مستثمرون: المنطقة تعانى من تجاهل الحكومة وإحجام البنوك عن التمويل
تعانى منطقة طابا – نويبع السياحية من تعثر المستثمرين وأصحاب المشروعات، ما أدى إلى إغلاق جميع 24 فندقاً من إجمالى 30 فندقاً، وتحتاج المنطقة إلى إعادة تشغيل مطار طابا مرة أخرى بجانب توفير الدعم الحكومى لها.
قال سامى سليمان، رئيس جمعية المستثمرين السياحيين فى «طابا – نويبع»، إن 6 فنادق فقط لاتزال تعمل بالمنطقة بينما تم إغلاق باقى الفنادق بسبب تعثر أصحابها ورفض البنوك تمويلهم.
أضاف: «يوجد أكثر من 60 مشروعاً متوقفاً بمنطقة جنوب سيناء ولا يمكن حصر حجم استثماراتها حتى الآن، وأضخمها مطار طابا وميناء بين إيلات ومصر، وميناءى العقبة وطابا وشرم الشيخ ودهب، إلى جانب طرق سانت كاترين ودهب – القاهرة».
وقالت صفاء الحلوانى عضو جمعية مستثمرى جنوب سيناء، إن الإشغالات منعدمة فى الوقت الحالى بنويبع، وحذرت من تحولها لمنطقة مهجورة بسبب غياب الاهتمام الحكومى.
وطالبت بوجود مطار يربط المنطقة بالعالم الخارجى، لأن مناطق طابا ونويبع ودهب وسانت كاترين تعد معزولة عن العالم، والجمعية خاطبت جميع المسئولين بالجهات الحكومية، لكن دون جدوى.
وقال هانى جاويش، عضو مجلس إدارة جمعية مستثمرى مرسى علم، إن منطقة طابا – نويبع لا تعمل إلا بعد تشبع مدينة شرم الشيخ بالكامل من السياحة ويتم تصدير ما يزيد على حاجة شرم الشيخ.
أضاف أن المنطقة تحتاج إلى مخرات للسيول ورصف الطرق المؤدية إليها خاصة أن الطرق الحالية غير آمنة.
أشار إلى عدم وجود رغبة لدى المستثمرين لضخ استثمارات جديدة فى المنطقة باعتبارها غير جاذبة للاستثمار، مطالباً الحكومة بضخ استثمارات لاستكمال المشروعات القائمة وتشجيع المستثمرين.
أوضح أن تدهور القطاع السياحة خلال الخمس سنوات الماضية أفقده الثقة لدى البنوك التى امتنعت عن تمويل المشروعات السياحية.
وقال جاويش، إن 4 شركات إدارة فنادق انسحبت من طابا – نويبع خلال العام الجارى بعد تكبدهم خسائر لعدم وجود إشغالات.
أضاف أن شركتى إدارة إحداهما روسية والأخرى إسبانية أعلنتا انسحابهما من المنطقة خلال الشهر الجارى بعد إنفاق الكثير من الأموال لتطوير الفنادق وتحمل الخسائر طوال الفترة الماضية.