1.9 مليار دولار صادرات الحاصلات الزراعية من سبتمبر 2015 وحتى يونيو الماضى
تأجيل المطالبة بفتح باب تصدير الأرز لحين الانتهاء من تكوين مخزون لدى الدولة
الطلب الخارجى على الطماطم المصرية وراء ارتفاع أسعارها
حققت شركة الفواكه الطازجة 42 مليون جنيه صادرات خلال النصف الأول من العام الجارى، مقارنة بـ39 مليون جنيه فى نفس الفترة من عام 2015.
قال مصطفى النجارى، رئيس لجنة الأرز بالمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، رئيس مجلس إدارة شركة الفواكه الطازجة، إن صادرات الشركة خلال النصف الأول من 2016 بلغت 42 مليون جنيه، مقابل 39 مليون جنيه النصف الأول من العام الماضى.
أضاف أن الشركة بدأت العمل عام 1994 بمجال تصدير واستيراد المنتجات الزراعية وأبرز المنتجات التى تقوم الشركة بتصديرها البصل الأبيض إلى دول أوروبا والبصل الأحمر للدول العربية بجانب تصدير الفراولة والفاصوليا البيضاء والخضراء والبطاطس والفول السودانى.
أوضح «النجارى»، أن المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية يستهدف زيادة الصادرات من 3.4 مليون طن خلال الموسم الماضى إلى 3.8 مليون طن الموسم الحالى.
أشار إلى أن إجمالى قيمة الصادرات من سبتمبر 2015 وحتى يونيو 2016 بلغ 1.9 مليار دولار، مقارنة بـ1.5 مليار دولار خلال نفس الفترة الموسم السابق.
وطالب «النجارى» بضرورة إنشاء خطوط «رورو» بين مصر وروسيا لزيادة الصادرات المصرية لروسيا؛ لأن المحاصيل التى يستهدف المجلس زيادتها لروسيا مثل الطماطم تحتاج لوسيلة نقل خاصة نظراً إلى كونها سريعة التلف.
وقال «النجارى»، إن خطوط «الرورو» تتميز بخصائص غير متوفرة فى الخطوط الملاحية العادية من حيث السرعة وعدم توقفها فى أكثر من ميناء.
أضاف أن الحاصلات الزراعية المصرية تشهد إقبالاً كبيراً فى العديد من الدول والعام الحالى يشهد زيادة فى بعض الحاصلات ومنها البرتقال والبصل والفراولة والطماطم بينما أدى تراجع إنتاجية محصول البطاطس خلال العام الحالى من 22 طناً للفدان الواحد إلى 13 طناً لتراجع صادراتها.
أوضح «النجارى»، أن ارتفاع أسعار الطماطم حالياً بالسوق المحلى إلى 10 جنيهات للكيلو يرجع لزيادة الطلب عليها خاصة من روسيا، متوقعاً أن يظل سعر الطماطم بالسوق المحلى يتراوح بين 6 و8 جنيهات، مقارنة بـ3.5 و4 جنيهات قبل الزيادة حتى ظهور المحصول الجديدة فى أكتوبر المقبل.
أشار إلى أن قرار مجلس الوزراء بشراء 2 مليون طن أرز شعير من المزارعين لتكوين مخزون استراتيجى من الأرز طوال العام يعد أمراً جيداً، خاصة أن الأسعار 2300 جنيه للطن رفيع الحبة و2400 جنيه للطن عريض الحبة يعد سعراً عادلاً بالنسبة للمزارع.
وقال إن وزارة التموين لم توضح العديد من الآليات التى سيتم بها الشراء من بينها أسعار الأرز الأبيض داخل منظومة التوريد، كما لم تعلن الوزارة إذا كان سيتم الشراء من المزارعين المخالفين فى المساحة المزروعة من الأرز أم لا؟
وذكر أنه فى حالة الشراء من المزارعين المخالفين يعد مكافأة من الدولة لمخالفته وتشجيعاً للمخالفين للتوسع فى مساحات الأرز خلال الموسم المقبل.
أضاف أن لجنة الأرز بالمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية لن تطلب فى الوقت الحالى من وزارة الصناعة والتجارة فتح باب تصدير الأرز بعد إصدار مجلس الوزراء قراراً بمنع تصدير الأرز وكسر الأرز لضمان توفير الأرز للمستهلك أولًا بسعر لا يزيد على 4.5 جنيه للكيلو.
أوضح أن الموسم الماضى للأرز شهد موجات متتالية من ارتفاعات الأسعار؛ بسبب عدم شراء الدولة لمخزون بداية الموسم، ما أدى لارتفاع سعر الكيلو لأكثر من 10 جنيهات.
أشار إلى أن شراء 2 مليون طن أرز شعير أى ما يعادل 1.1 مليون طن أرز أبيض بجانب إجراء عدة مناقصات من القطاع الخاص يدعم استقرار أسعار الأرز حتى الموسم المقبل.
وقال إن قرار بعض شركات الشحن بسداد المصاريف الخاصة بالشحن والتفريغ بالدولار بدلاً من الجنيه لن يضر الشركات المصدرة؛ نظراً إلى توافر الدولار لديها والضرر الأكبر على المستوردين.
أضاف أن بعض الشركات تقوم بالتحصيل بالدولار، نظراً إلى قيام الموانئ المصرية بتحصيل قيمة إرساء الحاويات التى يتم نقلها من خلال الشركة بالدولار.
أوضح «النجارى»، أن ارتفاع سعر الدولار يؤثر إيجابياً على القطاعات المعتمدة على الخامات المحلية، أما القطاعات التى تعتمد على استيراد خامات التصنيع المستوردة فستتضرر خاصة فى التعاقدات طويلة الأجل.