💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الصين تقول الحوار حيوي لعلاج أزمة شبه الجزيرة الكورية

تم النشر 06/08/2017, 21:08
© Reuters. بكين تحث على الحوار مع بيونجيانج وتقول العقوبات ليست الحل الوحيد

من كريستيان شيبرد ومانويل موجاتو

مانيلا (رويترز) - قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأحد إن عقوبات مجلس الأمن الدولي الجديدة على كوريا الشمالية هي الرد المناسب لسلسلة من التجارب الصاروخية مضيفا أن الحوار مهم لحل القضية المعقدة والحساسة التي دخلت الآن "منعطفا حرجا".

وأجرى وانغ يوم الأحد محادثات ثنائية مع نظيره الكوري الشمالي ري يونج هو في مانيلا وصفها بأنها "عميقة للغاية" وقال إنه نصحه بتقييم هادئ لقرارات مجلس الأمن وعدم إجراء تجارب نووية لا تؤدي إلا لزيادة التوتر.

وكان مجلس الأمن فرض بالإجماع عقوبات جديدة على كوريا الشمالية يوم السبت يمكن أن تخفض بمقدار الثلث عائدات الصادرات السنوية للدولة الآسيوية والبالغة ثلاثة مليارات دولار وذلك بسبب التجربتين اللتين أجرتهما بيونجيانج لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات في يوليو تموز.

وقال الوزير الصيني إن السبل الدبلوماسية والسلمية ضرورية الآن لتجنب التوتر وتفادي تصعيد الأزمة.

وأضاف للصحفيين "ندعو كل الأطراف إلى اتخاذ موقف يتسم بالمسؤولية لدى إصدار أحكام واتخاذ إجراءات... لا يمكن أن نأخذ إجراء ونتجاهل الآخر. العقوبات لازمة ولكنها ليست الهدف النهائي".

وتفرض الأمم المتحدة عقوبات على كوريا الشمالية منذ عام 2006 بسبب برامجها الصاروخية والنووية والعقوبات الجديدة.

وتفاوضت الولايات المتحدة مع الصين لمدة شهر بشأن القرار الجديد. وتتهم واشنطن الصين منذ فترة بعدم بذل ما يكفي لكبح جماح كوريا الشمالية.

ويحظر أحدث قرار صاغته الولايات المتحدة صادرات كوريا الشمالية من الفحم والحديد وخام الحديد والرصاص وخام الرصاص والمأكولات البحرية كما يحظر على الدول تشغيل عمالة كورية شمالية إضافية. ويحظر أيضا المشاريع الجديدة المشتركة مع بيونجيانج.

ومن المتوقع أن تهيمن المواجهة مع كوريا الشمالية على اجتماع المنتدى الإقليمي لآسيان والذي يشارك به 27 وزيرا للخارجية، بمن فيهم وزراء الدول الأعضاء بالمحادثات السداسية المتوقفة وهي روسيا واليابان والولايات المتحدة والصين وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.

* محادثات ودية

التقى وانغ مع نظيره الكوري الشمالي ري يونج هو يوم الأحد لإجراء محادثات ثنائية بدأت بطريقة ودية إذ علت الابتسامة وجه ري لدى مصافحته نظيره الصيني الذي وضع يده على كتف ري أثناء دخولهما قاعة الاجتماع.

وقال وانع فيما بعد "حث الجانب الصيني الجانب الكوري الشمالي على التعامل بهدوء مع قرارات مجلس الأمن الأخيرة ضد كوريا الشمالية وعدم القيام بأي شيء يستفز المجتمع الدولي مثل إجراء تجربة نووية".

ورفض ذكر ما قاله ري.

وكان وانغ قال في وقت سابق إنه من المهم أن يحضر ري اجتماعات مانيلا "كي يستمع إلى الاقتراحات من مختلف الأطراف ويكون له حق عرض وجهة نظره".

وأقر وانغ بأن استئناف المحادثات السداسية لن يكون سهلا لكنه أكد أنها المسار الصحيح.

وأعربت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية كانج كيونج وها عن أملها في إجراء محادثات مع نظيرها الكوري الشمالي.

والتقت كانج بوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يوم الاحد وأبدى الاثنان رضاهما عن إقرار مجلس الأمن عقوبات أكثر صرامة. ووصف تيلرسون الموافقة على القرار بأنها "نتيجة طيبة" وأضافت كانج أنها "نتيجة طيبة جدا".

وفي اجتماعها بوزير الخارجية الصيني أبدت الحكومة الصينية تشككها بشأن قدرة نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي (ثاد) على حماية كوريا الجنوبية.

وقال وانغ إن ثاد لا يقدر على منع صواريخ كوريا الشمالية العابرة للقارات مؤكدا "لا يمكن بناء أمن كوريا الجنوبية على قواعد تكون الصين معها غير آمنة".

وأجرى تيلرسون محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف دامت أكثر من ساعة وقال الوزير الروسي إنه يعتقد أن الأمريكيين مستعدون لمواصلة الحوار رغم التوتر بشأن العقوبات على موسكو.

* دفعة من أجل التحرك

التقى تيلرسون بنظيره الصيني أيضا وقال وانغ إن الوزيرين أجريا محادثات "محددة وبناءة" بشأن كوريا الشمالية واتفقا على ضرورة أن تكون العقوبات الجديدة وسيلة للعودة إلى الحوار.

وأبلغ وانغ نظيره الأمريكي بأن الاستخدام "الأعمى" للعقوبات ليس حلا لقضية شبه الجزيرة الكورية معربا عن أمله في أن تدرس الولايات المتحدة بجدية مقترح الصين الذي سماه "التعليق المشترك" للتدريبات العسكرية في كوريا الجنوبية والتجارب الصاروخية في الشمال.

لكن مسوؤلا بوزارة الخارجية اليابانية قال إن الحوار لا ينبغي أن يكون أولوية وأثنى على العقوبات المشددة وقال إن الوقت حان لليابان وحلفائها لوضع مزيد من الضغط على كوريا الشمالية.

وقالت سوزان ثورنتون القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي في مانيلا إن دعم الصين يشير إلى أن بكين تدرك فداحة الموقف ولكن يجب عليها أيضا أن تضمن تنفيذ العقوبات.

وبشكل منفصل أقر مسؤولو الصين ودول آسيان يوم الأحد إطارا لصياغة ميثاق شرف للنشاط في بحر الصين الجنوبي.

© Reuters. بكين تحث على الحوار مع بيونجيانج وتقول العقوبات ليست الحل الوحيد

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.