“إيجاس”: توفير احتياجات المصانع كثيفة استهلاك الطاقة.. أكتوبر المقبل من الغاز المستورد
استمرار التفاوض مع قبرص لاستيراد 700 مليون قدم من “أفروديت”
قدرت مصادر، تكلفة استيراد شحنات الغاز المسال وتأجير مركبى التغييز بنحو 4 مليارات دولار سنوياً، لتوريد 1.2 مليار قدم مكعبة يومياً للشبكة القومية للغازات، وتوفير احتياجات الكهرباء والمصانع.
قال مسئول بالشركة القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” لـ”البورصة”، إن مصر تعاقدت على مركب تغييز ثانية لاستقبال نحو 700 مليون قدم مكعبة غاز يومياً بنهاية العام الحالى، بجانب 500 مليون قدم يجرى استيرادها يومياً، منذ شهر أبريل الماضى.
وقدر المسئول، تكلفة استئجار مركب التغييز الثانية وتوريد شحنات الغاز المسال الخاصة بها بنحو 2.1 مليار دولار سنوياً، حال استيراد كميات تزيد على 500 مليون قدم مكعبة يومياً.
وأعلنت وزارة البترول، فى وقت سابق، أنها تخطط لاستئجار مركبى تغييز إضافيتين خلال العام المقبل، بالإضافة للمركبين المتعاقد عليهما حالياً.
وقال المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، خلال توليه وزارة البترول فى حكومة المهندس إبراهيم محلب، إنه من المزمع الاتفاق على مركب التغييز الثالثة على ان تصل ميناء سفاجا فى شهر سبتمبر عام 2016، والمركب الرابعة ستصل نهاية العام المقبل لتوفير الغاز اللازم لمحطات الكهرباء الجديدة.
وأضاف أن المركب الجديد سيرسو فى ميناء سوميد على خليج السويس، وسيتم توريد جزء من كميات الغاز المستوردة للقطاع الصناعى كثيف الاستهلاك للطاقة.
ولفت إسماعيل إلى أن الطاقة الاستيعابية للمركب الثالث ستتراوح بين 750 و1000 مليون قدم مكعبة غاز يومياً، لتوفير جزء من احتياجات القطاع الصناعى ومحطات الكهرباء، وسيتم تحديد عدد شحنات الغاز المسال التى سنحتاجها لمركب التغييز الثانية وفقاً لمتطلبات محطات الكهرباء التى ستدخل الخدمة خلال العام المقبل.
وتقوم مركب التغييز بتحويل الغاز المستورد من صورته السائلة إلى صورة غازية حتى يصبح قابلاً للضخ فى شبكة التوزيع القومية.
ولفت مسئول “إيجاس” إلى ان مصاريف استيراد الغاز المسال ستتضاعف مع وصول مركبى التغييز الإضافيتين خلال العام المقبل، كما أعلن إسماعيل.
وأكد أن انخفاض سعرخام “برنت”، أثر بشكل كبير على تراجع قيمة شحنات الغاز التى يتم استيرادها حالياً لتوفير احتياجات محطات الكهرباء من الوقود، وتشمل العقود التى تم توقيعها مع الشركات الأجنبية لاستيراد شحنات الغاز المسال، معادلة سعرية متغيرة مرتبطة بسعر خام برنت فى الأسواق العالمية فى حالتى الانخفاض والارتفاع.
وكشف عن تنسيق مستمر مع البنك المركزى والبنوك المحلية لتوفير العملة الدولارية لسداد قيمة شحنات الغاز المسال، الذى يتم توريده بانتظام، نافياً أى تأخر فى سداد المستحقات للشركات الأجنبية الموردة.
ولفت مسئول “إيجاس”، إلى أن العقود التى يتم توقيعها مع الشركات الأجنبية، لتوريد الغاز، تنص على فترة سماح 30 يوماً لسداد قيمة الشحنة، تبدأ من تاريخ وصولها للبلاد.
وتجرى وزارة البترول حالياً، مفاوضات مع الجانب الأردنى لاستيراد 200 مليون قدم مكعبة غاز يومياً عبر خط الأنابيب الذى كانت مصر تصدر الغاز من خلاله، وسيتم استقبال شحنات غاز عبر مركب التغييز المتواجدة الآن فى الأردن ونقله فى خطوط الأنابيب حتى مصر.
وكل ذلك يضاف إلى الدراسات الجارية لاستيراد 700 مليون قدم مكعبة غاز يومياً من حقل “أفروديت” من الجانب القبرصى.
وقال المسئول، إنه من المزمع توفير احتياجات المصانع من خلال شحنات الغاز الطبيعى التى ستصل ميناء السخنة أكتوبر المقبل، لتوريد نحو 750 مليون قدم مكعبة يومياً.
وأضاف أن مصر بدأت فى استيراد الغاز بشراهة لكى تلبى احتياجات محطات الكهرباء المتنامية بشكل مستمر، بالإضافة لتوفير الطاقة للمصانع الحالية والجديدة.
ولفت المسئول إلى أنه سيجرى إعلان أسماء الشركات الأجنبية الفائزة بمناقصة توريد 45 شحنة غاز مسال حتى نهاية العام المقبل 2016، بنهاية الشهر الحالى.
وأوضح أن مناقصة استيراد الغاز الثانية، ستتم بنفس الشروط الفنية والمالية فى المناقصة الأولى التى طرحت أكتوبر الماضى.
وكانت الشركة القابضة للغازات، قد طرحت فى أكتوبر الماضى مناقصة لاستيراد الغاز الطبيعى المسال من الخارج، وتقدمت للمناقصة 7 شركات من ضمنها “بى بى” البريطانية و”فيتول” متعددة الجنسيات و”ترافيجورا” و”جولار” و3 شركات أخرى.
وفازت شركات “فيتول” و”نوبل انيرجى” و”ترافيجورا” و”بى بى” بمناقصة توريد 75 شحنة من الغاز الطبيعى المسال خلال عامين، بدءاً من شهر مارس الماضى، والتعاقد مع الشركات تم لمدة عامين قابلة للتجديد.
وقال خالد عبدالبديع رئيس “إيجاس”، إن المناقصة الثانية تضمنت توريد 45 شحنة غاز مسال حتى شهر ديسمبر 2016، ليتم انتهاء شحنات المناقصتين فى توقيت واحد.
وأوضح أن الشحنة الواحدة من الغاز المسال تتراوح بين 140 و170 ألف متر مكعب غاز مسال، وتوفر نحو 500 مليون قدم مكعبة يومياً لمدة 6 أيام.
يذكر أن شركة “إيجاس” وقعت عقود استيراد 90 شحنة من الغاز الطبيعى المسال خلال السنوات المقبلة، فى إطار المناقصة العالمية والاتفاق المباشر مع “جاز بروم” و”سوناطراك”، بهدف تأمين جانب من الاحتياجات الإضافية لمحطات الكهرباء.
ووقعت “إيجاس” مؤخراً اتفاقاً مبدئياً مع شركة “روزنفت” الروسية الحكومية لتوريد 24 شحنة من الغاز الطبيعى المسال لمدة عامين اعتباراً من الربع الأخير من العام الحالى.
وقال رئيس “إيجاس”، إن الشحنات تلبى احتياجات السوق المحلى من الغاز الطبيعى، لسد الفجوة الحالية بين الإنتاج والاستهلاك المحلى من الغاز الطبيعى لحين الانتهاء من مشروعات تنمية حقول الغاز الجديدة.