من جون ديفيسون وجوناثان سول
الدوحة/لندن (رويترز) - دشنت قطر وشركتان لخطوط نقل الحاويات خدمات جديدة للشحن البحري عبر سلطنة عمان في مسعى للالتفاف على حظر الموانئ الذي فرضته دول مجاورة وفتح نافذة لإمدادات الغذاء بعد أن قطعت دول خليجية علاقاتها مع الدوحة الأسبوع الماضي.
وفي الأسبوع الماضي قطعت السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول عربية أخرى العلاقات الدبلوماسية وخطوط السفر والتجارة مع قطر متهمة إياها بدعم إيران وتمويل جماعات إسلامية وهو ما تنفيه الدوحة.
وأغلق قطع خطوط النقل الجوي والبحري والبري منافذ استيراد مهمة لقطر البالغ عدد سكانها نحو 2.7 مليون نسمة يعتمدون على الواردات في تلبية معظم حاجاتهم الغذائية.
وعلقت كوسكو الصينية لخطوط الشحن البحري وإيفرجرين التايوانية و(أو.أو.سي.إل) التي مقرها هونج كونج خدمات نقل الحاويات من قطر وإليها.
وأعلنت الشركة القطرية لإدارة الموانئ يوم الأحد عن خطين جديدين للشحن البحري يتضمنان تسيير ثلاث رحلات أسبوعيا بين ميناء حمد القطري ومينائي صحار في شمال عمان وصلالة في الجنوب.
وسلطنة عمان عضو بمجلس التعاون الخليجي لكن نهجها الدبلوماسي يتسم باستقلالية نسبية عن الدول الخمس الأخرى الأعضاء في المجلس لاسيما تجاه إيران.
وقالت رانيا تادرس العضو المنتدب لمكتب المحاماة (انس اند كو) في دبي "من المستحيل أن تستشرف بثقة كيف سيتطور الوضع وإلى متى سيستمر ‘الحظر القطري’ وما إذا كانت قيود إضافية ستُفرض."
وتعجز سفن الحاويات الضخمة عن الرسو في الموانئ القطرية لأسباب منها مياهها الضحلة ولذا تلجأ خطوط الشحن البحري إلى نقل الحاويات من ميناء جبل علي الأكبر حجما في الإمارات.
وبحسب مستوردين قطريين فإن آلاف الحاويات المتجهة إلى قطر ما زالت عالقة في ميناء جبل علي.
وقال مالك شركة قطرية للأغذية إن الشحنات بدأت تصل يوم الأحد قادمة من عمان وإن حوالي 12 سفينة في طريقها إلى قطر من صحار وصلالة.
وأضاف أحمد الخلف قائلا "هناك حوالي 30 حاوية أغذية طازجة ومجمدة قادمة. البعض وصل والبعض الآخر في الطريق".
وقال إن الحاويات ما زالت عالقة في جبل علي لكن حاويات أخرى، من مناطق مثل أوروبا، يجري تحويل اتجاهها إلى الموانئ العمانية.
وقالت ميرسك الدنمركية أكبر شركة لخطوط نقل الحاويات في العالم يوم الاثنين إنها ستقبل الحجوزات الجديدة لشحن الحاويات إلى قطر انطلاقا من عمان.
وقالت (ام.اس.سي) التي مقرها سويسرا وهي ثاني أكبر شركة لنقل الحاويات إنها ستخصص خدمة جديدة للشحن البحري لقطر انطلاقا من صلالة.
وقال مصدر ملاحي "الموردون يعكفون على محاولة إرسال الشحنات عن طريق عمان. ما زال هناك سؤال بشأن ما إذا كانت ضغوط دبلوماسية ستمارس على عمان وكيف سيكون وقعها على أحدث هذه الجهود".
وأرسلت إيران وتركيا بالفعل إمدادات غذائية بطريق الجو إلى قطر مع بحث البلد الغني بالغاز عن مصادر بديلة.
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)