نيروبي، 8 مارس/آذار (إفي): قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، اليوم إن الوقت حان من أجل توجيه "استثمارات دولية كبرى" إلى الصومال بهدف ضمان استقراره وإعادة بناءه كدولة.
وفي مؤتمر صحفي عقد في نيروبي بعد الاجتماع مع رئيس كينيا، أوهورو كينياتا، أبرز جوتيريس، الذي أجرى أمس زيارة مفاجئة إلى الصومال، لحظة التقدم التي يعيشها البلد الأفريقي بعد الانتخابات التشريعية والرئاسية الأخيرة.
وأضاف "ينبغي أن نستثمر حتى يصبح الصومال دولة مستقرة ويستطيع استكمال عملية إعادة الإعمار".
ودعا المجتمع الدولي إلى "حشد الهمم" من أجل دعم مواطني الصومال وتعزيز عمل بعثة الاتحاد الأفريقي في البلد العربي في إطار الحرب على الإرهاب.
وكان الأمين العام قد طالب أمس بالعمل بشكل فوري من أجل الحيلولة دون دخول الصومال في مجاعة مماثلة لتلك التي وقعت في 2011 مما أدى إلى مصرع نحو 250 ألف شخص.
وتابع "هذا وقت مأساة لكنه أيضا وقت أمل في ظل وجود حكومة جديدة مستعدة للعمل".
وشدد المسئول الدولي على الحاجة إلى 825 مليون دولار لمواجهة آثار الجفاف الشديد الذي يضرب الصومال، ما أسفر عن وفاة 200 شخص منذ مطلع العام الجاري.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن قرابة 3 ملايين صومالي معرضون لأزمة نقص حاد في الغذاء بحلول يونيو/حزيران المقبل، وسيكونون على حافة المجاعة نتيجة للجفاف الشديد الذي ضرب البلاد في الأشهر الأخيرة.
ومن جانبه، أكد الرئيس الكيني على موقف حكومته إزاء مخيم داداب، الذي يعيش فيه لاجئون صوماليون، والذي أمر بغلقه باعتباره ملاذا للإرهابيين.
وقال كينياتا إنه "ينبغي أن يجري توزيع اللاجئين"، رغم أن قرار غلق المخيم الأكبر في العالم قد قضت المحكمة العليا في كينيا بعدم دستوريته. (إفي)