استغنت مجموعة بن لادن السعودية، إحدى أكبر شركات المقاولات والبناء في المملكة العربية السعودية والعالم العربي عن 77 ألف عامل وموظف لديها، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام سعودية، وتوقعت أن يطال قرار التسريح آلاف من السعوديين الآخرين.
ونقلت صحيفة الوطن السعودية، عن مصدر في مجموعة بن لادن، أن تأشيرات الخروج النهائي لعمال الشركة بلغت حتى أمس الاثنين 77 ألف تأشيرة، ويتوقع أن يتم الاستغناء عن 12 ألف سعودي من ضمن 17 ألف سعودي يعملون بالشركة بوظائف تتراوح ما بين مسؤول إدارة ومهندس وإداري ومراقب.
وبحسب تقارير إعلامية فإن المجموعة خيرت موظفيها السعوديين بين الاستقالة مقابل منحهم راتب شهرين إلى جانب رواتبهم المتأخرة، أو الانتظار حتى الإفراج عن مستحقات الشركة لدى الحكومة.
ويقدر عدد العاملين تحت كفالة مجموعة بن لادن بحوالي 200 ألف مقيم، وينتظر أن تصرف رواتب 70% من هؤلاء لمغادرة المملكة في أقرب وقت، حسب الصحيفة.
وكان قرابة 50 ألفا من موظفي المجموعة يرفضون مغادرة السعودية في انتظار سداد رواتبهم المتأخرة لأكثر من 4 أشهر، حيث قام عدد منهم بإضرام النار في حافلات تابعة للمجموعة في مكة نهاية الأسبوع الماضي.
وتعاني مجموعة بن لادن من خسائر كبيرة ومشاكل مالية متراكمة بسبب تأخر الحكومة في سداد مستحقاتها لشركات المقاولات ما جعلها تعاني في سداد مستحقاتها.
يذكر أن السلطات السعودية قد فرضت في سبتمبر الماضي عقوبات صارمة على مجموعة بن لادن بعد حادث سقوط رافعة تابعة لها في الحرم المكي، التي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص، وقضت العقوبات في حينه بوقف تصنيف الشركة ومنعها من الدخول في أي منافسات أو مشاريع جديدة الا بعد استكمال التحقيقات وصدور الأحكام القضائية في هذه الحادثة.