من مايكل مارتينا
بكين (رويترز) - رحبت الصين يوم الخميس بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الذي قال إن الولايات المتحدة لا تسعى للإطاحة بحكومة كوريا الشمالية وتود الحوار مع بيونجيانج في مرحلة ما.
وأكد تيلرسون أن واشنطن تسعى لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برامجها الصاروخية والنووية عبر الضغوط السلمية.
وقال إن الولايات المتحدة لا تسعى لتغيير النظام في بيونجيانج أو إسقاطه وإعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية بسرعة ولا تنشد ذريعة لإرسال جنود أمريكيين إلى كوريا الشمالية.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي للصحفيين إن الصين ترى "أهمية كبيرة" في تصريحات تيلرسون وتأكيده على ما وصفه وانغ بأنه مبدأ اللاءات الأربعة.
وأضاف وانغ "نأمل أن يتمكن الجانب الأمريكي من ترجمة مبدأ اللاءات الأربعة إلى سياسة فعلية تجاه كوريا الشمالية".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تولي اهتماما أكبر في الآونة الأخيرة بقضايا الأمن في شبه الجزيرة الكورية وأن الصين دائما ما ترى أن الأمن هو مفتاح حل المشكلة.
وتقول كوريا الشمالية إنها بحاجة لرادع عسكري قوي يمنع الولايات المتحدة من مهاجمتها.
وفي بيان منفصل بخصوص تصريحات تيلرسون تلقته رويترز قالت الخارجية الصينية إنها تؤيد دوما الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
ويوم السبت قالت بيونجيانج إنها أجرت تجربة ناجحة أخرى لصاروخ باليستي عابر للقارات أثبت قدرته على ضرب الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يضغط تيلرسون، الذي سيشارك كذلك في منتدى دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) الإقليمي في مانيلا، على الصين ودول أخرى في المنطقة لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه كوريا الشمالية.
وقالت صحيفة جلوبال تايمز الصينية الرسمية إن تصريحات تيلرسون أظهرت "شجاعة".
وأضافت في افتتاحيتها يوم الخميس "كثير من الأمريكيين ربما يعتقدون أن تيلرسون يبدي ضعفا لكننا نرى في تصريحه تعبيرا عن أبلغ شجاعة من جانب واشنطن فيما يتعلق بمشكلة شبه الجزيرة الكورية".
وقالت الصحيفة "في الوقت الذي تمارس فيه (واشنطن) ضغوطا على كوريا الشمالية فإن عليها ترك بعض البدائل لبيونجيانج ودفعها للاعتقاد بأن تخليها عن برامجها النووية والصاروخية سيكون أجدى من إصرارها على طرق هذا المسار".
وحث وانغ جميع الأطراف على عدم تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية وقال إن بكين أدانت بالفعل وبوضوح التجربة الصاروخية الأخيرة في كوريا الشمالية.
وقال وانغ في مؤتمر صحفي في بكين "بالنسبة لتجربة كوريا الشمالية الصاروخية الأحدث، والتي أجريت مرة أخرى بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي، فإن الصين عبرت وبوضوح عن موقفها".
وأضاف قبل أيام من اجتماعات إقليمية من المقرر عقدها في مانيلا "في الوقت ذاته ندعو كذلك كافة الأطراف إلى عدم اتخاذ أي إجراءات ربما تؤدي إلى تصعيد التوترات".
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير سها جادو)