ساو باولو (البرازيل) (رويترز) - يواجه الرئيس البرازيلي الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا محاكمة سادسة بتهم تتعلق بقبول رشا مقابل تقديم خدمات سياسية الأمر الذي دفع أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية صوب فوضى سياسية.
وكان لولا دا سيلفا أدين بالفعل بتهم فساد في محاكمة تتعلق بالكسب غير المشروع.
وقال قاض اتحادي في وثائق المحاكمة السادسة إن لولا سيحاكم جراء مزاعم بقبول مليون ريال برازيلي (320 ألف دولار) لتجديد منزله الريفي مقابل تقديم خدمات سياسية.
وتركز التحقيقات الجارية على رشا بالمليارات دفعتها بعض كبرى الشركات في البرازيل مقابل الحصول على عقود مربحة مع شركات مملوكة للدولة.
وقال مديرون تنفيذيون بشركة البناء أودبريشت وشركة (أو.إيه.إس) الهندسية في اتفاق من أجل تخفيف العقوبة إنهم جددوا المنزل الريفي الواقع شمالي ساو باولو.
ودفع لولا دا سيلفا مرارا ببراءته في قضية الرشا التي زجت بأكثر من مئة من السياسيين ورجال الأعمال وآخرين في السجن. ويجري التحقيق مع أربعة رؤساء على قيد الحياة وتم توجيه تهمة قبول رشا للرئيس الحالي ميشيل تامر.
ولم يرد الفريق القانوني الخاص بلولا دا سيلفا على طلب بالتعليق على أحدث محاكمة.
وكان لولا دا سيلفا أدين الشهر الماضي وصدر ضده حكم بالسجن لمدة قد تصل لعشرة أعوام لقبوله رشا بقيمة 3.7 مليون ريال برازيلي من شركة (أو.إيه.إس). وقال الادعاء إن الشركة أنفقت هذا المبلغ على تجديد شقة على الشاطئ يملكها لولا دا سيفا مقابل مساعدتها في نيل عقود مع شركة بترويراس الحكومية للنفط.
ولولا دا سيلفا مطلق السراح لحين استئناف الحكم. وإذا تم تأييد الحكم فقد يمنع على الأرجح من الترشح ثانية للرئاسة في الانتخابات المقررة العام المقبل والتي قال إنه يود أن يرشح نفسه فيها.
(الدولار = 3.1260 ريال)
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)