💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

استراليا: الدولة الإسلامية وراء مخطط لتفجير طائرة للاتحاد الإماراتية

تم النشر 04/08/2017, 11:38
© Reuters. استراليا: الدولة الإسلامية وراء مخطط لتفجير طائرة للاتحاد الإماراتية

من جوناثان باريت وتوم وستبروك

سيدني (رويترز) - قالت الشرطة الاسترالية يوم الجمعة إن رجلا استراليا وضع عبوة ناسفة على شكل آلة لفرم اللحوم في أمتعة شقيقه الذي استقل طائرة تابعة لشركة الاتحاد للطيران الإماراتية من مطار سيدني وذلك بتوجيه من قائد كبير في تنظيم الدولة الإسلامية.

وأوردت الشرطة تفاصيل أحد أخطر مخططات المتشددين التي تكشفت في استراليا، وقالت إن السلطات وجهت اتهامات لها صلة بالإرهاب لرجلين خططا أيضا لتصنيع جهاز ينشر غازا ساما في مكان عام.

وقال نائب رئيس الشرطة الاتحادية مايكل فيلان في مؤتمر صحفي إن المتفجرات المستخدمة في العبوة أرسلت إلى استراليا جوا في شحنة قادمة من تركيا في إطار مخطط بإيعاز وتوجيه من تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف أن المخطط استهدف طائرة للاتحاد للطيران يوم 15 يوليو تموز لكن العبوة الناسفة لم تجتز إجراءات الأمن في المطار.

وقال فيلان "هذا واحد من أخطر المخططات التي كان من المزمع تنفيذها على أراضي استراليا".

وذكرت الشرطة أن أحد الرجلين اللذين وجهت السلطات إليهما الاتهامات في ساعة متأخرة من مساء الخميس تعرف على تنظيم الدولة الإسلامية من خلال أخيه وهو عضو بارز في التنظيم بسوريا.

وبدأت الاتصالات بين المتهم والدولة الإسلامية في أبريل نيسان تقريبا. وصنع الاثنان عبوة ناسفة بتوجيهات من الشخصية القيادية بالتنظيم.

وقالت الشرطة إن شقيق أحد المقبوض عليهما لم يكن يدري أنه يحمل بين أمتعته قنبلة على شكل آلة لفرم اللحم وأنه حاول فحصها في المطار.

وقال فيلان "نفترض أن الشخص الذي كان سيحمل العبوة الناسفة إلى الطائرة لم تكن لديه فكرة أنه يحمل عبوة ناسفة".

وأضاف أن هناك "قدرا من التخمين" لما حدث بعد ذلك وأنه يبدو أن أحد المتهمين غادر المطار آخذا معه الأمتعة. وركب شقيقه الطائرة ولم يعد إلى استراليا من حينها.

وقال فيلان "أريد أن أوضح تماما أنها لم تقترب قط من الفحص. لا أريد أن يفترض أحد أنها اخترقت إجراءات الأمن بالمطار لأن ذلك لم يحدث".

وقالت شركة الاتحاد للطيران الإماراتية في بيان يوم الجمعة إنها تعمل مع تحقيق الشرطة الاتحادية الاسترالية عن كثب.

* لا كفالة

في مطلع الأسبوع ألقت الشرطة القبض على أربعة في أجزاء مختلفة من سيدني، كبرى مدن استراليا. وتم الإفراج عن شخص بينما لا يزال آخر محتجزا دون توجيه اتهام له بموجب قوانين خاصة تتعلق بمكافحة الإرهاب.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الرجلين اللذين وجهت لهما اتهامات هما خالد خياط ومحمود خياط ويواجه كل منهما تهمتين بالتخطيط لعمل إرهابي. وقد تصل أقصى عقوبة في هذه الاتهامات إلى السجن مدى الحياة.

وقالت متحدثة باسم محاكم نيو ساوث ويلز إنهما لم يطلبا إطلاق سراحهما بكفالة خلال جلسة يوم الجمعة، ولم يعد بمقدورهما التقدم بمثل هذا الطلب رسميا. ومن المقرر أن يمثلا أمام المحكمة في 14 نوفمبر تشرين الثاني.

وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز هذا الأسبوع بعد أن طلبوا عدم نشر أسمائهم إن جهاز مخابرات أجنبيا اعترض اتصالات بين مدبري المخطط في سيدني وأعضاء بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وامتنع المسؤولون عن تحديد جنسية جهاز المخابرات الأجنبي.

وقال مسؤول أمريكي آخر إن هدف مخطط التفجير كان على ما يبدو رحلة تجارية من سيدني إلى إحدى دول الخليج.

وذكرت الشرطة أيضا أنها كشفت المراحل الأولى من مخطط لصنع جهاز لنشر غاز كبريتيد الهيدروجين السام وعثرت على مواد كيميائية أولية ومكونات أخرى لكن كان لا يزال أمام المتهمين شوط كبير قبل تصنيع جهاز فعال.

وقالت الشرطة إن مناقشات "تمهيدية وافتراضية" بين المتهمين والدولة الإسلامية تشير إلى مخطط لنشر الغاز في مكان مزدحم مثل وسائل المواصلات العامة.

واستراليا حليف قوي للولايات المتحدة وأرسلت قوات إلى أفغانستان والعراق وتعيش حالة تأهب قصوى منذ 2014 إثر هجمات متشددين محليين عائدين من القتال في الشرق الأوسط أو أنصارهم.

ورغم تنفيذ عدة هجمات "منفردة" يقول المسؤولون إنهم أحبطوا 13 مخططا كبيرا في هذا الوقت.

© Reuters. استراليا: الدولة الإسلامية وراء مخطط لتفجير طائرة للاتحاد الإماراتية

وتباهى مسلح نفذ حصارا داخل مقهى في سيدني عام 2014 بصلته بالدولة الإسلامية رغم أن ارتباطه بأي صلة مباشرة بالتنظيم لم يتأكد. وقتل المسلح واثنان آخران في الهجوم.

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.