واشنطن/فيلادلفيا (رويترز) - تحدث ناخبون وجماعات للحقوق المدنية عن طوابير طويلة وحالات فردية لتعطل معدات وبعض المضايقات في مراكز اقتراع بانتخابات الرئاسة الأمريكية يوم الثلاثاء لكن المخاوف من أعمال عنف على نطاق واسع لم تجد ما يعززها.
ورصدت جماعات للحقوق المدنية مستويات غير معتادة من شكاوى ترويع الناخبين إذ تلقت نحو 35 ألف اتصال عبر خط ساخن للشكوى على مستوى الولايات المتحدة حتى مساء الثلاثاء. لكن مسؤولي الحزب الديمقراطي قالوا إنهم لم يرصدوا محاولات ممنهجة لقمع الناخبين.
وقالت جماعات الحقوق المدنية التي نشرت سبعة آلاف متطوع إن 40 في المئة من الاتصالات التي تلقتها عبر الخط الهاتفي الساخن حتى بعد الظهر كانت من أمريكيين من أصل أفريقي أو لاتيني.
وسادت شكاوى ترويع الناخبين في ولايات فلوريدا وجورجيا وأوهايو وأريزونا على وجه الخصوص وكان عدد كبير منها من ناخبين ينتمون للأقليات.
وقالت كريستن كلارك رئيسة جماعة لجنة محامي الدفاع عن الحقوق المدنية بموجب القانون "نسمع شكاوى أكثر عن ترويع الناخبين مقارنة بالانتخابات الرئاسية السابقة."
وتحدث المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب مرارا عن احتمال تزوير الانتخابات ودعا أنصاره إلى رصد أي إشارات على التزوير في المناطق الحضرية مما أثار مخاوف من صدام مع ناخبي الأقليات. وكانت دراسات سابقة قد خلصت إلى أن تزوير الأصوات نادر بشدة في الولايات المتحدة.
وغابت يوم الثلاثاء أي تقارير عن تصرفات سياسية عدائية أو تخريب أو عنف. وأغلق مركز للاقتراع في جنوب كاليفورنيا بعد مقتل شخص وإصابة ثلاثة بالرصاص لكن الشرطة لم تعثر على ما يفيد بأن هناك صلة مباشرة بين الواقعة والانتخابات.
وهيمن تعطل آلات التصويت على شكاوى الناخبين في بنسلفانيا وأريزونا ونيويورك ونورث كارولاينا وفرجينيا.
وقال ترامب إن هناك تقارير تشير إلى أن آلات تصويت تبدل أصوات الناخبين الذين اختاروا الحزب الجمهوري لصالح الديمقراطيين وقال إن الأمر ربما يثير مخاوف من ألا تكون نتيجة الانتخابات صحيحة وحذر مجددا من التزوير.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)