💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بعد هجومي السفارة ومسجد الشيعة.. هل تنقل الدولة الإسلامية حربها لأفغانستان؟

تم النشر 02/08/2017, 18:02
© Reuters. بعد هجوم السفارة.. هل تنقل الدولة الإسلامية حربها في العراق إلى أفغانستان؟

من حميد شاليزي

كابول (رويترز) - عززت الهجمات على السفارة العراقية في كابول وعلى مسجد للشيعة في غرب أفغانستان المخاوف من سعي تنظيم الدولة الإسلامية لنقل الحرب التي يخوضها في الشرق الأوسط إلى أفغانستان رغم عدم وجود أدلة على انتقال مقاتلين من العراق وسوريا.

قال التنظيم إنه نفذ هجوم يوم الاثنين الذي بدأ بتفجير انتحاري نفسه عند المدخل الرئيسي للسفارة ما سمح لمسلحين بدخول المبنى والاشتباك مع قوات الأمن بداخله.

وأعلن التنظيم أيضا المسؤولية عن هجوم يوم الثلاثاء أودى بحياة 29 شخصا على الأقل وأصاب 63 آخرين في مسجد للشيعة في مدينة هرات وهي منطقة بغرب أفغانستان أفلتت في السابق من هجمات طائفية للتنظيم.

وبدا أن اختيار هدف الهجوم، بعد ثلاثة أسابيع من سقوط الموصل في أيدي القوات العراقية، يؤكد تحذيرات متكررة من مسؤولي الأمن الأفغان من احتمال ظهور مقاتلي الدولة الإسلامية في أفغانستان بعد طردهم من سوريا والعراق.

وقال الجنرال دولت وزيري المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية "هذا العام نشهد مزيدا من الأسلحة الجديدة في أيدي المتمردين وزيادة في عدد المقاتلين الأجانب. ويتم الاستعانة بهم في الخطوط الأمامية لأنهم من المتمرسين في الحرب".

وقدر مسؤول أمني كبير عدد الأجانب الذين يقاتلون لحساب الدولة الإسلامية وحركة طالبان في أفغانستان بنحو 7000 يعمل أغلبهم عبر الحدود انطلاقا من دولهم الأصلية باكستان وأوزبكستان وطاجيكستان غير أن بعضهم أيضا من دول أخرى مثل الهند.

ورغم وجود هؤلاء المقاتلين الأجانب في أفغانستان منذ مدة طويلة فقد تزايدت المخاوف من وصول مقاتلين من دول عربية أخرى، تركوا القتال في سوريا مع تنامي الضغوط على تنظيم الدولة الإسلامية، إلى أفغانستان عبر إيران.

وقال مسؤول أمني آخر "نحن لا نتكلم عن مقاتل متشدد بسيط بل نتكلم عن مقاتلين متعلمين ومحترفين بالآلاف خبروا القتال."

وأضاف "هؤلاء أكثر خطورة لأن بإمكانهم تجنيد مقاتلين وجنود هنا وهذا ما سيفعلونه بسهولة".

وتدرس الولايات المتحدة، التي دخلت أفغانستان للمرة الأولى عام 2001 بعد هجمات تنظيم القاعدة في نيويورك وواشنطن، إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان لأسباب منها ضمان عدم تحول أفغانستان إلى ملاذ للجماعات الأجنبية المتطرفة.

غير أنه في حين حذر المسؤولون الأفغان والأمريكيون منذ مدة طويلة من خطر انتقال مقاتلين أجانب من سوريا إلى أفغانستان فإن الشكوك كبيرة في عدد من انتقلوا بالفعل.

وفي أبريل نيسان خلال زيارة لكابول قام بها وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قال الجنرال جون نيكلسون قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان إنه رغم "طموح" تنظيم الدولة الإسلامية لنقل مقاتليه من سوريا "فلم نشهد حدوث ذلك".

* "أساليب وأسلحة جديدة"

يقول القادة الأمريكيون إنهم قلصوا بشدة بالمشاركة مع قوات الأمن الأفغانية قوة تنظيم الدولة الإسلامية خلال العام الأخير بمزيج من الضربات الجوية بطائرات دون طيار وعمليات القوات الخاصة.

غير أن وثائق مخابرات أفغانية اطلعت عليها رويترز توضح أن المسؤولين الأمنيين يعتقدون أن التنظيم له وجود في تسعة أقاليم من ننكرهار وكونار في الشرق إلى جوزجان وفارياب وبدخشان في الشمال وغور في الغرب الأوسط.

وقال جمعة جول همت قائد الشرطة في إقليم كونار الشرقي الذي لجأ إليه مقاتلو الدولة الإسلامية الذين أخرجتهم القوات من قاعدتهم في إقليم ننكرهار المجاور "في العمليات الأخيرة أنزلنا بهم خسائر فادحة غير أن تركيزهم ينصب على تجنيد مقاتلين من هذه المنطقة".

وأضاف "هم ليسوا من باكستان ومن طالبان السابقة فقط فهناك مقاتلون من دول أخرى ومجموعات صغيرة أخرى بايعتهم".

ويقول المسؤولون الأفغان إن القادمين الجدد من المقاتلين الأجانب كان لهم دور كبير في القتال في إقليم ننكرهار المعقل الرئيسي للدولة الإسلامية في أفغانستان حيث دارت بينهم وبين حركة طالبان اشتباكات متكررة.

ويقول المسؤولون الأمنيون إنهم ما زالوا يحققون في الهجوم الذي وقع على السفارة العراقية يوم الاثنين وإن من السابق لأوانه الحديث عن نفوذ أو دور أجنبي فيه.

وقد أصدر تنظيم الدولة الإسلامية بيانا كشف فيه أن المهاجمين هما أبو جليبيب الخراساني وأبو طلحة البلخي وهي أسماء عربية توحي أيضا بأصول أفغانية. فخراسان هي الاسم القديم لمنطقة في آسيا الوسطى تضم أفغانستان كما أن بلخ إقليم في شمال أفغانستان.

وتشير الاتصالات المحتملة مع مقاتلين موالين للدولة الإسلامية في أفغانستان على ضآلتها إلى أن الحركة نفسها تحرص على تشجيع فكرة أن المتشددين الأجانب ينضمون لصفوفها.

وقال قائد من قادة تنظيم الدولة الإسلامية في أتشين بإقليم ننكرهار "لدينا إخوة بالمئات من دول مختلفة".

© Reuters. بعد هجوم السفارة.. هل تنقل الدولة الإسلامية حربها في العراق إلى أفغانستان؟

وأضاف "أغلبهم لهم أسر وبيوت دمرتها فظاعات القوات الكافرة في الدول العربية وقسوتها ولا سيما الأمريكيين. وبإمكانهم أن يساعدونا مساعدة كبيرة من حيث تعليم مقاتلينا الأساليب الجديدة بالأسلحة وغيرها من الموارد".

(إعداد منير البويطي ومصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.