توقع أصحاب المراكب النيلية تراجع الاقبال على الرحلات لـ 50% خلال الفترة المقبلة بعد حادث مركب الوراق.
قال اللواء أحمد حمدى رئيس قطاع السياحة الداخلية بهيئة التنشيط السياحى, أنه لا نية لمنع او وقف سير اللانشات و المراكب النيلية بنهر النيل على خلفية حادث مركب الوراق, حيث يعتمد أهالى منطقة الوراق على تلك المراكب و المعديات فى تنقلاتهم اليومية و من الصعب الاستغناء عنها .
و اشار الى أن هذا النمط من السياحة الداخلية يعتمد عليه فئة كبيرة من المواطنين, خاصة أصحاب الدخل المتدنى حيث لا يتعدى سعر الرحلة النيلية للفرد الواحد الـ 5 جنيهات.
وانتقد حمدى الاهمال فى المراكب النيلية قائلا “هذه فسحة الغلابة و المتنفس الوحيد لهم فى المناسبات و الاعياد.. لماذا تُهمل هكذا” .
و اضاف حمدى لـ” البورصة”, ان تراخيص المراكب النيلية لا تصدر عن طريق وزارة السياحة و انما تقتصر على هيئة النقل النهرى, و تختص السياحة بإصدار تراخيص المطاعم و الفنادق العائمة فقط .
و شدد حمدى, على دور هيئة النقل النهرى و شرطة المسطحات المائية فى التأمين الجيد و التفتيش و الرقابة على المراكب النيلية قبل وقوع الكارثة, مضيفا ان جميع الجهات المعنية بالتأمين و الرقابة لا تتخذ اجراءاتها الأساسية الا بعد حدوث فاجعة ما .
و تابع: كان لابد من اتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية من قبل الجهات المعنية طوال أيام العيد و المواسم, فضلا عن التفتيش الدائم على تراخيص المراكب و سائقيها .
و أضاف تشترط هيئة النقل النهرى مواصفات معينة يجب توافرها فى اللنش او المركب ليتم منحه الترخيص كذلك لابد من احتوائه على أطواق نجاه و لا يُسمح بزيادة حمولته عن العدد المقرر تبعا لحجم كل مركب .
و وقع حادث مركب الوراق مساء يوم الأربعاء الماضى, إثر صدم صندل لمركب يسير فى غير أوقاته الرسمية وفقا لما اكدته التحريات الأولية لأسباب وقوع الحادث,فضلا عن ان المركب كان يقل نحو 60 فرد على متنه و هى ضعف حمولته المسموح بها.
و توقع عم جمعه صاحب مركب نيلى بكورنيش ماسبيرو, ان الاقبال على الرحلات النيلية سيتراجع نوعا ما بنسبة قد تصل 50 % خلال الفترة المقبلة على خلفية الحادث, مضيفا “الناس هتبقى خايفة و هايبة تركب تانى تموت .. بس الموضوع هياخد وقته و يتنسى و ترجع الحركة تانى” -حسب قوله- .
و أضاف أن حجم الاقبال يصل لذروته خلال الأجازات الصيفية و الأعياد و المواسم, و يقل لنحو 30% الى 40% فى موسم الشتاء.
وأشار الى ان المراكب النيلية مرت بفترة ركود و تراجعا فى نسب الاقبال لأكثر من 80% خلال عامى 2012 و 2013 بسبب عدم الاستقرار السياسى و الاقتصادى الذى اثر على الحالة العامة و المزاجية للمواطن.
و قال هناك إهمال ملحوظ من قبل الجهات الرقابية على هذا النشاط.
وأضاف ان 50% من المراكب النيلية التى تعمل حاليا ليست مرخصة و مع ذلك تسير بكل حرية فى نهر النيل, الى جانب نسبة كبيرة منها لا تلتزم بقواعد السلامة و الامان كمخالفة العدد المسموح به للركاب فى كل مركب تبعا لسعتها .
و بحسب عم جمعه, فإن سعر الفرد الواحد فى رحلة المركبة النيلية التى تستغرق ساعة, يبلغ 5 جنيهات و احيانا ترتفع فى الاعياد لـ 8 جنيهات .