هانوي (رويترز) - عرض التلفزيون الرسمي الفيتنامي صورا يوم الخميس لمدير سابق في شركة للنفط قائلا إن الرجل عاد بمحض اختياره إلى فيتنام لمواجهة العدالة بتهم الفساد بعد أن قالت ألمانيا إنه خطف في برلين وأعيد إلى بلاده عنوة.
واتهمت وزارة الخارجية الألمانية فيتنام يوم الأربعاء بخطف ترينه شوان ثانه (51 عاما) الذي كان يعمل سابقا مديرا تنفيذيا في شركة بتروفيتنام للنفط التابعة للدولة ويواجه اتهامات بسوء الإدارة المالية التي تسببت في خسائر قيمتها نحو 150 مليون دولار.
وردا على ذلك أمرت برلين ضابط مخابرات فيتناميا بمغادرة ألمانيا خلال 48 ساعة وطالبت بالسماح لثانه بالعودة للمطالبة بحق اللجوء. وقالت ألمانيا إنها تدرس إجراءات أخرى ضد فيتنام.
وظهر ثانه على التلفزيون الرسمي بشعر أشعث قدا بدا عليه التعب. ولم يتضح إن كان يتحدث بحرية.
وقال خلال نشرة على تلفزيون فيتنام "لم أكن أفكر بشكل ناضج وقررت الاختباء وخلال ذلك الوقت أدركت أنني بحاجة للعودة لمواجهة الحقيقة ... والاعتراف بأخطائي والاعتذار".
وذكرت الشرطة أنه سلم نفسه يوم الاثنين بعد ملاحقة دولية استمرت عشرة أشهر.
واستبعد محاميه هذه الرواية.
وقال فيكتور فاف محامي ثانه الذي كان يتولى قضية اللجوء في ألمانيا لرويترز "لم يكن ليفعل ذلك قط. كان خائفا من العودة ومن العواقب المحتملة".
وذكر أن شهود وصفوا كيف قام مسلحون بإدخال رجل وامرأة عنوة في سيارة تحمل لوحات معدنية تشيكية خارج فندق شيراتون بغرب برلين.
ويقول مسؤولون ألمان إن رواية الخطف تبدو معقولة. وشبهت وسائل إعلام تلك العملية بعمليات خطف سوفيتية جرت قبل انهيار سور برلين عام 1989.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20170803T095541+0000