💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حصري-قطر تتقدم بشكوى لمنظمة التجارة العالمية ضد المقاطعة الخليجية

تم النشر 01/08/2017, 02:21
حصري-قطر تتقدم بشكوى لمنظمة التجارة العالمية ضد المقاطعة الخليجية

من توم مايلز

جنيف (رويترز) - أبلغ علي الوليد آل ثاني مدير مكتب قطر لدى منظمة التجارة العالمية رويترز أن بلاده تقدمت بشكوى واسعة النطاق إلى المنظمة يوم الاثنين ضد المقاطعة التجارية التي تفرضها عليها السعودية والبحرين والإمارات.

وبتقديمها رسميا "طلب إجراء مشاورات" مع الدول الثلاث، وهي الخطوة الأولى في نزاع تجاري، فإن قطر تعطي تلك الدول مهلة 60 يوما لتسوية الشكوى أو مواجهة دعوى قضائية في منظمة التجارة وعقوبات تجارية انتقامية محتملة.

وقال آل ثاني "أعطينا وقتا كافيا لسماع التفسيرات القانونية بشأن كيف أن هذه الإجراءات تتماشى مع التزاماتهم لكن لم تكن هناك نتيجة مرضية".

وقال آل ثاني "يهدف طلب إجراء مشاورات إلى مناقشة وتوضيح قانونية هذه الإجراءات وإيجاد وسيلة لجعلهم يتقيدون بتعهداتهم.

"لقد دعونا دائما إلى الحوار، وإلى المفاوضات، وهذا جزء من إستراتيجيتنا أن نتحدث إلى الأعضاء المعنيين وأن نحصل على المزيد من المعلومات بشأن هذه الإجراءات وقانونية هذه الإجراءات وأن نجد حلا للنزاع".

وأبلغت دول المقاطعة منظمة التجارة العالمية في وقت سابق أنها ستستند إلى اعتبارات الأمن القومي لتبرير أفعالها ضد قطر، مستخدمة استثناء مثيرا للجدل وربما لم يسبق له مثيل بموجب قواعد المنظمة.

وقالت الدول الأربع يوم الأحد إنها مستعدة لمحادثات لمعالجة النزاع، وهو أسوأ خلاف بين الدول العربية الخليجية في سنوات، إذا أظهرت الدوحة استعدادا للتعامل مع مطالبها.

ويشير نص الشكوى التي أرسلتها قطر إلى كل الدول إلى "محاولات قسرية لعزلة اقتصادية" ويوضح كيف أنها تعرقل حقوق قطر في تجارة السلع وتجارة الخدمات وحقوق الملكية الفكرية.

وتقع الشكوى ضد السعودية ودولة الإمارات العربية في ثماني صفحات لكل منها في حين أن الوثيقة الخاصة بالبحرين تقع في ست صفحات. ولم يصدر على الفور رد فعل من الدول الثلاث على الشكوى القطرية التي من المرجح أن يجري توزيعها في المنظمة في وقت لاحق هذا الأسبوع.

*"ما زلنا نأمل"

وتتضمن القيود التجارية محل النزاع حظرا على التجارة عبر موانئ قطر وعلى سفر المواطنين القطريين وحجب خدمات رقمية قطرية ومواقع على الإنترنت وإغلاق الحدود البحرية وحظر على رحلات الطائرات القطرية.

ولم تحدد الشكوى قيمة أضرار المقاطعة التجارية، وامتنع آل ثاني عن تحديد حجم العقوبات المضادة التي قد تسعى إليها قطر إذا وصلت عملية التقاضي إلى تلك المرحلة والتي يمكن أن تستغرق عامين إلى خمسة أعوام وربما فترة أطول في نظام منظمة التجارة العالمية.

وقال آل ثاني "ما زلنا نأمل بأن المشاورات قد تؤتي ثمارها في حل هذا النزاع".

والشكوى القطرية إلى منظمة التجارة لا تشمل مصر، وهي الدولة الرابعة في المقاطعة. ورغم أنها أيضا قطعت العلاقات الدبلوماسية ووسائل النقل مع قطر، إلا أنها لم تطرد مواطنين قطريين ولم تطلب من المصريين مغادرة قطر.

وامتنع آل ثاني عن ذكر السبب وراء عدم إدراج مصر في الشكوى.

وقال "من الواضح أن كل الخيارات متاحة. لكننا لم نتقدم حتى الآن بطلب إجراء مشاورات مع مصر".

وأضاف أن قطر ستوضح أيضا أثناء نظر قضيتها في منظمة التجارة أن المقاطعة لها تأثيرات أيضا على دول أخرى أعضاء بالمنظمة.

وقال آل ثاني إن الدوحة أثارت أيضا مسألة المقاطعة في اجتماع للمنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) التابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين.

ويقول دبلوماسيون تجاريون كثيرون إن استخدام ذريعة الأمن القومي لتبرير المقاطعة يخاطر بإضعاف منظمة التجارة بإزالة قيد رئيسي وهو ما قد يمكن الدول من التهرب من التزاماتها في التجارة الدولية.

وقال آل ثاني إن الحكومات لديها حرية واسعة في اتخاذ قرار التذرع باعتبارات الأمن القومي، لكن ذلك يجب أن يخضع للمراجعة.

وفي تعليقات لقناة الجزيرة في وقت لاحق الاثنين قال وزير المواصلات والمعلومات القطري إن الدول المقاطعة مارست التمييز ضد الدوحة في انتهاك لاتفاق دولي يضمن التحليق في مختلف الممرات الجوية.

وأضاف جاسم بن سيف السليطي "هذه الدول استعملت هذا الحق حقا تعسفيا وفرضته على الطائرات المسجلة فقط في دولة قطر".

وطلبت قطر في يونيو حزيران من المنظمة الدولية للطيران المدني ومقرها مونتريال حل الخلاف مستخدمة آلية لحل النزاعات في اتفاقية شيكاجو، وهي اتفاقية ترجع إلى عام 1944 أنشأت المنظمة وتحدد القواعد الأساسية للطيران الدولي.

وقالت السعودية والإمارات ومصر والبحرين إنها ستسمح للطائرات القطرية باستخدام ممراتها الجوية في حالة الطوارئ.

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.