حالة من الركود ضربت أسواق الإسكندرية بالتزامن مع بدء العام الدراسى الجديد وانتهاء موسم الصيف بالمحافظة، وهو ما أدى إلى انخفاض أسعار الأسماك والدواجن.
فى حين ارتفعت أسعار الخضراوات بعد تلف أجزاء منها خلال موجة الحر الأخيرة التى وصفها التجار بأنها ارتفاعات مؤقته حتى حصاد المحصول الجديد.
قال أشرف أبو مي، بائع أسماك بسوق المنشية وسط الإسكندرية، إن سوق الأسماك شهد حالة من الركود وانخفاض الأسعار مع انتهاء موسم الصيف وعودة المصيفين إلى محافظاتهم، بالإضافة إلى بدء العام الدراسى بما يحمله من أعباء مالية على أولياء الامور.
وأضاف أنه على الرغم من انتهاء عيد الأضحى الذى يعقبه عادة عزوف المواطنين عن اللحوم والاتجاه لشراء الأسماك إلا أنه سيطرت حالة من الركود على سوق الأسماك أدت إلى زيادة المعروض وانخفاض أسعارها بنسبة 20% بالمقارنة بما قبل إجازة عيد الأضحى التى كانت تشهد حالة من الثبات فى الأسعار والمبيعات.
وأكد ان أكثر الأنواع المطلوبة سمك «البوري» الذى وصل سعره إلى 25 جنيها بالمقارنة بـ30 جنيها للكيلو قبل عيد الاضحى، بينما انخفض سعر السبيط من 60 جنيها إلى 50 جنيها للكيلو، والجمبرى من 120 جنيها لنوع الجامبو إلى 90 جنيها، كما انخفض سعر سمك «البلطي» من 18 الى 15.
واشار الى أن العامل الرئيسى فى انخفاض الأسعار هو انتهاء موسم الصيف وبدء الدراسة وهو ما أدى إلى خلو منطقة الساحل الشمالى من المصيفين الذى شكل السوق الأكبر للأسماك وكان يتم البيع فيه بأسعار سياحية، وتزامن معها بدء الدراسة وما بها من أعباء على الأسر بخلاف عيد الأضحى.
ووصلت حالة الركود لسوق الدواجن ايضا التى استقرت اسعارها نسبيا 17 جنيها للكيلو على الرغم من توقعات التجار ببدء زيادة الإقبال عليها عقب عيد الأضحى.
وعلى جانب آخر شهد سوق الخضر ارتفاعاً ملحوظاً فى الأسعار بعد عيد الاضحى، حيث وصل سعر كيلو الطماطم الى 10 جنيها، والفاصوليا الى 15 جنيها.
وقال صابر إبراهيم، بائع خضر بسوق الحضرة وسط الاسكندرية، إن ارتفاع الأسعار فى هذا التوقيت من العام طبيعى بسبب «فاصل العروة» وهى الفترة الفاصلة بين حصاد الارض وزراعة محصول آخر، وأضاف أن الطماطم ليست الوحيدة التى شهدت ارتفاعات كبيرة فقد ارتفع سعر الفاصوليا ليصل إلى 15 جنيها بالمقارنة بـ7 أو 6 جنيهات خلال الفترة الماضية وارتفعت أسعار الكوسة من 4 جنيهات إلى 8 جنيهات.
وأضاف أن الارتفاع الملحوظ فى أسعار الخضر يعد أيضا نتيجة موجة الحر التى شهدتها البلاد خلال الشهر الماضى والتى كانت السبب فى موت جزء كبير من المحاصيل المزروعة مما أدى ألى قلة المعروض وبالتالى زيادة الأسعار، بالإضافة إلى ارتفاع نولون النقل والتحميل وغيرها من التكاليف حتى وصول المحصول إلى المستهلك النهائى.
وتوقع إبراهيم، عودة الأسعار إلى طبيعتها خلال أسبوع على الأكثر عقب حصاد المحصول الجديد وعودة الحركة إلى الأسواق مرة أخرى.