واشنطن، 18 مايو/آيار (إفي): أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "التحقيق الشامل" الذي سيشرف عليه المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) روبرت مولر الذي تم تعيينه مؤخرا كـ"محقق خاص"، ستؤكد عدم وجود صلة بين حملته الانتخابية والكرملين.
وقال ترامب في بيان مقتضب الليلة الماضية "كما قلت في مرات عديدة، سوف يقر تحقيق شامل ما نعرفه الآن: لا توجد علاقة بين حملتي (الانتخابية) وأي جهة خارجية".
وتابع "أتمنى أن تنتهي هذه المسألة سريعا.. لن أتخلى أبدا عن النضال من أجل الشعب ومن أجل المشكلات التي تتعلق بمستقبل بلادنا".
وكان وزارة العدل الأمريكية قد عينت أمس مولر كـ"نائب عام خاص" لمراقبة التحقيقات التي يجريها (إف بي آي) بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية في 2016.
وأعلن نائب النائب العام رود روزنشتاين في بيان عن تعيين مولر لمراقبة التحقيقات حول تدخل روسيا و"الملفات المتعلقة" لأن الأمر يتعلق بـ"مصلحة عامة".
وأوضح روزنشتاين "قراري ليس اكتشاف أمر وقوع جرائم أو اتهام مؤكد. لم اتخذ قرارا مشابها".
وتابع "ما قررته هو، وفقا للظروف الخاصة، أن المصلحة العامة تتطلب بدء هذا التحقيق تحت سلطة شخص يحظى بقدر من الاستقلالية في الترتيب القيادي الطبيعي".
وأصر نائب النائب العام على أن "نائب عام خاص هو ضروري كي يضع الشعب الأمريكي ثقته الكاملة في نتيجة" التحقيق.
وأضاف "سيحظى النائب العام الخاص مولر بكافة الموارد المناسبة لقيادة تحقيق شامل وكامل، وأنا على ثقة أنه سيتابع الأحداث ويطبق القانون ويتوصل لنتيجة عادلة".
وكشف البيان أن مولر وافق على الاستقالة من مكتب للمحاماة كان يعمل فيه بهدف "تجنب أي تضارب للمصالح".
يشار إلى أن النائب العام الخاص الجديد سبق له قيادة (إف بي آي) لمدة 12 عاما في فترات الرئيسين السابقين؛ الجمهوري جورج دبليو بوش والديمقراطي باراك أوباما، حتى مغادرته للمنصب في 2013.
وخلف مولر في قيادة (إف بي آي) جيمس كومي الذي أقيل من قبل الرئيس ترامب الأسبوع الماضي، القرار الذي أثار عاصفة سياسية في واشنطن.
وكان كومي يقود التحقيقات بشأن التدخل الروسي في انتخابات 2016 واحتمالات وجود صلات بين حملة ترامب والكرملين. (إفي)