أشار ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي خلال المؤتمر الصحافي الذي أعلنه البنك عقب تثبيت أسعار الفائدة دون تغير، أن المخاطر السلبية تتزايد على اقتصاد منطقة اليورو، وأن البنك يستوقع استمرار معدلات التضخم في التراجع خلال الفترة المقبلة في ظل انخفاض أسعار النفط الخام.
انخفاض أسعار النفط الخام ساهم بشكل رئيسي في زيادة الضغط السلبي على معدلات التضخم التي من المتوقع أن تظل منخفضة لفترة أطول من الوقت وذلك قبل أن تعود للتعافي مع نهاية عام 2016، وأشار البنك أن مستمر في مراقبة أوضاع التضخم حتى بعد عودة المعدلات إلى الارتفاع.
من جهة أخرى يرى البنك المركزي الأوروبي أن سياسته النقدية الحالية قد آتت ثمارها وعملت على تحسن أوضاع الائتمان في القطاع المالي والمصرفي في منطقة اليورو، وأن قرار تمديد فترة برنامج شراء الأصول حتى مارس/آذار 2017 والذي اتخذه البنك خلال اجتماعه الأخير من عام 2015 كان قرار صائب.
البنك المركزي الأوروبي أكد أنه لا حدود أمامه لاستخدام كافة الأدوات المالية اللازمة لدعم معدلات النمو في اقتصاد منطقة اليورو، وأن البنك لن يتردد في استخدام هذه الأدوات عند الحاجة لهذا.
من جهة أخرى البنك غير متفائل بشأن مستويات الأجور والتضخم في ظل المعدلات الحالية، وأن البنك يتابع عن كثب التطورات الحالية في الأسواق المالية ولكن من الصعب التوقع إذا ما كانت ستستمر على المدى القصير فقط.
هذا ويرى البنك المركزي الأوروبي أن مستويات أسعار الفائدة ستظل متدنية لفترة أطول من الوقت في ظل استمرار المستجدات الحالية في الأسواق المالية.