تعتبر لندن المكان المفضل لغسيل الاموال القذرة التي يجلبها اللصوص وتجار المخدارت من جميع انحاء العالم بحسب تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز. ويغسل المجرمون الاجانب مليارات من الجنيهات الاسترليني المتسخة في شراء العقارات باهظة الثمن وهو ما يسهم في رفع الاسعار وفق تقارير الوكالة القومية لمكافحة الجريمة.
وصرح “دونالد توون” أحد كبار المسئولين في ادارة مكافحة الجريمة الاقتصادية في الوكالة لمجلة تايمز البريطانية بأنه انتبه لعدد من المنازل المسجلة لمؤسسات اجنبية معقدة تم بيع بعضها بغرض غسيل الاموال. هبط فجاة على الخزانة العامة البريطانية مبالغ مالية تقدر ب150 مليون جنيه استرليني خلال الاشهر الثلاث الماضية من ضرائب العقارات التي اشترتها شركات وصناديق استثمار وافراد وهو ما يؤكد صحة مزاعم “توون”.
وجرت عميات البيع في العام المالي 2013-2014 وجلبت في اول مرة 100 مليون جنيه استرليني كضرائب على 3990 منزلا. ويعتقد المسئول البريطاني أن سوق لندن سوق مشوه بالاموال المغسولة واسفر ذلك عن اسعار غير حقيقة بسبب المجرمين الاجانب الذين يسعون لاخفاء اصولهم في بريطانيا.
وتعترف السلطات في الممكلة المتحدة بان مليارات الجنيهات الاسترليني يجري غسيلها سنويا في العاصمة لندن تحديدا.