من ديفيد لودر
بكين (رويترز) - حث مسؤول أمريكي رفيع الصين مجددا يوم الثلاثاء على خفض الحواجز أمام الشركات الأجنبية قائلا إن هناك قلقا متناميا من القواعد التنظيمية الأكثر تعقيدا.
وتأثرت ثقة أنشطة الأعمال الأجنبية بمخاوف تنظيمية وحمائية في أعقاب سلسلة من التحقيقات الحكومية التي استهدفت شركات أجنبية وبدء تنفيذ قانون الأمن القومي الذي يحد من استخدام التكنولوجيا المستوردة.
وتشكو مجموعات أنشطة الأعمال الأمريكية أيضا من قواعد تنظيمية صينية جديدة تقول إنها تمنح أفضلية للشركات المحلية وتجعل العمل في الصين أكثر صعوبة إضافة إلى قوانين أخرى تتعلق بالأمن القومي.
وقال وزير الخزانة الأمريكي جاك ليو لشركات صينية وأمريكية ومسؤولين "تنامى القلق حول مناخ أنشطة الأعمال في الأعوام الماضية حيث تواجه الشركات الأجنبية مزيدا من القواعد التنظيمية المعقدة وتتساءل حول ما إذا كانت موضع ترحيب في الصين أم لا."
وتابع ليو في اليوم الثاني من محادثات على مستوى عال بين الولايات المتحدة والصين في بكين "حكومتا البلدين مسؤولتان عن توفير أوضاع من شأنها تسهيل تعاون مستمر في مجالات الاستثمار والتجارة.
"وهذا يعني تفعيل سياسات تشجع المنافسة الصحية وتضمن إمكانية التنبؤ والشفافية في صنع السياسة والعملية التنظيمية وحماية حقوق الملكية الفكرية وتزيل الحواجز التمييزية أمام الاستثمار. تلك السياسات مهمة في الوقت الذي تسعى فيه الصين لتعزيز تقدمها الاقتصادي الذي حققته في العقود الماضية."
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المناسبة نفسها قائلا "يجب أن نعمل على حقوق الملكية الفكرية. علينا أن نعمل على الشفافية والمحاسبة والتيقن وقواعد العمل" مضيفا أن التيقن مهم لأنشطة الأعمال.
وأبدى كيري قلقه من قانون جديد في الصين يتعلق بالمنظمات الأجنبية غير الحكومية قائلا إنه ربما يؤثر سلبا على مجموعات الرعاية الصحية التي لا تهدف إلى الربح وتريد ممارسة أنشطة في الصين.
وأضاف أنه يجب إزالة الحواجز أمام الاستثمار في الصين في أسرع وقت ممكن.
وتقول الصين إنها ملتزمة بالترحيب بالشركات الأجنبية في البلاد ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقال مستشار الدولة يانغ جيتشي إن الصين تعمل على فتح أسواقها مشيرا إلى محادثات بشأن اتفاقية استثمار ثنائية كمثال على ذلك.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)