تاجر: اختلاف في سعى الجهازإلى الواحد يتراوح بين 200 و 800 جنيه
تسبب تذبذب سعر الدولار، فى خلق حالة من التفاوت والتضارب فى أسعار الحاسبات الآلية المعروضة داخل المولات التجارية، وأصبح الجهاز الواحد يباع بأكثر من سعر.
وتوقعت شعبة الاقتصاد الرقمى والتكنولوجيا، انخفاض أسعار الأجهزة بنسبة 5% حال استمرار تراجع الدولار.
قال المهندس خليل حسن خليل، رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمى والتكنولوجيا، إن سوق الحاسبات يشهد تبايناً فى أسعار البيع بين الوكلاء والتجار بسبب تذبذب سعر صرف الدولار.
وكشف أنه تم تخفيض أسعار الحاسبات الآلية منذ 20 يوما فقط مع تراجع سعر الدولار بشكل ملحوظ أمام الجنيه، مشيراً إلى أن الانخفاض سيستمر حال تراجع الدولار لفترات طويلة.
وأشار إلى أن تسعيرة الوكيل برفع أو تخفيض سعر المنتج، متوقفة على سعر شراء الدولار أثناء الدورة الاستيرادية للمنتجات، وتختلف من فترة لأخرى.
وتوقع خليل أن يشهد السوق انخفاضاً طفيفاً فى الأسعار خلال الفترة المقبلة بنسبة 5%، حال تراجع سعر الدولار أمام الجنيه، مؤكدا أن ثبات سعر الدولار عند 16 جنيهاً سيخدم الوكلاء والمستوردين فى أسعار الإكسسوارات خلال الفترة الراهنة، مما يساهم بشكل غير مباشر فى انخفاض الأسعار.
وقال خالد حسن، المدير العام لمجموعة «العالمية» لدى «مول سفنكس»، إن سوق الحاسبات يشهد حالياً تبايناً كبيراً فى أسعار بيع الأجهزة بين التجار، بسبب تذبذب سعر الدولار خلال الفترة الماضية.
أضاف أن السبب الرئيسى فى اختلاف الأسعار، هو بيع الأجهزة من الوكيل إلى التجار فى فترات تذبذب الدولار، مشيرا إلى أن جميع التجار يحصلون على العملة الخضراء من السوق الموازى، لضمان سرعة الحصول على العملة الصعبة واستيراد المنتجات بصفة دورية.
وأشار إلى أن جميع الأجهزة التى دخلت السوق، خلال الفترة منذ بداية فبراير وحتى نهايته، أسعارها منخفضة بنسبة 20% بسبب الهبوط الذى وصفه بـ«غير الطبيعى للدولار»، وتراجعه من 20 جنيها بالسوق الموازى بنسبة 16%.
أضاف حسن، أن عدداً كبيراً من التجار توقف عن بيع الأجهزة وإكسسواراتها للمستهلكين والتى دخلت السوق قبل شهر فبراير، حتى لا يتم بيعها بخسارة وتحمل فروق العملة، متوقعاً عودة أسعار الحاسبات للارتفاع مع صعود الدولار قبل نهاية الشهر الحالى.
وكان عدد كبير من الوكلاء قد اشترط دفع مقابل البضائع المسحوبة بالدولار وليس بالجنيه.. الأمر الذى دفع التجار لتدبير الدولار من السوق الموازي.
أشار إلى أن أن السوق يعانى حالة تراجع فى المبيعات كبيرة تتجاوز 70% بسبب زيادة الأسعار وضعف القوة الشرائية، وتركيزهم على منتجات وسلع أخرى أساسية.
كشف حسن، أن المنتجات التى شهدت انخفاضا فى الأسعار بشكل ملحوظ هى «لينوفو» و«أسوس»، لأنها الاكثر طلبا من المستهلكين، وتشهد تغيرا فى الأسعار بصورة مستمرة.
ولفت إلى أن سعر جهاز ASUS 4X305LA وصل إلى 12.5 ألف جنيه بدلا من 14 ألف جنيه، ويختلف سعره من تاجر لآخر حسب فروق العملة الصعبة وقت الشراء من الوكيل، فى حين يتم بيعه داخل أحد المحال التجارية فى مول البستان بسعر يصل إلى 13 ألف جنيه.
ونشر أحد مواقع التجارة الإلكترونية الموديل نفسه بسعر 12 ألف جنيه.. وبالتواصل مع أحد التجار بمول البستان بوسط البلد قال إن سعره هو 13 ألف جنيه.
أشار حسن، أنه يبيع حالياً جهاز Lenovo IDEA 510 بسعر 10 آلاف جنيه بدلاً من 11500 جنيه بعد تراجع سعر الدولار، فى حين يباع على إحدى مواقع التجارة الإلكترونية بسعر 10888 جنيهاً.
وقال، إن الاختلاف فى الأسعار يتراوح بين 200 و800 جنيه خلال الفترة الماضية.
وكشف محمد على، مسئول مبيعات فى مول «البستان»، أن السوق يعانى من تفاوت فى الأسعار بعد تراجع الدولار أمام الجنيه الشهر الماضى، ويصعب توحيد الأسعار بين التجار لأن البضائع التى تم سحبها من الوكلاء فى بداية فبراير شهدت انخفاضاً يتراوح بين 10 و15%.
أضاف أنه يبيع جهاز 110 Lenovo بسعر 3800 جنيه، فى حين يصل سعره داخل «مول سفنكس» إلى 4200 جنيه، ونشر أحد مواقع التجارة الإلكترونية سعره عند 4 آلاف جنيه.
وأشار إلى أهمية ثبات سعر الدولار الجمركى خلال الشهر الماضى، وتسبب هذه الخطوة فى تراجع أسعار الإكسسوارات ومستلزمات الكمبيوتر.
وأوضح أن عدداً من التجار يسحبون كميات من جميع منتجات «اللاب توب» و«الديسك توب»، لتخزينها تحسبا لقفزة جديدة فى أسعارها بسبب توقعات زيادة سعر الدولار الشهر الحالى.
قال على، إن استقرار الأسعار فى السوق يتطلب استقرار سعر صرف العملة الأجنبية لمدة تتجاوز 45 يوما، مضيفا أن بعض الموديلات غير متاحة حاليا، وتتواجد فى مخازن الوكيل للاستفادة من بيعها بسعر أعلى، خصوصاً المنتجات التى يتزايد الإقبال عليها.