من إيهاب فاروق
القاهرة (رويترز) - أظهرت نتائج أعمال شركة حديد عز المصرية أكبر منتج لحديد التسليح في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يوم الخميس أن خسائر الشركة بعد حقوق الأقلية تفاقمت في الربع الثاني من هذا العام بنسبة 19.3 بالمئة مقارنة مع مستواها قبل عام بسبب خسائر فروق العملة.
وقالت الشركة في بيان على موقعها الالكتروني إنها تكبدت خسارة صافية بعد الضرائب وحقوق الأقلية قدرها 239.567 مليون جنيه (26.98 مليوندولار) في ثلاثة أشهر حتى 30 يونيو حزيران مقابل خسائر 200.755مليون قبل عام.
ووفقا للبيان حققت حديد عز (CA:ESRS) مبيعات قدرها 4.035 مليار جنيه في الربع الثاني مقابل 4.460 مليار قبل عام بتراجع 9.5 بالمئة.
وبحلول الساعة 0818 بتوقيت جرينتش جرى تداول سهم الشركة عند 7.14 جنيه دون تغيير عن إغلاق يوم الأربعاء.
وبلغت خسائر الشركة من فروق العملة الأجنبية 186.517 مليون جنيه في الربع الثاني بزيادة 540 بالمئة عن الربع المقابل من 2015.
وتواجه مصر أزمة شديدة في توفير العملة الأجنبية منذ انتفاضة 2011 وسط تراجع إيرادات السياحة وقناة السويس وتحويلات العاملين في الخارج.
وأرجع بول شكيبان العضو المنتدب لحديد عز خسائر الربع الثاني إلى ضعف "أسواق الصلب العالمية... وتقلبات البيئة المالية في مصر."
وتفاقمت خسائر الشركة 11.7 بالمئة في النصف الأول من هذا العام لتبلغ 376.463 مليون جنيه مقابل خسارة 337.060 مليون جنيه قبل عام.
وتراجعت المبيعات 2.7 بالمئة إلى 9.002 مليار جنيه خلال النصف الأول مقابل 9.253 مليار قبل عام.
وبلغت خسائر فروق العملة خلال النصف الأول 553.150 مليون جنيه مقابل 19.862 مليون قبل عام.
وقالت ريهام الدسوقي المحللة الاقتصادية من أرقام كابيتال "شركات الحديد والصلب من أكثر الشركات التي تحتاج إلى العملة الصعبة لتوفير متطلبات الإنتاج من المواد الخام ولذا هي الأكبر في الحصول على العملة من السوق الموازية وسط توقف البنوك عن توفير العملة لهم."
يبلغ سعر الجنيه في البنوك 8.88 جنيه للدولار وبلغ السعر في السوق السوداء ليل الأربعاء 13.25 جنيه.
وتلجأ العديد من الشركات في مصر للسوق السوداء لتوفير الدولار اللازم لتمويل الاستيراد.
(الدولار = 8.88 جنيه مصري)
(شارك في الإعداد معتز محمد - تحرير أحمد إلهامي)