تتجه النية لدول مجلس التعاون الخليجى "الست" نحو فرض ضريبة استهلاك تبغ إضافية، للحد من الكميات الكبيرة من التبغ التى تستهلك فى منطقة دول مجلس الخليج، حسبما أكدته تقارير متعدة من منظمة الصحة العالمية والتى تشير إلى أن منطقة الخليج من أكثر المناطق استهدافا لشركات التبغ من خلال ما من برامج ترويجية ودعائية نظرا لإرتفاع دخل الفرد مقارنة بالدول النامية، مما يترتب عليه مخاطر وأضرارعلى الأصعدة الاقتصادية و الاجتماعية و الصحية.
وسيتم فرض ضريبة الاستهلاك للتبغ إضافية معادلة للضريبة الجمركية الموحدة بواقع 100%، ويتم تحصيلها لحساب وزارات المالية لدول مجلس التعاون، وأيضا سيتم فرض ضريبة محلية على التبغ الخام أو المصنع ومشتقاته المنتج في الدول الأعضاء لمجلس التعاون الخليجى توازي الرسوم الجمركية المستحقة على المثيل الأجنبي المستورد من خارج دول المجلس، على أن يتم فرض ضريبة استهلاك على التبغ ومشتقاته بشكل متدرج وفي وقت متزامن في جميع دول المجلس مع بداية عام 2011، بحيث يتم فرض 50% في السنة الأولى لتصل إلى 100% في السنة الثانية.
يذكر أن التدخين له آثار كثيره منها، تأثيره على أجهزة الجسم كافة ممايؤدى الى العديد من الأمراض التى تؤدى الى الوفاة لأكثر من 400 أف شخص سنويا بمعدل شخص كل تسع ثوانى، بخلاف آثاره على الاقتصادية على الدول، وتشير آخر الإحصائيات أن عدد المدخنين على مستوى العالم قد تجاوز 1.2 مليار مدخن ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد الى 1.6 مليار مدخن فى عام 2020، منهم 84% فى الدول النامية، وأن شركات التبغ تصنع نحو 5.5 تريليون سيجارة سنويا.
وعلى جانب متصل كشفت دراسة حديثة عن أن عدد المدخنين فى المملكة العربية السعودية بلغ 6 مليون شخص بما يعادل 35% من البالغين، وأكثر من 40% من المراهقين، كما بينت الدراسة احتلال الملكة المركز 23 على العالم من حيث استهلاك الفرد للسجائر، وأنها فى عام 1410 هـ احتلت المركز 9 على مستوى العالم من حيث استيراد التبغ بمعدل 37 طن، وقد زادت الكمية فى عام 1426 هـ لتصبح 46 طن بتكلفة 1.7 مليار ريال، وأن كل مريض، كما أشارت الدراسة الى الخسائر الصحية على المدخنين وعلى المحيطين بهم من التدخين، وان المريض يتكلف مليون ريال جراء أمراض السرطان الناتجة من التدخين والتى قد تجاوزت 40%.