💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تنامي الطلب على العملة وأدوات الدين المصرية مع تقدم الإصلاحات

تم النشر 14/02/2017, 20:51
© Reuters. تنامي الطلب على العملة وأدوات الدين المصرية مع تقدم الإصلاحات

من أسماء الشريف

القاهرة (رويترز) - تشير الزيادة المطردة في قيمة الجنيه المصري وهبوط عائدات السندات الحكومية إلى أن الأسواق المالية في مصر ربما بدأت تتحسن بعد الإجراء الحاسم الذي أخذه البنك المركزي للقضاء على السوق السوداء للدولار.

وارتفع الجنيه بقوة إلى 16.6 جنيه للدولار يوم الثلاثاء مسجلا أقوى سعر له في 13 أسبوعا ليبتعد كثيرا عن أدنى مستوى له بعد التعويم 19.8 جنيه الذي سجله في 21 ديسمبر كانون الأول.

وحرر البنك المركزي سعر صرف الجنيه ورفع أسعار الفائدة الرئيسية 300 نقطة أساس في أوائل نوفمبر تشرين الثاني وهو ما شجع صندوق النقد الدولي على الموافقة على اتفاق تمويل لمصر بقيمة 12 مليار دولار لأجل ثلاث سنوات في وقت لاحق من ذلك الشهر.

ومنذ ذلك الحين انكمشت السوق السوداء للدولار بشكل كبير بعدما أصبحت أقل إغراء ليتجه الناس إلى تحويل العملة الصعبة من خلال النظام المصرفي.

وتزايدت أيضا التدفقات الدولارية على البنوك مع بدء عودة المستثمرين الأجانب الذين نزحوا بفعل انتفاضة 2011 وما أعقبها من عدم استقرار بينما نمت التحويلات الدولارية للمصريين في الخارج بقوة.

وقال مصرفي في القاهرة معلقا على زيادة التدفقات الدولارية "(التحويلات)... كانت تتجه إلى السوق السوداء لكنها الآن تحولت إلى النظام المصرفي."

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط يوم الإثنين إن إجمالي التدفقات على النظام المصرفي في مصر بلغ 12.3 مليار دولار منذ تعويم الجنيه.

تراجع القوة الشرائية

لكن الاقتصاد لم يتجاوز أزمته تماما في ظل قفزة التضخم بفعل تعويم الجنيه الذي أضر بشدة بالقوة الشرائية للمصريين الذين يعانون بالفعل من تداعيات سنوات القلاقل الاقتصادية والسياسية.

وارتفع التضخم الأساسي إلى 30.86 بالمئة في يناير كانون الثاني مسجلا أعلى مستوياته فيما يزيد على عشر سنوات.

ودعم صعود الأسعار السيولة الدولارية مع هبوط الطلب على العملة الصعبة من المستوردين في ظل عزوف كثير من المستهلكين المصريين عن المنتجات الأجنبية واتجاههم لشراء مثيلاتها المحلية الأقل سعرا.

وفي مقابلة مع تليفزيون سي.بي.سي مساء الاثنين توقع وزير المالية المصري عمرو الجارحي هبوط التضخم وقال إنه بلغ ذروته في ديسمبر كانون الأول ويناير كانون الثاني.

وقالت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي يوم الاثنين أيضا إن مصر تحرز تقدما جيدا وإن عملتها ربما تتجاوز المرحلة الانتقالية وتتجه للاستقرار.

ومع زيادة الثقة في الاقتصاد المصري عاد المستثمرون الأجانب مجددا إلى شراء أدوات الدين الحكومية وهو ما دفع العائدات إلى الهبوط بشدة على مدى الأسبوعين الأخيرين.

وقال أحمد كوجك نائب وزير المالية لتلفزيون سي.بي.سي إن مصر شهدت استثمارات جديدة بنحو 500 مليون دولار في البورصة وبحوالي ملياري دولار في سوق الدين المحلية منذ التعويم.

وقال الجارحي إن الاستثمار في أدوات الدين المصرية ارتفع إلى نحو 44 مليار جنيه من حوالي 15 مليارا في يناير كانون الثاني.

وأضاف أن هذا يعني أن هناك ثقة في الإصلاحات الاقتصادية وأن الناس يرون الآن أن المخاطر في مصر بدأت تنحسر.

© Reuters. تنامي الطلب على العملة وأدوات الدين المصرية مع تقدم الإصلاحات

(الدولار = 16.5500 جنيه مصري)

(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.