توقع منتجو الألبان زيادة أسعار الألبان ومنتجاتها %15 خلال شهر رمضان المقبل، فى ظل ارتفاع تكاليف تربية الماشية، خاصة الأعلاف والأدوية البيطرية والمعدات والآلات التى تدخل فى العملية الإنتاجية، إضافة إلى تأثرها بارتفاع سعر الدولار.
قال عبدالقادر الحراكى، رئيس جمعية منتجى الألبان، إن كميات الألبان الخام الموردة من المزارع ثابتة، لكنها معرضة للتراجع بسبب ارتفاع تكاليف التربية، واستمرار ثبات أسعار التوريد، الأمر الذى يدفع بعض المربين إلى تخفيض عدد رؤوس الماشية.
واكد أن أصحاب المصانع يتحكمون فى مزارع الانتاج بصورة كبيرة، وهو ما يجبر المنتجين على خفض أعداد المواشى، فى ظل عدم القدرة على تحمل المصاريف، بجانب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بالسوق، الأمر الذى يؤدى فى النهاية إلى انخفاض كمية الألبان المنتجة محلياً.
وأضاف أن المصانع والمسئولين بالدولة يتجاهلون قطاع مزارع الألبان رغم أهميته، مشيراً إلى أن حجم الإنتاج السنوى من الألبان يقدر بنحو 5 ملايين طن، وانخفاضه يساهم فى زيادة الألبان المستوردة «البودرة».
فى سياق متصل، توقع عبداللطيف شاش، عضو جمعية منتجى الألبان، تراجع كميات الألبان المنتجة، فى ظل تعرض المنتجين لعقبات كثيرة تحد من قدرتهم على الاستمرار، أبرزها ارتفاع الأسعار الأعلاف المستوردة.
وتوقع ارتفاع الأسعار فى شهر رمضان المقبل، مؤكداً أن الزيادة حتمية وأمر واقع وعلينا تقبل الوضع، خاصة أن الأزمة ليست وليدة اللحظة ولن تحل فى القريب العاجل.
وأرجع ارتفاع أسعار اللبن والأجبان إلى أزمة الدولار الذى أثرت على استيراد الخامات فى الوقت الذى يزيد استهلاك المواطنين للألبان خلال شهر رمضان.
وأكد أن عدداً محدوداً من المصانع الكبيرة هى المتحكمة فى سوق الألبان ومنتجاتها، ولا توجد منافسة حقيقية بالسوق المحلى، الأمر الذى جعل المصانع الكبيرة هى المتحكم الرئيسى فى الأسعار.
وأوضح أن جمعية منتجى الألبان تقدمت بمذكرة لوزير الصناعة تطالب بضرورة زيادة أسعار التوريد من المزارع إلى مصانع الإنتاج لوقف نزيف الخسائر، فى ظل عدم القدرة على تحمل الارتفاع المستمر فى تكاليف الإنتاج.
كتب: عماد حمدى
منن خاطر