«هلال»: الدستور يلزم الحكومة بشراء المحصول وحماية الفلاح والمناقشات مستمرة لحظر الاستيراد
تعتزم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، شراء كامل إنتاج القطن من الفلاحين خلال الموسم الجديد الذى يبدأ سبتمبر المقبل، بعد فشل تطبيق منظومة الزراعات التعاقدية التى كان من المقرر تطبيقها بعقد ثلاثى بين الفلاح والجمعيات التعاونية والشركات التجارية.
وقال الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة، إن الوزارة تعد خطة لشراء كامل إنتاج القطن من الفلاحين، التزاماً بالمادة 29 من الدستور المصرى، التى تلزم الدولة بشراء وتسويق المحاصيل الاستراتيجية بما يحقق هامش ربح للفلاح.
وكان الدكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة السابق، دعى- يناير الماضى- الفلاحين الراغبين فى زراعة القطن طويل أو قصير أو متوسط التيلة، إلى عدم زراعة القطن قبل ضمان تسويقه عبر منظومة الزراعات التعاقدية.
وقدّرت اللجنة العامة لتجارة القطن بالداخل إنتاج الموسم المقبل بنحو 1.7 مليون قنطار، إضافة إلى «فضلة» الموسم الجارى البالغة 900 ألف قنطار، ليصل إجمالى القطن المستهدف تسويقه 2.6 مليون قنطار.
وأشار هلال إلى أن الوزارة جددت مخاطبتها للمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، للتراجع عن قرار السماح باستيراد القطن، بعد إلغاء قرار سابق اتخذه وزير الزراعة بحظر استيراد الأقطان، وقال «لم تنته المفاوضات مع رئيس الحكومة».
وتمتنع الإدارة المركزية للحجر الزراعى عن السماح لدخول استيراد القطن- حالياً – تطبيقاً لقرار الوزير صلاح هلال بوقف الاستيراد لحين تسويق القطن المحلى (2.6 مليون قنطار)، وذلك على الرغم من إلغاء المهندس إبراهيم محلب للقرار بعد إعلانه بأسبوع تلبية لرغبة رجال الأعمال ومصانع الغزل والنسيج.
وتتراوح واردات الأقطان بين 1.7 و2 مليون قنطار سنوياً، وفقاً لبيانات الوزارة خلال السنوات الأربع الماضية، التى أوضحت أن حجم الأقطان المستوردة العام الجارى بلغت 1.3 مليون قنطار، إضافة إلى وجود موافقات استيرادية لنحو 2 مليون قنطار حالياً، سيتم استيراد جزء منها خلال الموسم الجارى ووضع الكمية المتبقية على قائمة الانتظار فى الموسم الجديد.
وطالب عبدالعزيز عامر، نائب رئيس لجنة تجارة القطن بالداخل، بتوضيح الآلية التى سيتم على أساسها شراء الدولة للقطن من الفلاح، والإفصاح عن أسعار الشراء والمشترى، وتوضيح الشركات التجارية التى ستتفق معها الوزارة سواء الجمعيات التعاونية أو الشركة القابضة للقطن.
وقال عامر لـ«البورصة»، إنه يجب انتهاء أزمة القطن قبل بدء الموسم الجديد، حتى لا تتفاقم خلال الأشهر المقبلة.