💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ماذا بعد «لا» اليونانية ؟

تم النشر 07/07/2015, 17:50
© Reuters.  ماذا بعد «لا» اليونانية ؟

يضع المسئولون الأوروبيون العبء علي الحكومة اليونانية لاتخاذ الخطوة المقبلة، في الوقت الذي ستبدأ فيه المحادثات الطارئة مجدداً الأسبوع الجاري.

وفي استفتاء الأحد، دعم 61.3% من الناخبين رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس، ورفضوا المزيد من التخفيضات في الإنفاق والزيادة في الضرائب، بينما لم يصوّت بنعم سوي 38.7%.

وفي ظل الدعوة لاجتماع طارئ للقادة الأوروبيين، اليوم الثلاثاء، تنتظر الحكومات الأوروبية من اليونان أن تقدم مقترحات تمكنها من البقاء ضمن التسع عشرة دولة الشريكة في العملة الموحدة، حسبا قال مسئول أوروبي علي اطلاع باستراتيجية الأزمة.

ويذكر تقرير لوكالة أنباء «بلومبرج»، أن استقالة وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس في نفس يوم الاستفتاء نتيجة «تفضيل معين» بين الدائنين الأوروبيين بأنه لا يشارك في مفاوضات المساعدات بعد الآن بمثابة خطوة من قبل الدولة لخطب ود الشركاء الأوروبيين مجدداً.

وصرح المستشار النمساوي، فيرنر فايمان، في بيان اليوم، بأن الأمر يعود الآن للحكومة اليونانية لتقديم مقترحات عن كيفية المضي قدماً.

وقال يروين ديسلبلوم، رئيس مجموعة وزراء مالية منطقة اليورو، إن نتيجة الاستفتاء مؤسفة للغاية بالنسبة لمستقبل اليونان، موضحاً أن تعافي الاقتصاد اليوناني يحتاج لتدابير وإصلاحات صعبة وحتمية.

وأضاف ديسلبلوم: «نحن ننتظر الآن مبادرات تقدمها السلطات اليونانية».

ووضعت وكالة أنباء بلومبرج سيناريوهات ما بعد التصويت بـ «لا» استناداً إلي محادثات مع مسئولين يعملون علي كيفية التعامل مع الأزمة اليونانية جنباً إلي جنب المستثمرين والاقتصاديين.

التصويت بـ«لا» لا يعني الخروج من اليورو فوراً فلن تترك اليونان اليورو بين ليلة وضحاها، ولكنها ستواجه ضغوطاً متزايدة تمتد لثلاثة أو أربعة أسابيع حتي تبدأ في طبع أموال خاصة بها، وذلك لأن البنوك اليونانية سوف تصبح قريباً لا تمتلك الشروط التي وضعها المركزي الأوروبي للحصول علي السيولة الطارئة. وعلاوة علي ذلك، سوف تنفد أموال الحكومة، ولن تتمكن من سداد ديونها وأجور ومعاشات المواطنين، وعند هذه المرحلة سوف تقرر اليونان التخلي عن العملة الموحدة.

هل سيسحب البنك المركزي الأوروبي الدعم فوراً؟

ليس بالضرورة، فعلي الأغلب لن يسحب المركزي الأوروبي دعمه إلا بعد أن يقرر القادة الأوروبيون ماذا هم فاعلون، وهذه العملية لن تنتهي قبل مساء اليوم الثلاثاء بعد القمة الطارئة، وقد تستمر السجالات والمداولات لأسابيع.
وبدلاً من ذلك، ستقوم ذراع الإشراف في المركزي الأوروبي بتقدير قيمة الأصول المدعومة من الحكومة التي تمتلكها البنوك اليونانية، وفي نفس الوقت، سوف تنظر ذراع السياسة النقدية في قبول هذه الضمانات التي تقدمها البنوك للحصول علي السيولة الطارئة من البنك المركزي اليوناني أم لا.

وفي حال مطالبة البنوك بضمانات جديدة، سوف تفشل في ذلك، وسوف تعتبر الذراعين السابق ذكرهما مفلستين، ولن تتمكن اليونان من استخدام اليورو لتدعيم البنوك مجدداً.

ماذا سيحدث إذا توجهت اليونان لباب الخروج؟

في مرحلة ما، قد يؤدي تعثر اليونان إلي ضرورة اتخاذ قرار بشأن استمرارها في العملة الموحدة، فعلي سبيل المثال إذا تعثرت الدولة في سداد حوالي 3.5 مليار يورو مستحقة للبنك المركزي الأوروبي في 20 من الشهر الجاري، فقد يؤدي هذا إلي مطالبة النظام المصرفي بضخ المزيد من الأموال للحد من الخسائر ما قد يتسبب في تعثر أكبر.

وهذا سوف يضع ضغوطاً علي منطقة اليورو ككل وعلي المركزي اليوناني بشكل خاص، وهذه عملية ستكون مؤلمة وبطيئة لان المركزي الأوروبي سيضطر إلي تجزئة الخسائر، وقد يتطلب الأمر سنوات لتسييل الضمانات التي يمتلكها.

وقد تقرر منطقة اليورو مساعدة اليونان علي «الخروج المنظم» من خلال سحب تدريجي للسيولة أو أي آلية تسوية أخري، كما يمكن أن تعلق عضوية اليونان مؤقتاً، وهي احتمالية أثارها وزير المالية الألماني فولفجانج شوبليه.

ماذا يمكن أن تفعل البنوك المركزية؟

في حال استحداث اليونان لعملة جديدة، يمكن أن تحول البنوك المساعدات الطارئة إلي خط مبادلة، وهي اداة تستخدمها البنوك لزيادة سيولة نظرائها.

ماذا سيحدث إذا أصدرت اليونان عملة جديدة؟

سوف تؤدي أي عملة جديدة تتبناها اليونان إلي انخفاض كبير في قيمة اليورو، وقال محللون إن اليونانيين سوف يشهدون تراجعاً بنسبة 30% إلي 405 مبدئياً في قوتهم الشرائية إذا استبدلت الدولة اليورو.

وبعد إصدار العملة الجديدة، سوف تنخفض قيمتها في حين سترتفع الأسعار، وإذا كانت اليونان محظوظة فسوف تبدأ العملة في الارتفاع بعد عدة أشهر ربما بسبب المدخرات والإنفاق السياحي.

ومن الممكن أيضاً أن يسقط الاقتصاد اليوناني سقوطاً حراً، وفي هذه المرحلة سوف تحتاج الحكومة حزمة إنقاذ دولية أخري، عندها ستبدو الأمور أسوأ بكثير.

رحمة عبد العزيز

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.