💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بنوك العراق تعول على الدعم الحكومي للتغلب على آثار الدولة الاسلامية

تم النشر 05/12/2016, 17:13
محدث 05/12/2016, 17:20
© Reuters.  بنوك العراق تعول على الدعم الحكومي للتغلب على آثار الدولة الاسلامية

من سيف حميد

بغداد (رويترز) - تعلق البنوك العراقية الخاصة آمالها على الحكومة لتحسين قوائمها المالية التي تأثرت بشدة بسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات كبيرة من البلاد.

وقال علي طارق رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية لرويترز في مقابلة يوم الاثنين إن عددا من البنوك لن يتمكن من اجتياز اختبار التحمل للمعايير الدولية بمستويات رأسمالها الحالي.

وقال طارق "حوالي 100 فرع من المصارف قد فقدت في المناطق الساخنة بجميع أصولها وأموالها وبناياتها. كل شيء فقد من دون أي تعويض."

وأضاف "إذا تم عمل ‭‭‭stress test‬‬‬ (اختبار تحمل) في الوقت الحالي فيجب أخذ بنظر الاعتبار الظرف الحالي الذي يمر به البلد والقطاع المصرفي العراقي."

ولا يؤثر ضعف البنوك الخاصة على القطاع المصرفي ككل الذي تهيمن عليه المصارف المملوكة للدولة والتي تعتمد على الأنشطة الحكومية في العراق الغني بالنفط.

لكنه يمثل انتكاسة لمساعي الحكومة لتطوير القطاع الخاص وتقليل اعتماد البلاد على النفط.

وقال طارق إن البنك المركزي ربما يطرح إمكانية إنشاء صندوق قيمته 500 مليار دينار عراقي كإحدى الوسائل لتنشيط البنوك الخاصة للاستثمار في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية مثل الإسكان والنقل والصرف الصحي.

وبهذه الطريقة توفر الحكومة للبنوك نشاطا متواصلا يساعدها في إصلاح قوائمها المالية.

وقال رئيس رابطة المصارف الخاصة "البنك المركزي الآن في المراحل الأخيرة وقد أرسل كتابا إلى البنوك المشاركة لتحدد نسب مشاركتها. يحق لجميع البنوك أن تشارك."

وتابع "بالإضافة إلى الفائدة ستدخل هذه المصارف بمشاريع مضمونة طويلة الأمد."

وبخلاف ما لحق بأصول البنوك وعملائها من ضرر تسبب اجتياح المتشددين شمال العراق وغربه أيضا في إقبال شديد على سحب الأموال مما أضعف البنوك. فقد خشي الناس ألا يتمكنوا من الحصول على أموالهم المودعة بالبنوك. ويعتمد العراق بالكامل تقريبا على المعاملات النقدية.

ونتيجة لما يشهده العراق من حرب واضطراب منذ الإطاحة بصدام حسين عام 2003 يرفض العراقيون استخدام البنوك خشية أن يمنعهم العنف من الحصول عليها أو أن تفرض قيود على سحب الأموال من البنوك.

وكانت معاناة البنوك الخاصة أكبر كثيرا من البنوك المملوكة للدولة التي اعتمدت على الحكومة في تحقيق السيولة وفي المعاملات على مدار الحروب التي شهدتها البلاد طوال 36 عاما وخلال العقوبات التي فرضت عليها.

وقال طارق إن البنوك المملوكة للدولة -- الرافدين والرشيد والزراعي والصناعي والعقاري وصندوق الاسكان -- تسيطر معا على 86 في المئة من إجمالي الودائع البالغ 48 مليار دولار في حين تتوزع النسبة الباقية أي سبعة مليارات دولار على البنوك الخاصة وعددها 45 بنكا.

وقال طارق "كان هناك العديد من سحوبات الودائع من قبل المواطنين لأن الظروف في ذلك الوقت تطلبت أن تكون السيولة متوفرة لهم."

وأضاف "تعرضت التعاملات المصرفية لضربة قوية في ذلك الوقت إذ تراجع الإقراض وخطابات الضمان وأيضا انخفضت المشاريع الحكومية المنفذة."

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.