فرانكفورت (رويترز) - اشتبك محتجون يعارضون سياسات التقشف مع شرطة مكافحة الشغب قرب المقر الجديد للبنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت يوم الأربعاء وأشعلوا النار في متاريس وسيارات ليغطي الدخان على الاحتفال بافتتاح المبنى الشاهق الذي تكلف مليار يورو.
وقالت الشرطة إن نحو 90 شرطيا أصيبوا جراء القاء حجارة عليهم وسوائل مجهولة من أقلية عنيفة وسط آلاف المحتجين. وقال بعض المحتجين إنهم أصيبوا عندما استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل.
وأشعلت النيران في سبع سيارات للشرطة وأغلقت شوارع بإطارات وصفائح قمامة أشعلت فيها النيران ولحقت أضرار بمتاجر في وسط المدينة. وتصاعد دخان أسود كثيف أمام أبراج البنك المركزي الأوروبي وفي أنحاء وسط فرانكفورت.
واستخدمت الشرطة مدافع المياه في محاولة لفتح ممر وسط المحتجين الذين كانوا يرتدون ملابس سوداء إلى مدخل المبنى الذي أغلق من الشارع بمتاريس وضعتها الشرطة. وجرى اعتقال خمسة أشخاص.
وقال منظمو الاحتجاج إن ما يقدر بنحو عشرة آلاف متظاهر شاركوا في التجمع الحاشد وإن آلاف جاءوا إلى العاصمة المالية الألمانية من مناطق أخرى في أوروبا.
وقال أولريخ فيلكن أحد المنظمين "نحتج على البنك المركزي الأوروبي لأنه عضو في الترويكا. رغم أنه ليس منتخبا بطريقة ديمقراطية إلا أنه يعطل عمل الحكومة اليونانية. نريد أن تنتهي سياسات التقشف."
وأضاف لرويترز "نريد احتجاجا يحدث ضجة ولكنه سلمي."
وتابع "السبب الرئيسي للاحتجاج هو أن البنك المركزي الأوروبي في الترويكا والترويكا مسؤولة عن سياسات التقشف التي دفعت كثيرين إلى براثن الفقر."
وتضم الترويكا أيضا المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي وتراقب الدول التي حصلت على حزم إنقاذ دولية مثل اليونان وقبرص.
كان وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس انتقد سياسة المركزي الأوروبي تجاه بلاده وقال إنها "خانقة" وهو نفس ما قاله منظمو الاحتجاج.