بروكسل، 27 يونيو/حزيران (إفي): قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد اليوم إن الدائنين الدوليين سيواصلون العمل لتحقيق الاستقلال المالي والاستقرار الاقتصادي في اليونان، مؤكدة أن الجهات الدائنة اظهرت دائما مرونة في التفاوض مع أثينا.
وقالت لاجارد لدى وصولها لاجتماع استثنائي لمجموعة اليورو في بروكسل: "دائما ما أظهرنا نحن والمؤسسات الاخرى كالمفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي مرونة للتأقلم على الوضع الاقتصادي والسياسي الجديد في اليونان".
وأكدت أن هدف المفاوضات هي "إعادة الاستقرار الاقتصادي لليونان واستعادة الاستقلال المالي، كما حدث في حال أيرلندا والبرتغال، على سبيل المثال".
وقال رئيس مجموعة اليورو يورين ديسلبلويم إن قرار اليونان بالدعوة لاستفتاء حول المتقرحات الاخيرة للدائنين والترويج لحملة لرفضها "قرار محزن" يغلق الباب أمام الاستمرار في التفاوض.
وأضاف "إنني مندهش بشكل سلبي من قرار الحكومة اليونانية. لقد رفضوا على ما يبدو المقترحات الاخيرة على طاولة المؤسسات الثلاث".
ورفض الرد حول ما إذا كانت هناك إمكانية لمنح اليونان مهلة جديدة لتمديد حزمة الانقاذ، التي تنتهي الثلاثاء المقبل، كما ترغب حكومة أثينا.
وبعد أيام من المفاوضات الشائكة مع الدائنين، أعلن تسيبراس الليلة الماضية الدعوة لاستفتاء يوم الأحد الموافق الخامس من يوليو/تموز لسؤال المواطنين حول مدى قبولهم ورفضهم لمفترحات الدائنين الاخيرة.
من جانبه، قال المفوض الاوروبي للشئون الاقتصادية والمالية بيير موسكوفيسي اليوم إن المفوضية الاوروبية لا تزال تعول على بقاء اليونان في منطقة اليورو، ولا تزال منفتحة على استمرار وجود هامش للاتفاق.
وقال موسكوفيسيي لدى وصوله للاجتماع "سنستمر في العمل مع اليونان لكي تستمر في الاتحاد الاوروبي، وبالتفكير في أنه طالما هناك رغبة سيكون هناك اتفاق".
وفضل المفوض الأوروبي عدم التعليق على قرار الدعوة للاستفتاء "لانه قرار سيادي".
وبسؤاله حول ما إذا كان يفضل تمديد برنامج الانقاذ لليونان، قال إن "الوزراء سيعرضون أراءهم وسيقررون".(إفي)