الشركات الأجنبية تبدأ صفحة جديدة مع إيران الاستثمارات الأمريكية والأوروبية تجنيان ثمار رفع العقوبات محمد رمضان تأتى الشركات الأمريكية على رأس المستفيدين من رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران وأعادت إدخال الدولة المعزولة اقتصادياً البالغ تعداد سكانها حوالى 80 مليون نسمة، وتأتى كرابع أكبر احتياطى نفطى فى العالم إلى قلب الاقتصاد العالمى من جديد.
ومن المحتمل أيضاً أن تصبح الشركات الأوروبية فائزة على المدى القصير من عملية رفع العقوبات، فالكثير منها توافد إلى إيران فى بعثات تجارية بعد التوصل إلى الإطار الأولى لإجراء المحادثات النووية فى نوفمبر عام 2013. وصرّحت هايز، واحدة من شركات المحاماة الأمريكية لوكالة بلومبرج، بأنها لا ترى أن أى تراجع للعقوبات الرئيسية من شأنه أن يساعد الصناعات المصرفية أو شركات التأمين أو الموارد الطبيعية، وأضافت أن الجميع سوف يتعاملون بحذر للغاية مع طهران.
ومن المرجح أن تشهد صناعة الدواء الأمريكية وشركات الرعاية الصحية بعض المكاسب، بسبب وصولهما بالفعل إلى أسواق إيران بموجب استثناءات أمريكية للعقوبات على السلع الإنسانية.
وتلقت أكثر من 50 شركة طبية استثناءات من العقوبات المفروضة من وزارة الخزانة الأمريكية العام الماضى، وتم السماح لها بالتصدير إلى إيران، بما فى ذلك شركة بوسطن، وجنرال إلكتريك للرعاية الصحية، وبوش ولومب، وفقاً لسجلات وزارة الخزانة التى نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال.
وتأتى شركات صناعة البترول الأمريكية، على رأس المستفيدين من وصول إيران إلى اتفاق بشأن برنامجها النووى مع مزيد من الفرص للشركات الأوروبية، بما فى ذلك بريتيش بتروليوم البريطانية، ورويال داتش شل، وتوتال وإينى الإيطالية.
وتملك إيران 10% من إجمالى احتياطيات البترول وتصنّف الرابع على مستوى العالم بعد فنزويلا والسعودية وكندا، وتملك ما يقرب من خمس احتياطيات الغاز، وتأتى فى المرتبة الثانية بعد روسيا.
وقال أوزوالد كلينت، المحلل النفطى لدى سانفورد بيرنشتاين، إن إيران هى الجائزة الكبرى للشركات العالمية وحجم الموارد جذّاب للغاية. وحاولت طهران بعد توقف دام عقدين بعد الثورة الإيرانية، جذب شركات البترول الأجنبية بداية التسعينيات، وتوصلت لأول مرة إلى اتفاق مع شركة كونوكو فيليبس، الأمريكية، بقيمة مليار دولار عام 1995، وتم الغاؤه على الفور تقريباً تحت ضغوط من البيت الأبيض، ولكن بعد الاتفاق الأخير سوف تعمل الشركات الأجنبية على بدء صفحة جديدة مع طهران.