Investing.com - لا تزال المملكة العربية السعودية تواجه المزيد من التحديات الاقتصادية القائمة، مع هذا فإن الارقام المالية المعلنة للربع الثاني من العام الجاري تعكس نوعاً تحسناً من حيث الاداء المالي السعودي، هذا ما صرحه وزير المالية محمد الجدعان حيث أضاف ان الاداء المالي يتسم بالتوازن والمملكة واثقة من قدراتها بشأن حقيق التوقعات التي وضعتها المملكة للعجز المالي للعام الحالي.
وبين أن التقرير الربعي الثاني يظهر فاعلية الإصلاحات والإجراءات الاقتصادية التي جاءت في برنامج التحول الوطني ضمن رؤية المملكة 2030، حيث أسهمت تلك الإصلاحات في إيجاد المزيد من الإيرادات غير النفطية، وتحسين كفاءة الإنفاق، بما يؤدي إلى حالة من التوازن المالي كهدف استراتيجي في المدى المتوسط.
وقال الجدعان أن صندوق النقد الدوليّ أشاد في تقريره الأخير بالتقدم الذي حققته المملكة، وعزّز من توقعاته الإيجابية بنمو القطاع غير النفطي، كما أبدى ثقته بالنجاحات المستمرة والإقبال الكبير على برامج إصدارات السندات والصكوك للمملكة المحلية وعلى الصعيد الدولي.
ويؤكد الوزير أن وزارة المالية ملتزمة بالشفافية والإفصاح المالي، قائلاً "نحن ملتزمون التزامًا كاملًا بتطبيق أعلى معايير الشفافية والإفصاح المالي من خلال نشر البيانات والتقارير الدورية، بما يحافظ على ثقة جميع أصحاب المصالح إزاء التقدم الذي نحرزه في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 .
وأما الارقام فكانت قد أشارت الى:
- إجمالي إيرادات النصف الأول وصل الى 307.982 مليار ريال سعودي، مسجلةً ارتفاعاً بنسبة (29 %) مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2016 .
- إجمالي مصروفات النصف الأول بلغ نحو 380.71 مليار ريال سعودي، مسجلةً انخفاضاً بنسبة (2 %) مقارنةً بالفترة المماثلة من 2016 .
- العجز في النصف الأول تكبده السعودية بنحو 72.728 مليار ريال سعودي مسجلاً انخفاضاً بنسبة (51 %) مقارنةً بالفترة المماثلة من العام 2016 .
حظيت القطاعات ذات الأهميّة الاجتماعيّة التي تتضمن التعليم، الصحة، التنميّة الاجتماعيّة والخدمات البلديّة بنسبة تصل الى 46% من مصروفات ميزانيّة النصف الأول من 2017