اسطنبول، 10 فبراير/شباط (إفي): بدأت فعاليات الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجموعة العشرين "جي 20" اليوم الثلاثاء في اسطنبول بتركيا، بهدف بحث تعزيز معدلات النمو الاقتصادي ومكافحة التهرب الضريبي، رغم طغيان أزمة ديون اليونان.
ويجتمع تقريبا جميع المسئولين عن الشئون المالية في العالم بالعاصمة الاقتصادية لتركيا من أجل بحث سبل تعزيز معدلات النمو.
ووفقا لمسودة البيان الختامي للاجتماع فإن "جي 20" تدعم سياسة التوسع النقدي للبنوك المركزية خاصة في منطقة اليورو، من أجل تعزيز الاستثمارات وتجاوز المخاطر ذات الصلة بالعجز في الميزانيات.
ومن غير المدرج في مباحثات اليوم كيفية التعامل مع الأزمة الراهنة في اليونان خاصة مع مطالب حكومتها الجديدة بإعادة التفاوض بشأن ديونها وإنهاء خطط التقشف.
وذكر وزير المالية الكندي جو أوليفر في مؤتمر صحفي اليوم أن "بعض أعضاء مجموعة العشرين سوف يبحثون سبل التعامل مع الأزمة اليونانية وسوف تكون هناك مفاوضات بخصوص هذه المسألة".
وأكد أوليفر أن منطقة اليورو مستعدة بشكل أفضل في الوقت الراهن لمواجهة الأزمة اليونانية مقارنة بعام 2008 عندما بدأت هذه المشكلات تخيم في الأفاق.
وأوضح المسئول الكندي أن "ثمة إرادة جماعية لاستخدام السياسات النقدية والضرائب وإجراء تغييرات هيكلية" لتجاوز الأزمة اليونانية.
وتابع "نتمنى أن تظل اليونان في منطقة الاتحاد النقدي -اليورو- إلا أن عليها أن تقرر إذا كان ذلك سيحدث" أم لا.
وباستثناء المسئولين اليونانيين، يوجد في اسطنبول جميع الأعضاء الفاعلين في الأزمة مثل وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله ورئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي والمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد ورئيس مجموعة وزراء مالية منطقة اليورو جيروين ديسلبلوم.
ورغم أن الأزمة اليونانية غير مدرجة على جدول الأعمال، قد يتم طرحها بشكل غير رسمي خلال مباحثات الاجتماع.
ويأتي هذا الاجتماع قبل مؤتمر استثنائي لمجموعة اليورو يعقد غدا الأربعاء في بروكسل، حيث يتوجب على آثينا طرح تفاصيل حول خططها للمضي قدما خلال الفترة المقبلة.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد قالت في العاصمة الأمريكية واشنطن خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما أمس الاثنين "أتمنى أن تقدم اليونان مقترحا مستداما وبعدها سوف يتم التحدث في هذا الصدد".
ومن المتوقع أن يصدر المشاركون في اسطنبول البيان الختامي في حوالي الساعة 18:00 ت م (16:00 ت ج) اليوم. (إفي)