أصدرت “تومسون رويترز”، المزود العالمي للمعلومات الذكية للشركات والمحترفين، اليوم تقريرها الفصلي حول الاستثمار المصرفي في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت تقديرات “تومسون رويترز” و”فريمان للاستشارات” إلى أن رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط بلغت 182 مليون دولار أميركي خلال الربع الأول من العام الجاري، بنمو نسبته 5% عن الربع السابق و20% مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي.
وقال نديم نجار، مدير عام تومسون رويترز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة في الشرق الأوسط بلغت 9.5 مليارات دولار أميركي خلال الربع الأول من عام 2015، أي أقل بمقدار النصف من المبلغ المسجل في الربع السابق، لكنها أعلى بنسبة 152% عن الربع الأول من العام الماضي، كما أن قيمة الصفقات تعد أفضل بداية فصلية منذ 2012.
وأضاف أن: “إجمالي إصدارات الأسهم والأسهم المرتبطة بحقوق المساهمين في الشرق الأوسط خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بلغ 2.5 مليار دولار، أي أقل بنسبة 59% من القيمة المسجلة في الربع الأخير من 2014. عند مقارنتها بالقيمة المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي، سجلت عمليات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط نمواً بنسبة 179% لتسجل أفضل أداء من حيث العائدات المحصلة في الربع الأول منذ عام 2008. وبلغت رسوم الاكتتابات العامة الأولية 224.6 مليون دولار وشكلت 9% من إجمالي رسوم الأنشطة المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط”.
وأشار نجار إلى أن إصدارات الديون في الشرق الأوسط بلغت 6.5 مليارات دولار أميركي خلال الربع الأول من عام 2015، وهي أعلى بنسبة 62% عن القيمة المسجلة في الربع السابق. أما إصدارات السندات انخفضت 15% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتسجل أقل قيمة في الربع الأول منذ عام 2011.
ولفت نجار إلى أن “الإمارات العربية المتحدة تصدرت قائمة الدول الأكثر نشاطاً في أسواق الديون بالشرق الأوسط، بحصة تبلغ 78%، تليها المملكة العربية السعودية بنسبة 16%. وانخفض حجم إصدارات الديون الإسلامية على مستوى العالم 13% لتصل إلى 8.9 مليارات دولار أميركي في الربع الأول، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وتصدر بنك “أتش أس بي سي” تصنيف الشرق الأوسط لصفقات الاندماج والاستحواذ خلال الربع الأول من عام 2015، بحصة سوقية بلغت 13%”.
وبالنسبة لرسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية، فإن رسوم القروض المجمعة سجلت خلال الربع الأول من عام 2015 أعلى نمو فصلي منذ العام الماضي، مرتفعة بنسبة 91% عن نفس الفترة من العام الماضي، لتبلغ 52.2 مليون دولار أميركي. وبلغ إجمالي رسوم عمليات الاندماج والاستحواذ المنجزة 73.8 مليون دولار أميركي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، بزيادة 13% عن الفترة نفسها من العام الماضي، وهو أفضل أداء مسجل في ربع أول منذ 2009 وشكلت 41% من إجمالي رسوم الأنشطة المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط. أما عمولات إصدارات الأسهم بلغت 37 مليون دولار، بانخفاض نسبته 2% عن المبلغ المسجل خلال الربع الأول من عام 2014، بينما انخفضت رسوم إصدارات الديون 12% على أساس سنوي إلى 19.1 مليون دولار.
واستحوذ سيتي بنك على معظم رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط خلال الربع الأول من عام 2015، لتجمع 22.5 مليون دولار أميركي، أي ما يشكل 12.3% من إجمالي الرسوم. وتصدر سيتي بنك قائمة المشاركات في عمليات الدمج والاستحواذ المنجزة، في حين حصل دويتشه بنك على المركز الأول من حيث رسوم الاكتتابات بالأسهم، بينما احتل بنك الإمارات دبي الوطني المركز الأول من ناحية رسوم إصدارات الديون. أما البنك السعودي الفرنسي (SE:1050) فاستحوذ على أعلى قيمة لرسوم ترتيب القروض المشتركة في الشرق الأوسط.
وشهدت عمليات الاندماج والاستحواذ نشاطاً في الربع الأول. وقادت صفقات الاندماج والاستحواذ الصادرة النشاط بعد ارتفاعها بنسبة 161% عن الفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 4 مليارات دولار، وهي أعلى قيمة مسجلة بالربع الأول منذ عام 2011. وشكلت عمليات الاستحواذ في الخارج المنفذة من قبل جهات قطرية 48% من إجمالي صفقات الاندماج والاستحواذ الصادرة. أما صفقات الاستحواذ التي قامت بها الشركات الإماراتية والسعودية فشكلت على التوالي 27% و14% من الإجمالي.
وارتفعت قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ المحلية وضمن نطاق الشرق الأوسط بنسبة 261% لتبلغ 2.4 مليار دولار أميركي. وشهدت صفقات الاندماج والاستحواذ الواردة نمواَ ملحوظاً بلغ 129% لتصل إلى 1.2 مليار دولار أميركي. وتصدر القطاع الصناعي قائمة القطاعات الأكثر نشاطاً في الشرق الأوسط، ليستحوذ على 33% من صفقات الاندماج والاستحواذ في المنطقة.
وتمثلت أكبر صفقة استحواذ في منطقة الشرق الأوسط خلال الربع الأول من عام 2014 بعرض قيمته 1.9 مليار دولار تقدم به جهاز قطر للاستثمار بالشراكة مع مؤسسة “بروكفيلد بارتنر” الكندية للعقارات و”ستورك هولدينغز”، لشراء حصة في “كناري وارف غروب”. وتصدر سيتي بنك قائمة المشاركات في عمليات الاستحواذ والاندماج في الشرق الأوسط خلال الربع الأول بـ4.3 مليارات دولار.
فيما يتعلق بأسواق الأسهم، استأثرت عروض السندات الثانوية والسندات القابلة للتحويل بنسبة 5% و86% على التوالي من إجمالي النشاط. وجمعت شركة آبار للاستثمار ومقرها أبوظبي 2.2 مليار دولار في مارس من خلال إصدار سندات قابلة للتحويل إلى أسهم في بنك أوني كريديت الإيطالي. وتقاسمت خمسة بنوك شاركت بترتيب إصدار سندات آبار للاستثمار المركز الأول في قائمة عمليات الأسهم في الشرق الأوسط بالربع الأول من 2015، وهذه البنوك هي: باركليز، بي.أن.بي باريبا، بنك أوف أمريكا ميريل لينش، دويتشه بنك، وسوسيتيه جنرال.