دفع ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، الى اتجاه الشركات لزيادة أسعار السيارات بقيمة تتراوح بين ألف و7 آلاف جنيه خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتوقع طارق عبداللطيف، المدير الإقليمى لشركة «أوتو جميل» وكيل سيارات فورد ودايهاتسو، فى مصر، ارتفاع أسعار السيارات بقيمة تتراوح بين 3 و7 آلاف جنيه على خلفية ارتفاع الدولار.
وقال عمر بلبع، رئيس شعبة السيارات بغرفة الجيزة التجارية، إن ارتفاع الدولار أحدث تأثيراً واضحاً على أسعار السيارات بالسوق المحلى، وضاعف معاناة الوكلاء الناتجة عن قرار البنك المركزى تحديد سقف إيداع الدولار.
وأوضح بلبلع أن هناك زيادة حدثت على أسعار السيارات بقيمة تتراوح بين 3 و5 آلاف جنيه للسيارات المتوسطة، و12 ألف جنيه للسيارات ذات السعر المرتفع.
وأضاف: «مخزون السيارات كان ضئيلاً، ما أثر بشكل أكبر على الوكلاء والموزعين، بجانب ارتفاع الضرائب».
وتابع أن انخفاض المعروض وتزايد الطلب رفعا الفروق السعرية مقارنة بما هو مطروح بالتوكيلات.
وقال رأفت مسروجة، خبير بقطاع السيارات، إن الشركات تبيع سياراتها بسعر غير حقيقى مما يدفع ظهور بيع السيارة بأعلى من سعرها «ظاهرة (أوفر بريس)»، فيما يعطى للشركة إشارة بأن السيارة تشهد أقبالاً كبيراً من العملاء، حينها تتجه الشركة لرفع سعر السيارة لرفع مكسبه من السيارة.
وأضاف مسروجة أن ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه برئ تماماً من ارتفاع سعر السيارات فى الوقت الحالي، مشيراً الى أن معظم شركات السيارات إذا اتجهت الى استيراد سياراتها والمكونات وقطع الغيار فإنها تتعامل بعملة «اليورو» خصوصا وأنه يشهد انخفاضا واضحا أمام الجنيه.
وأكد مسروجة أن معظم الشركات تتجه لرفع اسعار سياراتها متعللة بارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، فى حين أن تلك الشركات مازالت تبيع من مخزونها منذ نهاية عام 2014، إلا انهم إذا أقبلوا على الاستيراد من الخارج فإنهم يتعاملون باليورو تفادى مشكلة الحصول على الدولار.