%67 متوسط امتلاء الطائرات.. ورحلات الشرق الأوسط تستحوذ علي النصيب الأكبر
تستهدف شركة مصر للطيران نقل 9.5 مليون راكب خلال العام الجاري، مقابل 8.5 مليون العام الماضي، بمعدل نمو 11.7%.
قال حسام كمال، وزير الطيران المدني في حوار لـ”البورصة”، إن شركة مصر للطيران نقلت نحو 5 ملايين راكب في الفترة من يناير وحتي يوليو الماضي، بما يعادل 53% من المستهدف، علي الرغم من المنافسة الشديدة التي تشهدها الشركة من نظيراتها الشركات الخليجية والأفريقية.
وأضاف كمال، أن الشركة تستهدف دائماً تطوير ما يقدم من خدمات للعملاء سواء علي الارض أو علي الطائرة، مشيراً الي أن الشركة تشهد انخفاضاً في مستويات الأداء منذ عام 2011، قائلاً “أؤكد أنه في العام الاخير ارتفعت تقييمات العملاء لما نقدمه من خدمات ومازال لدينا الكثير لنقدمه في هذا المجال الأيام القادمة”.
وأوضح أن مصر للطيران حققت خلال النصف الاول من العام الحالي نسبة امتلاء قدرها 67% بشكل عام، فيما ارتفعت تلك النسبة الي 74% لمنطقة الشرق الأوسط، مقابل 66% لأوروبا، و69% لأمريكا، و61% لأفريقيا، و66% لآسيا.
وذكر أن “مصر للطيران” تسعي لتطوير أسطول طائراتها خلال الفترة المقبلة، عن طريق التأجير من الشركات العالمية “كحل أمثل من الناحية الاقتصادية”، وكانت مصر للطيران طرحت طائرات لإدخالها ضمن أسطولها لخروج بعض الطائرات من الخدمة بنهاية العام الجاري.
وقال كمال: “تلقينا عروضاً من الشركات المصنعة لعدة طرازات من الطائرات، وجار دراستها في ضوء النتائج التي سيخلص إليها بيت الخبرة الاستشاري “سيبر” الذي يعد دراسة حول زيادة كفاءة شبكة مصر للطيران وأنسب الطرازات التي تعمل علي هذه الشبكة الفترة المقبلة”.
وأشار كمال، إلي أن شركة “سوخوي” الروسية لم تتقدم بعرض لشراء طائراتها، لكنها عرضت طائرتها الجديدة وإمكاناتها بمطار القاهرة علي شركات الطيران المصرية، ومنها مصر للطيران.
وعانت مصر للطيران منذ ثورة يناير 2011 بتراكم خسائرها التي بلغت 10 مليارات جنيه نتيجة تراجع حركة الركاب والركود السياحي.
ووفقاً لوزير الطيران، فأنه سيتم الاعلان عن نتائج الاعمال الخاصة بشركة مصر للطيران قريباً بعد اعتماد الحساب الختامي للموازنة من الجهاز المركزي للمحاسبات، وتوقع كمال أن يشهد العام المالي الجاري تقليصاً كبيراً في حجم الخسائر، وقال إن الشركة تستهدف الوصول الي نقطة التعادل خلال العام المالي الجاري، تمهيداً لتحقيق الربحية العام المقبل.
وكان سامح الحفني الرئيس السابق للشركة القابضة لمصر للطيران، قال إن هناك تراجعاً بنحو 82% في الخسائر العام المالي الماضي، وإن الشركة تستهدف تحقيق 400 مليون جنيه فائضاً خلال العام المالي الجاري.
وأصدرت وزارة الطيران المدني قراراً بتشكيل لجنة عاجلة بعضوية جميع الشركات المصرية الخاصة وسلطة الطيران المدني ومصر للطيران لوضع آلية محددة لتنسيق الشبكات وجدول الرحلات بما يعزز من قدرة الشركات المصرية علي المنافسة والصمود أمام الظروف الحالية.
وفي هذا الإطار تم طرح نقاط تشغيلية دولية جدية علي الشركات الخاصة لتشغيل رحلات اليها دعماً للسياحة المصرية وفتح أسواق جديدة للشركات المصرية، وكان من بين هذه النقاط خط لشبونة بدولة البرتغال وكازاخستان وأذربيجان بوسط آسيا، وكذلك تعزيز التواجد للنقل الجوي المصري بالقارة الأفريقية، حيث إنها تعتبر سوقاً واعدة وأن هناك اتفاقيات عديدة بين مصر والدول الأفريقية في مجال النقل الجوي.
وتابع الوزير : “لا يعقل أن تنافس جميع الشركات المصرية خاصة وعامة في خط واحد أو2 من الخطوط الرابحة، وتبدأ الشركات في تخفيض الاسعار بسبب هذه المنافسة، مما يؤثر علي جميع الشركات دون استثناء في حين نترك باقي الأسواق التي بها مقومات النمو لشركات غير مصرية لتنميتها والاستفادة بها”.
وقال إنه لا يمكن أن نكلف مصر للطيران بالقيام بجميع رحلات الربط مع القارة الافريقية وحدها دون مشاركة الشركات الخاصة في هذا الاتجاه والتركيز فقط علي نقطة أو نقطتين.
وذكر أنه لابد من زيادة الربط بين القارة الافريقية والشرق الاقصي مثل الصين والهند، خاصة مع وجود حركة ركاب كبيرة بين الصين والقارة الافريقية بسبب زيادة الاستثمارات الصينية في القارة.
في سياق متصل، قال وزير الطيران المدني، إنه في إطار مشروع التنمية الشاملة لمحور قناة السويس يجب إنشاء مطار أو أكثر لخدمة حركتي الاستثمار والشحن في هذه المنطقة.
وأشار كمال الي أن وزارة الطيران المدني تجري الآن اختيار أحد المكاتب الاستشارية وبيوت الخبرة المتخصصة لاعداد كراسة الشروط الخاصة بإنشاء مطار رأس سدر، تمهيداً لطرح تنفيذه بإحدي نظامي “BOT أو PPP”.
وكانت رئاسة الجمهورية وافقت فبراير الماضي علي تخصيص قطعة أرض مساحتها 4733 فداناً لاستخدامها في إنشاء مطار رأس سدر.
وقال الوزير “مطار رأس سدر سيكون نقطة مهمة لتحقيق التنمية السياحية والتجارية وتعزيز حركة الشحن في محافظة جنوب سيناء بأكملها”، ولفت كمال الي إعادة تشغيل مطار أسيوط مطلع يوليو الماضي بعد انتهاء أعمال رفع كفاءة الممر والتي استغرقت 12 شهراً ليصبح المطار جاهزاً لاستقبال الحركة الجوية مع استمرار أعمال توسيع الحقل الجوي.
وفيما يخص مطار النزهة بالإسكندرية، أوضح الوزير إنه تم الانتهاء من أعمال رفع كفاءة الممر وكذا مشروع محطة الكهرباء وبدأت المراحل التجريبية بالتشغيل الداخلي للطائرات المروحية والخفيفة، ومن المقرر أن تستمر أعمال توسيع الحقل الجوي واعادة انشاء مبني صالة الركاب حتي مارس المقبل.
وذكر كمال أن الوزارة قامت برفع كفاءة الممر المساعد بمطار طابا، وأن المطار مفتوح للتشغيل النهاري والليلي بسعة 600 راكب في الساعة، ويجري حالياً التنسيق مع محافظة جنوب سيناء لصيانة واصلاح الطريق المؤدي للمطار.
ووقعت وزارة الطيران اتفاقاً مع البنك الإسلامي للتنمية لاقتراض 457 مليون دولار لإنشاء مبني الركاب الجديد بمطار طابا، بطاقة استيعابية 10 ملايين راكب وزيادة السعة الاجمالية الي 18 مليون راكب سنوياً، كما وقعت اتفاقاً مع البنك الافريقي لاقتراض 140 مليون دولار، منها 127 مليوناً لتطوير الممر وطرق الخدمة بطول 4 كم، و13 مليون دولار لبرج المراقبة الخاص بالملاحة.
وكشف الوزير عن انتهاء 90% من أعمال تطوير مطار طابا، وتوقع افتتاح المطار العام الجاري، موضحاً أن الوزارة ضغطت علي الشركة المنفذة لإنهاء المشروع في أقصر وقت ممكن وبأقل تكلفة تلبية لطلب الرئيس عبدالفتاح السيسي.
والذي وجه العديد من الانتقادات علي الجانب التنفيذي لمشروع تطوير مطار الغردقة وتكاليفه المادية خلال افتتاح العام الماضي.