قادرة على تحقيق مستهدفاتها.
وأوضح أن التأثير سيكون غير ملحوظ فى الوقت الراهن، وإنما سيظهر جلياً خلال السنوات الأربع القادمة.
ويرى أن القطاع المصرفى من القطاعات الحساسة التى لا يجوز التخلى عن كفاءاتها، مشدداً على ضرورة إعادة النظر فى الحد الأقصى للأجور وإقراره بطريقة منطقية تتلاءم مع المؤسسات المالية المصرفية.
وقال مسئول بالبنك المركزى إن قطاعى المخاطر وائتمان الشركات الكبيرة والمتوسطة من أكثر القطاعات البنكية التى تعزز معدلات الأرباح بالبنوك، ولذا يزداد الطلب على استقطاب قياداتها من قبل البنوك الخاصة والأجنبية، وهو ما يؤثر على ربحية البنوك العامة التى ظلت تحتل الصدارة فى ارتفاع أرباحها.
وتوقع أن يتسبب رحيل الكوادر البارزة بالبنوك العامة فى أزمة لبعض القطاعات على رأسها قطاع الائتمان وتمويل الشركات، باعتباره ضمن القطاعات الحيوية بالبنوك، حيث إن هجرة هذه الكوادر سيتبعها انتقال العملاء معهم إلى المصارف الجديدة.
وأوضح أن بعض العملاء يفضلون التعامل مع أشخاص لهم خبرة وكفاءة مصرفية بغض النظر عن مسمى البنك ومكانته فى السوق، وبالتالى فإن رحيل العملاء أيضاً يعزز فرصة البنوك الخاصة فى التواجد، ويدعم حصتها السوقية وربحيتها مستقبلاً على نحو يسحب البساط من تحت البنوك العامة التى ظلت تحتل المراكز الأولى فى التمويل والربحية.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.