💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الخصوم والحلفاء يتساءلون من يتحدث باسم سياسة النفط السعودية

تم النشر 20/04/2016, 17:20
© Reuters. الخصوم والحلفاء يتساءلون من يتحدث باسم سياسة النفط السعودية
CL
-

من رانيا الجمل وفلاديمير سولداتكين ودميتري جدانيكوف

موسكو/الدوحة (رويترز) - بالنسبة لوزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو فإن نظيره السعودي علي النعيمي المسؤول النفطي الأكثر نفوذا في العالم على مدى العقدين الأخيرين لم يعد صوت السلطة السعودية.

ويحاول ديل بينو معرفة إلى من يؤول ذلك الدور الآن.

يقول ديل بينو إنه بعد أن تبددت الآمال يوم الأحد في عقد اتفاق هو الأول من نوعه منذ 15 عاما بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة أوبك بسبب مطالبات سعودية في اللحظة الأخيرة فقد طالب الوزراء المجتمعون في قطر النعيمي بالتدخل لانقاذ الاتفاق.

وقال ديل بينو للصحفيين في موسكو يوم الاثنين "للأسف لم يكن لدى ممثلي السعودية في الاجتماع أي سلطة على الإطلاق" وذلك بعد يوم من فشل الاتفاق على تثبيت الانتاج الذي كان متوقعا على نطاق واسع نتيجة لمطالبة السعودية بمشاركة غريمتها الإقليمية إيران.

وأضاف "حتى النعيمي لم تكن لديه السلطة لتغيير أي شيء. السعوديون قالوا ‘لدينا أوراق جديدة وإما أن توافقوا عليها أو لن نتفق’.. كان قرارا سياسيا تماما... عمان والعراق والجميع كانوا محبطين حتى أن أحد الوزراء قال لي إنه كان أسوأ اجتماع على الاطلاق."

وشهدت فنزويلا عضو أوبك وأحد أكبر المتضررين من انهيار أسعار النفط علاقات متوترة لعقود مع الرياض المحرك الحقيقي للمنظمة.

لكن مبعث استياء ديل بينو يتردد أيضا داخل وخارج أوبك منذ أصبح ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو المسؤول الأول عن قطاع النفط في المملكة العام الماضي.

ويرى بعض مراقبي أوبك والسعودية أن الأمير محمد الذي يبلغ من العمر 31 عاما قد أصبح مسؤولا بشكل كامل عن السياسة النفطية في أكبر مصدر للنفط في العالم في الوقت الذي يعتبر فيه مسؤولا أيضا عن الدفاع والإصلاح الاقتصادي.

ويقول المراقبون إن تعدد الأصوات بات مربكا بعد أن كان النعيمي صاحب الخبرة الفنية هو الشخص الوحيد الموثوق به لتوضيح السياسة النفطية السعودية للعالم الخارجي على مدار عقود.

وتضم هذه الأصوات إلى جانب الأمير محمد صاحب الترتيب الثاني على سلم ولاية العرش كلا من الأمير عبد العزيز الأخ غير الشقيق لولي ولي العهد ونائب النعيمي بالإضافة إلى خالد الفالح رئيس شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية.

يضاف إلى ذلك الحضور المستمر للنعيمي ذاته الذي يبلغ من العمر 81 عاما على الرغم من شائعات بأنه سيسمح له بالتقاعد قريبا.

الدوران إلى الخلف

يقول مراقبو الشأن السعودي إن قراءة سياسيات المملكة لم يكن سهلا قط لكن صعوبة التنبؤ بدأت تزداد بشكل حاد في الأشهر الأخيرة. ولا يلقى ذلك ترحيبا بشكل خاص في ظل العلاقات السيئة بين الرياض وطهران اللتين تخوضان حروبا بالوكالة في سوريا واليمن.

وقالت مصادر خليجية في أوبك إنه رغم اصطفاف حلفاء السعودية الخليجيين خلف النعيمي خلال الاجتماع فإن قراره جاء مفاجئا لهم. فالمملكة عادة ما تتشاور مع الكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر.

ويعتقد مصدر على دراية بالمناقشات أن النعيمي ذاته لم يكن على علم بالتغيير الذي طرأ على الخطة السعودية خلال الاجتماع.

وأضاف المصدر "أعتقد أنه كان قرارا في اللحظات الأخيرة وإلا لم يكن النعيمي ليحضر أصلا.. جاء النعيمي إلى الدوحة بنية اتمام الاتفاق لكن عندما وصل جاءته تعليمات بألا يفعل."

وقالت مصادر قريبة من المناقشات إن الأمير عبد العزيز كان يطمئن الجميع حتى يوم السبت على اتمام الاتفاق.

وأضافت المصادر أن المسؤولين القطريين كانوا يقولون للمشاركين إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد انتزع موافقة الأمير محمد على الاتفاق بغض النظر عن مشاركة إيران من عدمها.

وقالت مصادر روسية إن التغيير في الموقف السعودي كان مفاجأة كبيرة بالنسبة لروسيا التي كانت مهتمة بالانضمام إلى اتفاق تثبيت الانتاج العالمي إذ كان الكرملين يعتقد أنه توصل إلى اتفاق مع كل الأطراف المعنية داخل السعودية.

وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك واثقا بشكل كبير من نجاح اتفاق يوم الأحد إلى حد جعله آخر الواصلين إلى الدوحة.

وقال مصدر قريب من نوفاك حضر اجتماعات الدوحة "في نهاية الأمر لم يكن مهما مع من نتحدث سواء النعيمي أو الأمير محمد. السعوديون كانوا قد بدلوا سياستهم فعلا."

© Reuters. الخصوم والحلفاء يتساءلون من يتحدث باسم سياسة النفط السعودية

وأضاف "بالطبع سنستمر في الحديث مع السعوديين. لكنه أمر صعب جدا."

(تحرير أحمد إلهامي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.