برلين (رويترز) - قالت تركيا وألمانيا يوم الاثنين إن تركيا سحبت طلبا تقدمت به لألمانيا للمساعدة في التحقيق مع مئات الشركات الألمانية التي تقول إنها قد يكون لها صلات بالإرهاب مع سعي أنقرة إلى تقليص الأضرار التي لحقت بالعلاقات مع أكبر سوق لصادراتها.
وباتت ألمانيا قلقة على نحو متزايد من حملة يشنها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على المعارضة منذ محاولة الانقلاب العام الماضي وزادت المخاوف باعتقال ستة نشطاء، بينهم ألماني، هذا الشهر.
وحذرت ألمانيا مواطنيها من أنهم إذا سافروا إلى تركيا فسيكون ذلك على مسؤوليتهم وقال وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله إن إردوغان "يعرض شراكة عمرها مئات السنين للخطر".
وأبلغ وزير الداخلية التركي نظيره الألماني يوم الاثنين أن تسليم أنقرة لقائمة تضم نحو 700 شركة ألمانية إلى الشرطة الدولية (الإنتربول) للاشتباه في دعمها للإرهاب كان نتيجة "مشكلة في التواصل".
وقال نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداج "طلب المعلومات لم يكن يتعلق بأي تحقيقات أو قضايا ضد شركات ألمانية وإنما بمراسلات روتينية مع الإنتربول بشأن الشركات التركية".
وأضاف بوزداج أن تركيا طلبت من الإنتربول معلومات تتعلق بصادرات 40 شركة تركية تربطها علاقات مزعومة مع رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في يوليو تموز الماضي.
وتابع قائلا "هناك شركات مقرها ألمانيا بينها. لكن بسبب خطأ في التواصل تخلينا عن طلبنا لمعلومات من ألمانيا".
وقال "لا يوجد تحقيق يجري حاليا أو قضية في المحكمة ضد شركات ألمانية في تركيا أو في ألمانيا... ستبقى تركيا ملاذا آمنا للمستثمرين والشركات الأجنبية".
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20170724T111938+0000