دبي (رويترز) - قالت وكالة الطلبة الايرانية للانباء إنه في أول زيارة يقوم بها وزير خارجية فرنسي لايران منذ 12 عاما نقل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الاربعاء دعوة الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند لنظيره الايراني حسن روحاني لزيارة فرنسا في نوفمبر تشرين الثاني القادم.
ونقلت الوكالة عن فابيوس قوله "أحمل رسالة دعوة من فرانسوا اولوند رئيس بلادي الى حسن روحاني رئيس ايران لزيارة فرنسا في نوفمبر."
وكان آخر رئيس ايراني يزور باريس هو محمد خاتمي عام 1999 حين كان جاك شيراك رئيسا لفرنسا.
واجتمع فابيوس بنظيره الايراني محمد جواد ظريف ومن المقرر ان يلتقي بروحاني أيضا بعد ان وصل يوم الاربعاء الى طهران في زيارة لمدة يوم واحد.
وتجيء زيارة فابيوس بعد اسبوعين من التوصل الى اتفاق نووي تاريخي بين القوى العالمية وطهران يقضي برفع العقوبات مقابل تقييد البرنامج النووي الايراني.
وقال ظريف خلال مؤتمر صحفي نقله التلفزيون "بدأنا مناقشات جيدة للتوصل الى تعاون اقليمي في الحرب ضد الارهاب والتطرف."
وفي ابتعاد عن الموقف المتشدد الذي اتخذته فرنسا خلال المفاوضات النووية نقلت اذاعة الجمهورية الاسلامية الايرانية عن فابيوس قوله ان فرنسا تريد ان تقيم علاقات طيبة مع ايران.
وصرح أيضا بأن وفدا رفيع المستوى من الاقتصاديين ورجال الاعمال سيزور ايران في سبتمبر ايلول.
وتأمل فرنسا ان تبرم اتفاقات في قطاع الاعمال مع إيران فور رفع العقوبات وصرح فابيوس الاسبوع الماضي بأن موقفه المتشدد خلال المحادثات النووية لن يقف في طريق الفرص المتاحة امام الشركات الفرنسية لابرام اتفاقات.
ويريد بعض المتشددين الايرانيين تعطيل الاتفاقات مع الشركات الفرنسية بسبب موقف باريس خلال المحادثات وروابط فرنسا الوثيقة مع حكومات دول الخليج العربية التي تخوض صراعا على النفوذ الاقليمي مع ايران.
ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور احتجاجات مناهضة لوزير الخارجية الفرنسي في مطار مهرأباد في طهران ولافتات بها بساط أحمر دامي وتعهد يقول "لن نتسامح ولن ننسى."
وقالت وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية إنه من المقرر ان يلتقي فابيوس ايضا مع وزير الصناعة محمد رضا نعمت زادة ومعصومة ابتكار رئيسة ادارة حماية البيئة.
وقال فابيوس انه سيناقش القضايا السياسية وأيضا الفرص المتاحة في قطاع الاعمال وكان قد صرح من قبل بأنه ينتظر ان يجري محادثات بشأن "كل القضايا" خلال زيارته.
ونقلت اذاعة الجمهورية الاسلامية الايرانية عن فابيوس قوله "كقوتين عظميين تتحمل كل من ايران وفرنسا مسؤولية تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة."