💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أطباء بلا حدود تعلق عمليات إنقاذ المهاجرين بالبحر المتوسط

تم النشر 12/08/2017, 20:20
© Reuters. أطباء بلا حدود تعلق عمليات الإنقاذ بالبحر المتوسط مع تصاعد الخلاف بشأن المهاجرين

من جافين جونز

روما (رويترز) - قالت منظمة أطباء بلا حدود يوم السبت إنها علقت عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط لما شعرت به من التهديد من جانب خفر السواحل الليبي وإن سياسات الحكومة الإيطالية صعبت مهمتها.

وقرار جماعة الإغاثة هو أحدث تطور في توتر متصاعد بين روما والمنظمات غير الحكومية في ظل هيمنة الهجرة على جدول الأعمال السياسي في إيطاليا قبل الانتخابات العام المقبل.

وقال لوريس دي فيليبي رئيس فرع أطباء بلا حدود في إيطاليا "نحن نعلق أنشطتنا لأننا الآن نشعر أن السلوك الذي ينطوي على تهديد من جانب خفر السواحل الليبي خطير للغاية... لا نستطيع تعريض زملائنا للخطر".

ووصل قرابة 600 ألف مهاجر إلى إيطاليا على مدى السنوات الأربع الماضية أبحر أغلبهم من ليبيا التي تعمها الفوضى في قوارب متداعية يديرها مهربو البشر. ولقي أكثر من 13 ألف مهاجر حتفهم خلال محاولتهم العبور.

وتلعب قوارب منظمات الإغاثة دورا متناميا في عمليات الإنقاذ إذ انتشلت أكثر من ثلث المهاجرين الذين جرى إنقاذهم منذ بداية هذا العام مقابل أقل من واحد في المئة في 2014.

بيد أن إيطاليا تخشى من أن تسهل هذه المنظمات تهريب البشر وتشجع المهاجرين على العبور واقترحت مدونة سلوك تحكم عملها.

ورفضت بعض المنظمات، ومنها أطباء بلا حدود، التوقيع على المدونة.

وتعترض على شرط يلزمها بوجود ضباط شرطة إيطاليين على سفنها وبأن تنقل السفن المهاجرين إلى ميناء آمن بنفسها لا أن تنقلهم إلى سفن أخرى للسماح بقوارب أصغر بالبقاء في المنطقة لمزيد من عمليات الإنقاذ.

وتدير أطباء بلا حدود سفينة إنقاذ واحدة في البحر المتوسط، وهي السفينة فوكس برودنس، الراسية حاليا في ميناء قطانية بصقلية.

وفي الأسابيع الست الماضية تراجعت بشدة وتيرة وصول المهاجرين إلى إيطاليا وبدأت روما التعاون عن كثب مع خفر السواحل الليبي الذي قال دي فيليبي إنه يهدد المنظمات غير الحكومية ويمنعها من العمل.

وأضاف أن خفر السواحل الليبي طالب المنظمات غير الحكومية بمغادرة منطقة مساحتها مئات الكيلومترات حول ساحلها بينما سبق أن سمح لها بالقيام بعمليات بحث وإنقاذ على مسافة قريبة من الساحل تصل إلى 11 ميلا بحريا.

وتابع دي فيليبي "العام الماضي خفر السواحل أطلق 13 رصاصة على سفينتنا وكان ذلك في وضع أهدأ كثيرا من الوضع الحالي".

وأفاد بأن أطباء بلا حدود ستواصل تعاونها مع منظمة إغاثة أخرى وهي ،إس.أو.إس مديتراني، التي تشغل سفينة إنقاذ في البحر المتوسط وعلى متنها أطباء من منظمة أطباء بلا حدود.

وقال دي فيليبي إن مدونة السلوك التي وضعتها حكومة روما للمنظمات غير الحكومية ودعمها لخفر السواحل الليبي أظهرا أنها الآن تخلط الهدف الإنساني الخاص بإنقاذ الأرواح "بنية سياسية وعسكرية" تتعلق بالحد من وصول المهاجرين.

وقالت أطباء بلا حدود على تويتر "نرفض المشاركة في نظام يمنع الناس من التماس الأمان والحماية" مضيفة أن سياسات الاتحاد الأوروبي الخاصة بالهجرة أظهرت أنها "موضوعة خصيصا لمحاصرة الناس في ليبيا".

كما هاجم أوسكار كامبس، مؤسس بروآكتيف أوبن آرمز وهي جماعة إغاثة أخرى تنشط في البحر المتوسط، الاتحاد الأوروبي على تويتر قائلا "خروج أول منظمة غير حكومية هو كل ما يريده الاتحاد الأوروبي".

ولم يتسن الحصول على تعليق من متحدث باسم الحكومة في حين قال ماتيو سالفيني زعيم حزب رابطة الشمال المناهض للهجرة إن ما قامت به منظمة أطباء بلا حدود يعني أن الإيطاليين سيستقبلون آلافا أقل من المهاجرين غير الشرعيين.

وبدأت إيطاليا الأسبوع الماضي مهمة بحرية في المياه الليبية لتدريب ودعم خفر السواحل الليبي على الرغم من معارضة الفصائل في شرق ليبيا لذلك.

© Reuters. أطباء بلا حدود تعلق عمليات الإنقاذ بالبحر المتوسط مع تصاعد الخلاف بشأن المهاجرين

وأبلغ خليفة حفتر، القائد العسكري المتحالف مع برلمان مقره شرق ليبيا، صحيفة كورييري ديلا سيرا يوم السبت أن وجود السفن العسكرية الإيطالية في المياه الليبية غير مقبول لكنه لن يهاجمها.

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.