لندن (رويترز) - قال وزير الأعمال البريطاني ساجد جاويد يوم الأربعاء إن بريطانيا تعمل مع شركائها الأوروبيين للحد من تأثير القيود المصرفية على حركة التجارة مع إيران وإن بلاده وقعت اتفاقا لتيسير تمويل الصادرات.
ورفعت العقوبات الدولية شاملة القيود المصرفية عن إيران في يناير كانون الثاني بموجب اتفاق مع القوى العالمية تعهدت فيه طهران بتقليص برنامجها النووي.
لكن إجراءات أمريكية تتضمن حظرا على التعاملات بالدولار ومنع البنوك في الولايات المتحدة من المشاركة في صفقات تجارية مع طهران مازالت قائمة. ودفع ذلك البنوك وشركات التأمين غير الأمريكية إلى الحذر في تسوية التعاملات مع طهران خشية انتهاك العقوبات القائمة إضافة إلى الغموض بشأن ما تستطيع القيام به.
وأبلغ جاويد مؤتمرا في لندن أن المسائل المتعلقة بالسيولة والإئتمان "مهمة جدا" لكن بريطانيا تعمل مع الدول الأوروبية الأخرى ومع قطاع البنوك لإيجاد حل لها أو تبديد الغموض بشأن القواعد الواجب اتباعها.
وقال "بالنسبة لشركات كثيرة ليس هناك وضوح حقيقي بشأن ما تستطيع القيام به وما يجب عليها أن تتجنبه وفقا للقواعد الأمريكية. وهذا يتطلب تبديد الغموض على أقل تقدير وبشكل سريع."
وأوضح نورمان لامونت مبعوث بريطانيا التجاري لإيران ووزير المالية الأسبق أبعاد المشكلة قائلا إنه واجه صعوبات في عقد اجتماع بين رؤساء البنوك ووفد من البنك المركزي الإيراني زار لندن في الفترة الأخيرة.
وتابع "كانوا مذعورين. البنوك الأوروبية وإلى حد كبير البنوك البريطانية خائفون للغاية من ارتكاب مخالفة تضعهم تحت طائلة ما أصفها بالذراع الطويلة للقانون الأمريكي."
وقال جاويد إن وكالة التصدير البريطانية ونظيرتها الإيرانية وقعتا مذكرة تفاهم يوم الأربعاء.
وقالت وزارة الأعمال البريطانية إن وكالة تمويل الصادرات البريطانية وصندوق ضمانات التصدير لإيران سيعملان مع شركة التأمين على القروض الإيرانية الحكومية لاستكشاف فرص التجارة في السلع الرأسمالية والمعدات والخدمات.
وأبرمت دول أخرى في الاتحاد الأوروبي من بينها إيطاليا وفرنسا وألمانيا بالفعل صفقات بمليارات الدولارات مع إيران ويشكو رجال الأعمال البريطانيون من أن بلادهم تباطأت في هذا الشأن.
لكن جاويد قال "لم نتأخر أبدا" مضيفا أنه سيقود بعثة تجارية بريطانية إلى إيران في وقت لاحق هذا العام ربما في مايو أيار.
وتابع أن عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي كانت مفيدة من حيث تيسير رفع العقوبات لكنه أضاف أن الاستفتاء الذي سيجري في 23 يونيو حزيران بشأن بقاء بريطانيا في الاتحاد لا يهدد التجارة مع إيران في المستقبل.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)