شدد رئيس اتحاد المصارف العربية محمد بركات على أن التحدي الأكبر أمامنا يكمن في معالجة المعوقات التي تمنع الناس من المشاركة الفعالة في القطاع المالي.مؤكدا ضرورة بناء قطاعات مالية شاملة تساعد على تحسين حياة الأفراد ورفع مستوى معيشتهم.
واكد بركات أن المنطقة بحاجة إلى توفير التوعية المالية للمزيد من الشباب والأطفال وإشراكهم في النظام المالي وفي تحديد ملامح الإقتصاد الجديد.
ونقل بيان صدر عن الاتحاد اليوم عن بركات خلال إفتتاح فعاليات القمة المصرفية العربية – الدولية التي عقدها الإتحاد في بودابست قوله ، إن الإتحاد إختار موضوع ” الشمول المالي” عنوانا لهذه القمة وذلك للإهتمام الدولي خلال السنوات الأخيرة الماضية مضيفا أن معظم فقراء العالم لا يزالون يفتقرون إلى الخدمات الأساسية والمستدامة سواء كان الإدخار أو المعدل على الإئتمان، أو التأمين.
وأوضح أن المقصود ببناء قطاعات مالية شاملة، هو ما بات يعرف اليوم بالشمول المالي الذي يعنى بتقديم الخدمات المالية بتكاليف معقولة إلى شرائح الدخل المنخفض في المجتمع.
واشار, وفقا لوكالة انباء الشرق الاوسط, الى أن آخر إحصائيات البنك الدولي بينت أن 2 مليار نسمة حول العالم هم في الواقع خارج النظام المصرفي ليس لديهم حسابات مصرفية على الرغم من التقدم المحرز على صعيد تعزيز الخدمات المصرفية المقدمة.
واضاف بيان الاتحاد ان القمة المصرفية ناقشت التحديات الرئيسية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وعرض التشريعات وسبل الرقابة .
وأكد المشاركون إن الشمول المالي هو السبيل الأنجع لتعميق التربية والثقافة المالية في المجتمعات مما يساهم في ترقي الشعوب وزيادة قدراتها الإقتصادية والتنموية.
وشدد المشاركون على تطوير التشريعات والنظم القانونية والتنظيمية التي تشكل حاضنة قانونية لآليات الشمول المالي.
حضر القمة المصرفية رئيس الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه، والأمين العام لإتحاد المصارف وسام حسن فتــوح ومشاركة أكثر من 300 شخصية بينها وزراء وحكام مصارف مركزية وقيادات مالية ومصرفية ودول أوروبية وعربية ودولية، وصناع قرار وممثلي القطاعين العام والخاص من مختلف القارات، ومعظم سفراء الدول العربية.