بكين (رويترز) - ارتفعت صادرات الصين على غير المتوقع وذلك لأول مرة في أربعة شهور في يونيو حزيران في حين هبطت الواردات مرة اخرى ولكنها سجلت أفضل أداء العام الجاري ما أثار قدرا من التفاؤل بتحسن حركة التجارة الضعيفة.
ولكن ادراك أن قطاع التجارة في الصين سجل أداء ضعيفا في الربع الثاني من العام حد من الأمال نظرا لان الكميات تقلصت كثيرا مقارنة بها قبل عام لتضغط أكثر على اقتصاد الصين الذي يعاني بالفعل.
ومن المتوقع ان تصدر الصين بيانات الناتج المحلي الاجمالي يوم الاربعاء ويرى بعض المحللين أن ضعف النشاط التجاري يؤذن بنمو اقتصادي مخيب للآمال.
وقال اقتصاديون من ايه.ان.زد في مذكرة "البيانات الاقتصادية الضعيفة في الربع الثاني تنبيء بأن بيانات الناتج المحلي الاجمالي في الربع الثاني ستكون دون التوقعات."
وفي ضوء الظروف المعاكسة التي تواجه الاقتصاد الصيني توقع محللون في استطلاع أجرته رويترز ان يكون معدل النمو قد انخفض إلى 6.9 بالمئة بين ابريل نيسان ويونيو حزيران وهو أضعف أداء منذ الأزمة المالية العالمية.
ويوم الاثنين قالت الإدارة العامة للجمارك إن الصادرات ارتفعت 2.8 في المئة في يونيو حزيران بالمقارنة مع العام السابق في مقابل توقعات بانخفاضها 0.2 في المئة.
وانخفضت الواردات للشهر الثامن على التوالي على أساس سنوي ولكن وتيرة الانخفاض التي بلغت 6.1 في المئة هي الابطأ هذا العام وتقل كثيرا عن توقعات المحللين بانخفاض 15 في المئة.
وسجلت الصين فائضا تجاريا بلغ 46.54 مليار دولار في يونيو حزيران انخفاضا من 59.5 مليار في مايو أيار. وبلغ الفائض في النصف الاول من العام الجاري 263 مليار دولار أكثر من 2.5 مرة حجم الفائض في نفس الفترة من العام الماضي.
وقال ني ون المحلل في هواباو ترست "رغم ان المخزونات في الشركات المحلية ظلت عند مستوى منخفض نسبيا في مايو ويونيو لا زال الضعف يعتري العوامل الأساسية. لا أظن أن الواردات ستواصل التحسن في الأشهر القليلة المقبلة."